اقتباس

3.8K 71 2
                                    

خرجت للحديقه وفتحت الباب ،اشتد الهواء البارد وبدءت حبات الثلج الصغير في السقوط كان منظر جميل لم تري كل هذا الثلج المتساقط من قبل ،رفعت يديها تستقبل حبات الثلج ولم تشعر بابتسامتها الواسعة الذي شقت وجنتها منذ قدومها الي هنا دارت حول نفسها رافعه يديها لأعلى مع وجهها مغمضه عينيها مستشعره برودة حبات الثلج علي وجهها ،نسيت انها واقفه علي الطريق فتحت عينيها علي صوت سيارة قادمة اتجاها قريبا منها قريبه للغايه وقدميها وكأنها تيبست بالارض ،انتشلتها يدين قويتين من ساعديها بخطوات للخلف انتهت بتوقفه و اصطدام رأسها بصدرة بقوة ،لم يفلت يديها بعد ، ابتعدت برأسها وفتحت عينيها ببطء وجدته عابس الحاجبين وملامح مشدودة وفجأة لانت ،ضيقت عينيها بتشوش بسيط وكأنها رأته من قبل بنفس تعبيره  وهذه العينين الذي لم تستقر علي لون لهما بعد ازرق ام اخضر وهذه الغرة الساقطة علي جانبيه،نظرت للفراغ البسيط الذي يفصل بينهما   ،ابتعدت  علي الفور للخلف ساحبة يدها من قبضته شاعرة وكأنها كالجمر علي يديها ...
لما ابتعدت فقد لو بقيت قليلا ماذا سيحدث!
هل يجب عليه مراقبتها دون علمها حتي تتيح له فرصه تأملها ،في كل محاولاته الأيام السابقة رغم قرب المسافة والتي تتعد في خطوات قليلة لايري وجهها دائما مخفضة وجهها ارضا ،ترد تحيته وتبتعد عن انظارة والآن عندنا شاهدها من غرفته تخرج من المنزل اعتقد انها خارجه بمفردها نزل درجات السلم في خطوات واسعه ماذا لو تاهت ماذا لو حدث معها اي شيء وهي لاتجيد الإيطالية وعند خروجه من أبوابه رآها رافعه يديها ورأسها الي السماء بمشهد طفولي جميل والأكثر من الرائع هو ابتسامتها المتسعه الذي لأول مرة يراها ولم يتخيل انها بمثل هذة الروعة...طفله كانت فقد طفله تترقب الثلج بأعين منبهره،حتي رأي السيارة القادمة وهي غير منتبهه لم يشعر بنفسه إلا الان بعد أن وجد نفسه قباله وجهها دون أن تخفضه حتي لو للحظات ،
فاق من تيه بتأملها علي صوتها
قالت فاطمة بغضب،،لاتلمسني مجداا ابدا
#جديد
#في عشق الزهراء

ألحان العشق الثلاث /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن