عالمي~

42 2 7
                                    

فراغ يملئ عقلي.. بكيت لأيام عدة ولم اعد استطيع فتح عيناي

الجميع كان يخبرني ان المرحلة الثانوية هى عنق الزجاجة وعلى المثابرة لاخرج الى الحياة والنور!

ولقد فعلت لقد ثابرت فعلا لأحقق هدف غير معلوم او محدد فقط  لاخرج الى النور وارمي الحمل عن عاتقي وجناحاي لأستطيع الطيران بحرية وبدون وجهة

لكن لا اعلم مالذي حدث... لأجدني بقعر الزجاجة بنهاية المطاف!

المنزل اصبح مظلم.. والداي لم يعودا كما هما، اصبحا فقط..  يبغضاني! وانا لا اعلم مالذي افعله سوى الأنكماش وبلا حراك اتابع عالمي وهو يزداد سوءاً وسوادا..

وبينما الملم اغراضي لأتخلص منها وقع بيدي كتاب قديم كان لجدي كتب عليه بخط عريض " الكون المظلم " احمر وقاتم.. ولا اعلم كيف وصل بين كتبي! لأني متأكدة ان امي تخلصت من جميع اغراض جدي بعد وفاته!

ادرت الكتاب بين يدي اقلب صفحاته بعشوائية لأتفاجئ ان اغلب اوراقه فارغة!

الكتاب لمع بعيني..ولطالما كنت فضولية احب التنبيش بكل شيء قد يخفي اسراراً

اغلقت باب غرفتي،اشعلت ضوء القراءة اعلى مكتبي وجلست،ولم يغادر الكتاب يدي يومها

وفى اليوم التالي..كنت قد غادرت منزلي..

ليلا وبدون معرفة والداي

الكتاب يحكي عن عالم اخرلا يعلم بمكانه احد، يخفي العديد من الاسرار والخباية

واعلى تل القرية  خلف مدينتي يكمن الباب

تلك القرية هي موطن جدي، ولطالما  ذهبنا الى هناك فى العطل

وسمعت الكثيرسابقاً من اهل القرية عن اعلى التل.. عن ان لا احد يعلم ما يكمن خلفه وعن كون ان لا احد يذهب الى هناك ويعود.. وبالنسبة لأن الحياة هنا انتهت لي.. انا لا ارغب بالعودة

عزمت امري واعلى التل كان وجهتي..ان كان الأمر حقيقى ام لا.. فانا حقا لا ارغب بالعودة مجدداً الى دياري

وصلت الى القرية بعد منتصف الليل،ولم اعلم ان كان هذا بسبب الظلام ام ان كل شئ بالقرية اصبح اسود فعلا! منطفئ! 

ورغم ان الوقت متأخر وتلك قرية الا ان منتصف البلدة كان مزدحم بالناس! والجميع كان يتحرك بسرعة  وبشكل او بأخر هناك امر غريب يدور هنا

اوقفت طفلا كان يركض حاملاً جوال ما لأسئله

-مالذي يحدث! لما الجميع بحالة فوضى؟

-جميع المحاصيل التى زرعها اهل القرية فسدت بذات الوقت، هذه الفوضى منذ الصباح ،الجميع يحاول الحفاظ على ما تبقى من بذوره وما حصده قبل ان يعم الخراب 

هو اردف سريعا واكمل ركضه وانا وقفت بالمنتصف احاول استيعاب الأمر.. هذا غريب!

نفضت رأسي،لما سأهتم وانا على وشك مغادرة هذا العالم على اي حال، حركت قدمي لأغادر ليستضم شيء ما بها لأنظر للأسفل واذا به كيس منتفخ،رفعته الى مرمى بصري

ضائعة~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن