MY HAVEN

أَتَذَكر حَديثَهُ تماماً قبلَ أَربعةِ سَنَوات، حَذرني مِن طَيشِ إِبنه لَكنني ظَننتُ أنَها فَترةَ مُراهقة وسَيكونُ  لوهان أكثرَ وعياً.. حتماً كنتُ مخطئاً أنهُ مُجَردْ مُراهق منذ أربعةِ سَنوات حتى الأن.. أعلمُ تماماً أنهُ يحتاجُ أهتماماً دائماً..والدهُ مُهمل أما والدتهُ سمعتُ أنها تَخَلت عنه منذ أنْ كانَ طفلا صغيراً..أتَحَدث وكأنهُ قدْ كَبُر مازالَ طفلاً بِتَصرُفاته..ليسَ كأنهُ يبلغُ 20  عاماً..
أنني مُتأكدْ أنهُ لطيف للغاية رُبما بَسبب نِقص الاهتمام تَمَردَ ليلفتَ الانتِبَاه..

لوهان:يالَ صَدمتي، المُتَطفل سيهون صامِت تماماً، وشاردُ الذهنِ أيضاً، بما تُفكر، وهَل تمتلكُ عقلاً حتى لتُفكِر؟

سيهون:لوهان سَنصلُ للجامِعة أتمنى أن لا أُستَدعى لِمكتبِ المُدير كما العادة..

لوهان:حسناً
*إنهُ يقولُها دائماً ولم يُطبِقها يوماً*

                                       _لوهان_
متى سَيدرُك أنني واقعٌ له، منذ ثلاثة سنوات وأنا استَمِرُ بالوقوعِ عميقاً، لم أخطأ حينَ قلتُ أنهُ لا يمتلكُ عقلاً..رُبما الفرق العُمري بيننا واسع.. فهو أكبرُ مِني ب 9 سنوات.. لَكِنني وجدتُ بهِ ما كُنتُ أبحَث عنهُ في والدي.. سيهون رُغمَ صرامتهِ معي لكنهُ مُهتَم بي كثيراً.. أحياناً أتمناه بشكلٍ سىء.. بطريقةٍ أنانية أريدُ إجبَارهُ على أن يَكونَ لي وحدي.. يعجبني حتى غَضَبهُ لذلكَ دائماً ما أقوم بإزعاجِه

بيكهيون:لوهاني ما بِكَ تبدو شارِدَ الذهِنِ اليوم، هل مرةً أخرى بسببِ سيهون ذاك..

لوهان:نعم بسببه.. أنهُ هو..أرجوكَ بيكهيون ساعدني، أُحبُهُ للغاية، نَظَراتهُ وصَوتهُ،ملامِحهُ الحَادة كاللعنة تَجعلُ قلبي يتَخَبط في صدري..

بيكهيون:لوهاني أهدءْ، تعلم.. لدي شعورٌ بداخلي يُخبِرُني أن سيهون معجبٌ بك..
تَتَذكر في الأسبوع الماضي حين فقدتَ وعيكَ في الفصل.. كانَ يبدو وكأنهُ يفقد جزءا من قلبه.. لو أنكَ فقط رأيتَهُ كانَ يتصارعُ مع عينيهِ ليحتفظَ بِدموعه.. لم أكنْ أريد إعطاءكَ أملاً كاذباً.. لكن

لوهان:ماذا بيكهيون هل هنالكَ شيئاً أخر

_نظرات لوهان المتألمة كانتْ حتماً لتُلينَ قلبَ صديقهِ_

بيكهيون: نعم لوهاني، لا أعلمْ هل فعلتَهُ كانتْ بسبب قلقهِ عليكَ أم لسببٍ أخر اجهلهُ..

قلبُ لوهان لمْ يكن بخير، منذُ سنوات يكتمُ حباً لمحبوبهِ.. لم تنم لهُ عين إن لمْ يرى وجهَ حارسهُ.. ملاذهُ.. أمانهُ.. يختنقُ كل ليلة وهو يكتم دموعهُ التي تخرجُ بسبب كتمانهِ الذي طالْ..

لوهان:بيكهيوني أرجوكَ لا تتلاعبْ بقلبي أكثر.. أنتَ لا تعلمْ كم هو مرهَق كم أتعذبُ فقط لاحافظَ عليهِ بقُربي.. دائماً ما أتخيلْ أنهُ يرحل حينَ أعترفُ لهُ عن هيامي بهِ.. أحبُ كل شيء بهِ نظراته المهتمة سهرهُ على مرضي.. اهتمامهُ بتفاصيلي.. ربما هو يحب أن يقوم بعملهِ جيداً.. لكنني لا أريدُ أنْ أكونَ عملهُ.. لا يعجبني أنْ يهتمَ بي لأنهُ واجبٌ عليه.. أريد أن أكون له قلباً وعشيقاً.. أتمنى لو أنني أنا منْ يهتمُ بهِ.. لكن ما نهايةُ كلُ هذا.. مجرد تخيلات داخلَ عقلي..