معزوفة الألم .
الجزء الثاني …
في شقة شريف .
تجلس فتاة في بداية العشرينات ،في غرفتها ، على مكتبها المليئ بالكتب الدراسية ، و تنظر بهيام إلى هاتفها الذكي .
تنظر إلى يدها التى تمسك بها هاتفها تجد بها خاتم الخطبة.
و كيف لا و هي تنتظر أجابه حبيبها الذي تمنته كثيرًا و ها هى الآن قد أرسلت إليه رسالة مليئة بالكثير من المشاعر .
أخذت تردد ما كتبته في الرسالة .
نور : كيف حالك و أنت بعيد عني ، ألا تتسأل كيف هو حالي في بعدك ، ألا تتسأل عن وجع قلبي في غيابك ، سأخبرك بهم جميعًا ، أنت في بعدك عني تتألم و كيف لا و أنا من يهوى قلبك ، أما عن حالي فهو كحالك لكن الفرق بأن ذكراك لا تفارقني .
صمتت و في عينيها العديد من التساؤلات حول إجابته .
نور : أخشى أن يكون ما قلته ليس كافيًا .
قامت بفتح الانترنت و أخذت تبحث عن كلام حب حتى تجعل قلبه يميل لها .
بدأ هاتفها يهتز معلنًا عن وصول رسالة .
قامت بفتحها بسرعة .
سليم : نور ألن تتوقفي عن حماقتك تلك ، أنت قريبًا ستصبحين زوجة .
قرأت تلك الرسالة و إشتاطت غضبًا .
ثم أجابت .
نور : إذا كان هو خطيبي فأنت هو حبيبي لو تعلم .
سليم : و أنا لا أحب فتاة سيعقد قرانها قريبًا .
قرأت رسالته و بدأت تلمع عيونها مجددًا .
نور : هل هذا يعني أنه لو تركت شاكر قد تفكر بالأمر .
سليم : هاهاها في أحلامك الحمقاء فقط ، فأنا لا أخون ، لست مثلك و لا تمثلي على نفسك دور الحب هل تفهمين .
صمتت و شعرت بأن أحدهم قد قام بصفعها .
نور : ما تظن نفسك فاعلًا أنسيت أنك كُنت تتمني راضى عنك .
سليم : كُنت ، فعل ماضي شيء و أنتهي و أنت بالنسبة إلى أمر و أنتهي .
نور : هكذا إذًا .
سليم : أجل هكذا و إن لم تتوقفي عن حماقتك تلك سأخبر زوجك المستقبلي المليونير شاكر بالأمر حسنًا ، و سأخبر أخيكي نادر فهو صديق لي .
أمسكت نور هاتفها و ألقته على الحائط حتى تحطم إلى قطع صغيرة .
****************
فوق سطح البرج .
يقف حازم شارد الذهن في تلك الفتاة الغريبه ذات العيون السوداء الحزينه .
نظر إلى السماء و همس بهدوء .
حازم : يا من خلقت هذا الكون ما من أعلم بما خلقت ترى مالا نرى و تعلم ما لا نعلم ، ماذا أصاب قلب هذه الفتاة حتى تحطم هكذا ، هي لم تتحدث إلى لكن عيونها دموعها قالت الكثير لي .
ظل شارد الذهن بها حتى نسى ما أتى إليه .
حازم : أجل صحيح لقد نسيت لقد أتيت حتى أري نجم بولاريس عن قرب .
قام بتثبيت قاعدة التليسكوب على الأرض .
و رفعة و نظر إلى السماء ذات النجوم الساطعة لكن بولاريس كان أكثرها جمالًا و سطوعًا .
حازم : أنت مثل بولاريس في قلبي .
*************
تنزل بهدوء على الدرج بإتجاه شقه عمها شريف.
و ظلت تهمس بهدوء .
ملك: أتمني لو أخبرتك بما يؤلم قلبي ، أتمني لو يعود بي الزمن و أبكي أمامك حتى تواسيني ، اشعر بأني أعلمك لكن لا أتذكر من أنت ، لكنك حلم جميل و أتمني أن يعود مجددًا .
دخلت من باب الشقة بهدوء ، شقة بها أفخر الاثاث والديكور والمفروشات .
بها غرفة كبيرة لاستقبال الضيوف و اخره للمعيشة ، و أيضا ثلاث غرف نوم و غرفة للأشياء القديمة ، توجهت إلى الغرفة التي بها الاشياء القديمة و فتحتها و جلست على الفراش المهترئ الذي بها و وضعت رأسي عليه .
ملك : مضى إحدى عشر عام .
**********************
في غرفه من إحدى غرف الفيلا .
غرفة كبيرة بها فراش وثير ، يتوسط هذا الفراش رجل في الخمسينات من العمر ينظر إلى سقف الغرفة ، يبدو على ملامحه التعب و الإرهاق ، يتنهد ببطء .
جلال : ملك ترى كيف حالك ، مضى إحدى عشر عامًا منذ أن رميت بك ، في بيت أخي ، لما أتسأل الآن فأنا من فعل ذلك ، لكن هي أيضًا إبنتي الوحيدة كيف حالها الآن .
أندفع باب الغرفه دخلت امرأه تترنح من كثرة الشراب .
جلال : ميسا ألن تتوقفي عن شرب الخمر كل ليلة هكذا .
أقتربت منه مثل الأفعى و همست في أذنه .
ميسا : جلال حبيب قلبي ، أنت من البداية تعلم إني أحب الخمر ، أتذكر أين ألتقينا أول مرة .
جلال: و كيف لا أذكر ، فأنت منذ ذاك اللقاء سلبتي مني عقلي .
ميسا : أجل لقد التقيت بي في الحانة .
جلال : أتمني أن أعود بالزمان .
ميسا : لما .
جلال : حتى يتكرر ذاك المشهد الساحر مجددًا .
*****************
في أحدي الاحياء القديمة ذات المنازل القديمة ، يجلس شاب في بداية الثلاثينات من العمر ، ترى في عينيه خبث الشياطين و في تصرفاته هدوء الأفعى .
شاكر : أقترب الوقت كثيرًا و سأخرج من هذا المكان العفن قريبًا .
سعاد : بماذا تتحدث يا روحي و نور قلبي .
شاكر : أتحدث عن حلمي الذي أقترب تحقيقه .
سعاد : ماذا ستفعل إذا أنكشف أمرك .
شاكر : دومًا هناك خطة بديلة لكل شيء .
و بدأ بالضحك حتى طغى صوتهم علي هدوء الزمان .
يتبع…
#هاجر_عبدالمتعال
جماعة اتمني يبقي في تفاعل عن كدا عشان لو ملقتش مش هكمل تنزيل ليها 😔
أنت تقرأ
معزوفه الألم
Aksiحينما يتخلى عنك اقرب الناس إليك !؟ و تصبح كلاجئ بين اهلك ! حينما تكون الذكريات القديمة هي ملاذك الوحيد ؟ و حينما لا تسمع أذنيك سوى معزوفة الألم ! هل ستسكتها ؟ ام هي تخنقك بين ألحانها !؟ #هاجر_عبدالمتعال