13. لما لا ترد على امك؟

18 2 0
                                    

"اطلب الأذن بحريه الكلام"
"تفضل"
"حسنا سيدي لقد ارسل ايلمود رساله تهديد لي وانا استجبت له لأن ...."
راقبت ايلمود الذي كان يبحث بعينيه عن شيء ما  وعند هذه الجمله قاطعه:"لحظه"
رفع يده محيياً بإبتسامه وقال:
"مرحباً ميلن مرحباً راي والأطفال سأعود معكم لا تخافوا علي"
الجميع يعطي ايلمود نظرات حارقه وكنت وزوجته منهم ادرك خطأه فقال:
"اوووه ...آسف اكمل يا برنارد!"
تنهد برنارد ثم اكمل بهدوء:"كما كنت اقول اني استجبت له لأني اعلم انه سخيف ومزاحه ثقيل .."
نظر لإيلمود الذي تصنم ثم استأنف:"ضع نفسك مكانه إذا كنت مع مجموعه شباب وانت اكبرهم وقائدهم انتم محاصرون فإذا هددت بقتلهم فسوف يسرعون خوفاً على ارواح اولئك الشباب"
بين:"لكن ما الذي يجعلني اصدق انه ليس تهديداً حقيقا؟"
"لأن المنطق في كلامي اكبر بمئه مره من المنطق في كلامك"
"حسناً دعني ادخل المنطق في كلامي اولاً اود ان اقول سيدي القاضي هل هناك اثبات يدعم انه هناك حصار في ذاك الوقت؟"
"نعم حوصر المكان الذي ظن انه منظمه تدريبيه"
"نعم ولكن هل هناك ما يثبت ان ايلمود هناك؟ ثم من قال انه لا يقف مع الطرف الآخر؟ ... جاسوس ربما!"
"اي طرف تقصد؟"
"المحاصرون سيدي القاضي انا اتهم ايلمود لايند بقتل المدربين كذلك"
تحدث برنارد بعد الإذن:"عفواً انت تخرج عن مجرى القضيه ما نتحدث عنه هو مغزى الرساله تهديد ام لا ؟ ايها القاضي اطلب محاكمته على اتهامه الباطل وغير المثبت"
بين :"حاكمني لاحقاً ولأبقى في إطار هذه المحكمه فاقول ان الرساله كانت للتهديد"
برنارد كان مهتماً برأي بين دون ان يقلل شأنه لقد راقني اسلوبه كثيرا فنطق بأدب:
"إليك مني سبباً آخر يجعل المنطق في كلامي اكبر ألا وهو وصول الدعم دون ان يستلم المال ولم يؤذي احداً كذلك دافع عنهم واصيب بساقه يمكنك رؤيتها"
"اثبت انها ليست مقاومه ضحاياه له "
"لا ليست كذلك"
"ولكن سيد برنارد انت والد المتهم ولا يحق لك المشاركه هنا وعليك ان تتقبل ان ابنك مجرم بالفعل"
اختفت ملامح اهتمام برنارد وادبه وقال:
"ابني ليس مذنبا واذا اردت اثباتاً سأعطيك"
"اشك في صدق ما تقول ما الذي يجعلني اعلم انك لا تكذب وانه تم ارسال المال له"
غضب برنارد قائلاً:
"اريد ان تبحث في كل مركز شرطه او اي مكان يمكن لإبني ان يأخذ المال منه ولن تجد ..لقد تجاوزت حدودك معي لذا سأستدعي شاهدي تاسكو يوشيدا ايها القاضي"
اوه لا لست مستعداً ولن اكون تحدث القاضي: "تاسكو يوشيدا تقدم"
ذهبت قال بين وبرنارد:
"تاسكو..."
القاضي مقاطعاً:
"انا سأسالك واجابتك ستتحدد مجرى القضيه!"
"حسناً"
لم انظر لإيلمود لكيلا اتيح لبين فرصه سألني:
"تاسكو هل كنت مع هذا الرجل؟ ايلمود لايند حال إرساله هذه الرساله وإلي اي قول تنحاز"
"نعم كنت معه و اقف بصف برنارد لايند"
"هل اصيب احد ضحايا الحصار بسبب ايلمود لايند؟"
"لا"
-"هل حاول ايلمود لايند إيذاء احد؟"
-"لا بل قادنا وحمانا"
-"حسناً..."
نظر بين إلي بغضب فقال برنارد:
"ألديك ما تقوله بعد يا بين لينس الشاهد امامك اسأله"
القاضي:"كان هذا سريعاً سيد لينس اولاً ثبت ان تاسكو يوشيدا كان هناك وثانياً اتهاماتك تقودك للسجن فوراً وانت مستبعد من القضيه "
فرحت كثيراً من اجل ذلك واعلن القاضي براءه ايلمود من الاتهامات الموجهه إليه آتى طفل ايلمود الأكبر إلى حضنه قال ايلمود:
"كيف حالك يا حبيب والده؟"
قال غاضباً:"انا غاضب منك ...هذا خطير يا ايلمود"
"انا والدك!"
قال لي برنارد:"نبرتك الواثقه واجاباتك الجيده السبب في نجاحنا"
"شكراً"
لقد اخنصرت الكثير لأني لا اتذكر ارقام القوانين في ذاك اليوم والكلام الذي يقوله كل قاضي لكن لا عليك هذه اهم النقاط بعد ان حكم القاضي فجأة ضمني ايلمود بلطف لكيلا اتألم قائلاً:
"احسنت يا اخي الصغير...وانت يا ابي لن اناديك ثانيه بالعجوز الكتوم!"
آتت زوجه برنارد ريجينا واعطته طفلها الصغير تويستر واقتربت مني كنت متوتراً لا اعلم لماذا قالت:
"تاسكو بني"
قالت وهي تتفحص وجهي وتديره بكل الجوانب ثم قالت بغضب:
"لما لا ترد على امك؟.. من اللعين الذي ضربك بهذا الشكل"
قلت بهدوء مبتسماً:"اوه امي"
"هيا تعال"
ضمتني شعرت بأني سأبكي وشعرت بوجهي يحترق لسبب ما قالت:
"ياويلي تاسكو كم مرت من السنوات؟.. اخيراً عدت لحضني يا صغيري"
قالت وهي تبكي فبكيت معها بصمت فقال جوني:
"اوه روني انظر إنه يبكي الآن"
رد روني:"اي نوع من الكائنات ينتمي له؟"
ابتعدت ريجي وصرخت بغضب:
"رونيل لايند جونيل لايند!"
قال روني:"اوووه اول مرة اراها تبكي"
قال جوني متظاهراً بالدهشه:"اوووه لديها قلب"
صرخت:"اين كنتما ايها الأحمقان؟"
قال ايلمود وهو يضع يده على كتفي:"راقب موتهما"
التفتت نحونا وصرخت:"ايلمود ايها الغبي لقد ضيعت وقتي بالقلق عليك"
كانت تبدو غاضبة للغايه فقال:"لكن امي انت تبدين كل شيء إلا قلقه علي!"
ما بال هذه العائله؟ ضحكت وانا اراقبهم فاقتربت امي صارخه:
"هااه لقد حطمو ابتسامتك ايضاً .. برنارد افعل شيئاً بشأنهم"
قال:"اهدئ عزيزتي"
ابتسمت رايلي قائله:"اين آن وتايكو؟"
رأيت وجه ايلمود غاضباً وحاجباه منعقدان صرخ:
"هل يجبرها على حبه؟ ذلك التافه"
وركض للخارج قالت ريجي :
"برنارد الحق به قبل ان يقتله"
آتى تايكو وآن من الباب المقابل فقال برنارد:
"اوه هاهما"
قالت آن:"كنا نتجول قليلاً"
كنت اراقب ملامح تايكو ووجهه الأحمر فابتسمت ناظراً إليه بعدها بدقائق دخل ايلمود ولم يعلق وقف تايكو قربي وقال:"احسنت يا اخي"
ابتسمت فقال ايلمود سائلاً:
"تاسكو هل ستعود للمنزل؟"
امسك تايكو بمعصمي وهز رأسه بالرفض فرد ايلمود:
"اهدأ"
"لن اتركه في مكان غير مرغوب فيه تاسكو سيظل معي"
آن:"هذا ليس لطيفاً ونحن نعتني به"
"اصمتي لن تبعدوا عني تاسكو كما فعلتم سابقاً"
رد ايلمود:"انت ما مشكلتك كنت تحاول قتله والآن تحميه منا!"
فكني ووضع يده على رأسه بألم ونطق بحزن:
"اذهب معهم يا اخي فهو محق هم ما كانوا ليقتلوك"
بدا تايكو مكسوراً وحزيناً وانا تهت تماماً نظرت اليهم وانا لا ادري ما اقول ونظرت لتايكو قال:
-"اعلم انك كنت تتمنى عائله اذهب انهم افضل مني ابتعد عني لكيلا اقتلك"
تنهدت بغضب وصرخت:"تتحدثون عني بكل بساطه انا في العشرين بالفعل لست مضطراً ان انفذ كلامكما الوحيد الذي يحق له امري بشيء هو برنارد لأنه من رباني اما انتما فلا تتدخلا ابداً ايها الفاسدان الشريران"
ووقفت قرب برنارد الذي قال:"تاسكو اهدأ لقد اخذت الأمر بجديه"
"نعم استطيع إتخاذ قراراتي"
خرجنا بعدها وكان منزل برنارد قريباً فذهبنا سيراً اقترب احد التوأم وقال:
"ابي اذا انتهيتم من الشجار على تاسكو اريد مصروفاً"
"حسناً خذ"
آتى آخر:
"اعطني لقد اعطيت جوني"
"حسناً خذ"
آتتى آخر:"ابي لقد اخذ روني مصروفي وظننت انني هو"
"اذا....خذ"
آتى آخر وقال:
"اعطيته مره ثانيه"
"جيد"
اعطاه اغمض عينيه وفتحها وسألني:
"اعطيتهما اربع مرات صحيح؟ هل انا بكامل قواي العقليه؟"
ضحكت قائلاً:"إنهما متشابهان للغايه"
"اجل"
سألت:"هل يعملان بهذا السن؟"
"نعم أنه عمل ورقي بسيط بجيفيل ليتعلما المسؤولية وحافز بسيط لهما كما أنهما يعملان في العطلات الدراسيه ..إنهما اكثر ابنائي براءة"
"إنهما لطيفان ومراعيان للغايه!"
"اجل انا فخور بهما كثيراً.. هل انت بخير؟"
"نعم اشعر بتحسن مع الحركه"
اقترب ايلمود قائلاً:
"تاسكو"
واخذني بعيداً عنهم بسبب اننا سنتحدث عن العمل قال:
"لقد قلت اختطف اسكاس جان.. من جان؟"
"اخ كلاين الصغير"
"وكم عمره؟"
"ثلاثه عشره"
"حقاً وكيف عثرت عليه؟"
"ارشدنا المجرم وقد كان في سوق اسود كان معروضاً للبيع كان مصدوماً وخائفاً بشده"
تكلم وهو يضيق عينيه :"هل كان طلبيه او ما شابه؟"
"نعم لقد ذكر اسكاس انه طلبيه لاحد ما"
"وهل استبنت حقيقته؟"
"كانت امرأه غريبه ولقد اخذته وطعنته بحقنه فيها سائل ذا لون اخضر باهت "
"امممم هل ذكرت شيئا عما ستفعله به؟"
"عندما قال اسكاس شيئاً عن تقديمه للذئاب قالت ان هذا ارحم مما ستفعله به"
"حسناً اين هو الآن؟"
"التوأم اخبراني انه في المشفى"
ناداهما وسأل:
"ماذا حدث مع جان؟"
قالا :"كان يرتجف مرتعباً ورفض ان يسمح...."
قاطعتهما مع ايلمود:"لا تتكلما معا؟"
روني:"انتما كذلك"
جوني:"المهم ان نبضه كان مرتفعاً كان خائفاً للغايه وحرارته وكان فقط متمسكاً بكلاين بشده ثم نقلناه للمشفى عندما برد جسده بطريقه خطيره وغريبه"
ذهبنا انا وايلمود للمشفى فوراً وكان كلاين امام غرفه العمليات ومعه اخوته وآكي قلت:
"اين جان؟"
رد بتوتر:"انها عمليه لإخراج ماده سامه من جسده وكما ان هناك جرح على ظهر لوح كتفه الايسر جرح بعمق سكين جيب لذا لا ادري ما قد يصيبه"
ايلمود بتوتر:"علامه.. إنها علامه هذا سئ"
بدا جان يصرخ من الداخل منادياً كلاين كان يبدو منهاراً امه في المشفى واخاه الاكبر في السجن وهنا جان في المشفى واخوته الصغار بعد صراخ جان شعرت بهم من شد التمسك به اواختبأ خلف ظهره او في حضنه كلاين بدأ يلعب باصابعه بتوتر ليشغل نفسه عن جان وبشكل ما ان اخوته وخوفهم عدا اريل كان يجلس بقربه بعدها هدأ جان فامسك اريل كف كلاين بيديه الصغرتين تحدث والدموع تملأ عينيه:
"كلاين انا خائف"
رد بارتجاف:"لاتقلق عزيزي جان سيكون بخير "
بدأ يبكي فضمه قائلاً:
"لا تحزن صغيري"
وصل إيلمود اتصال وقد خرج قبل فترة ولم استطع ان اقترب انفطر قلبي بدأت ايكي تبكي ايضاً قال:
"لا لا تبكي سيكون بخير انا واثق"
مايك بتوتر:"لكنك ترتجف"
نظرت ليده وحقا كان يرتجف قالت لوري ما افاقهم جميعا وهو:
"..........

إحياء القتله (منظومه الاجرام الفصل الرابع) قيد التعديل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن