الفصل السابع ( شغف )

1.3K 61 9
                                    

ما ان وصلت شقتها حتي خلعت معطفها الجلدى واتجهت صوب الحمام محاولة ان تهديء اعصابها بحمام دافيء يزيل توترها
لم تكد تصل حتي اتاها طرقات علي الباب فاتجهت لفتحه كونها وحيدة بالمنزل فقد ارسلت صغيرتها بصحبة المربية لمنزل والدها وستبيتان لديه
ارتجف جسدها كله ما ان رأته واقفا بشموخ امام عتبة شقتها يناظرها باعينه المحتدتين
انت قالتها بهمس خافت
كيف حالك دونا؟
قالها ببطء وهو يتقدم حتي اغلق الباب خلفه واستقر امامها وهي ما زالت تتراجع حتي التصقت بالجدار خلفها
لدينا ما يجب ان نتحدث عنه

*********

خبير هو بالنساء فهن يشغلن كل حياته بين عمل وعبث، سقاها من بحور مجونه حتى ارتوت، اسكرها بشهوة حرمت منها منذ زمن
حين انتهى انتهت معه اخر نقطة زيف تحلت بها حين سمعت تعليقه على الأمر
-يبدو أن السادي لم يرى امرأة بعد الدونا
تعليقه روي حقيقة زواجها، زواج توفر فيه كل ماتتمناه عدا رجل يكون بجوارها فهو عاملها باحترام ولم يجرحها يوما لكنه لم يلتفت لما تريده كانثي تبغى الاهتمام وهي ليست أنثى عادية فهي أنثى تهوى الرجال !!!!
لملمت ملا بسها التي انتشرت بارضية مكتبه وراحت تستر نفسها على عجل وهي منتشية مما حدث دون شعور باي ندم او خوف فهي تعي جيدا انه لن يخبر ستيفان انه لمس زوجته حفاظا على رأسه
-والان هل ستساعدني؟
سألته بثقة كأنها موقنة انه لن يتأخر بتلبية طلبها لكنه صدمها حين رفض
-لا، ولن تفعلي انت ايضا ما يضرها
هددها بنبرة هادئة توحي بما يحمله كلامه من معان فهو ابدا لن يسمح ان تضر توبيا خاصة بعد أن أنقذت شقيقته من براثن الوقوع ببحر الدعارة الذي غرق به شقيقها فهي كادت تتهاوي حين سافرت للدراسة بروما واختطفتها عصابة اتجار بالرقيق وعرضوها بمزاد حضرته توبيا كالعادة لتنقذ عددا اكبر من الفتيات وان كان الثمن باهظا فهي تدفعه وتحررهم بعدها، وقد كانت شقيقته احداهم وحين علمت احضرتها اليه وأخذت منه عهدا الا يرغم فتاة مطلقا وكان هذا هو سداد دينه لها

*************
حاولت ضبط مشاعرها التي اتقدت حين رأته أمامها لاعنة قلبها الذي مازال يحيي على ذكراه، انتشت حواسها حين تسلل عطره عبر انفها لكل خلية من جسدها واغمضت اعينها محاولة طرده من تفكيرها للحظات وقد ساعدها امساكه لها بعنف على تذكر ما فعله بها فارتعدت من الخوف مما جعله يتراجع وتخف قبضته التي احكمها على ذراعها
-ماذا تريد ستيفان؟
-لقد اهنتيني دونا وانا لا اغفر الإهانة
-اعلم
قالتها بنبرة متألمة أصابت قلبه حين علم ما تلمح به واردفت دون تردد
-اعتذر
صدم حين سمع اعتذارها فهو لم يعهدها جبانة لتلك الدرجة فحاول ان يسخر منها
-لم اعهدك جبانة دونا، فهناك رجال ترتعد من مجرد ذكر اسمك
-الفضل يعود لك سيد بنيني
حديث دار بين أعينهم يعاتب كل منهم الاخر بطريقته فهي تلومه على ما وصلوا اليه وهو يعاتبها على ما فعلته به
-بل يعود لانانيتك توبيا لقد دمرتني بابتعادك وما فعلتيه
امتدت يداه لرقبتها تتحسسها برقة تحولت لضغط بسيط ما لبث وزاد مع اظلام نظرته وهو يهمس بخفوت
-لقد فعلت ما سبق وفعلته هي بي،  كدت تدمريني
-لم أفعل ولن اكون ابدا مثلها
ثارت وهي تصيح بكلماتها بوجهه وابتعد عنه منهية الحديث
-لقد انتهينا ستيفان وانفصلنا وليس لك عندي شيء، عد لزوجتك وابنك واتركني اكمل حياتي دون وجود ظلامك بها
-وهل الفريدو سيطرد ظلامي بنوره توبيا؟
اضطربت حين نطق اسمها وكادت تنسى ما بينهم للحظة لكنها افاقت حين تقدم بخطوات ناحيتها
-الن يضايقه وشمي المستقر على قلبك والآخر الذي يعلن امتلاكي لك قبله
ازاح مقدمة قميصها الذي سبق وفتحت ازراره الأولى وابتسامة ساخرة مرسومة على وجهه ما لبث واختفت حين وجد صدرها عار من وشمها وسمع ضحكتها الساخرة
-لقد ازلته كما ازلتك من حياتي ولا تقلق فحين يستقر راس أحدهم على صدري لن يضايقه شيئا
أسرعت لباب الشقة فور إنهاء كلماتها خشية ان يقدم على أمر يندم عليه فيما بعد
حاول أن يتحكم باعصابه قدر المستطاع حتى لا يقتلها ويقتل نفسه فهم بالمغادرة وما ان مر بجوارها حتى الصقها بالجدار وقبلها بجوار فمها قبله بسيطة اتبعها بعضة عنيفة جعلتها تتأوه
-حينها لن اجعلك تصلحين لأحدهم
همس أمام شفتيها وحاول ان يبتعد لكنه لم يستطع فشياطينه سيطرت عليه وراح يقبلها معاقبا لها على ما فعلته وهو لا يعلم أين ذهب كرهه السابق لها !!!
خفت حدة قبلته حين بادلته هي الأخرى،  نسيا أنفسهم، نسيا أنهما انفصلوا منذ سنوات وكل ما تذكراه شغفهم وحبهم الذي خبت تحت الرماد
كاد الأمر يتخذ منحني اخر حين افاقهم رنين هاتفها المتصاعد فكان هو أول من ابتعد وهو يلعن ضعفه فما كان منه إلا أن غادر كالملسوع هاربا مما فعله
فتحت اعينها وهي لا تصدق ما حدث،  كيف سمحت له بفعل ذلك؟ أين كان عقلها واين ذهب حنقها وغضبها منه
أسرعت لتجيب الهاتف علها تصرف تفكيرها عما حدث
-لورا
-توبيا ان الد
جاءها صوت لورا متألما فحاولت ان تطمئنها
-سآت حالا
أسرعت بالذهاب لها فزوجها قد سافر بالأمس، ارتدت معطفها ونست ما حدث منذ قليل بالفعل وشغلها فقط الوصول للورا

**********
خرج مسرعا من المبنى نحو سيارته وأمر البرتو بالتوجه لشقته التي يلجأ إليها في حالة الطواريء وهو ينفث نارا مما فعله بنفسه
عامان وهو يحاول ان ينساها وينسي ما فعلته به وما كادت تفعله بابنه الوحيد،  راح يلوم نفسه كيف نسي كل هذا؟ كيف؟ لقد كادت تقتل ابنه بعد أن عجزت عن اقناعه بابعاده عن والدته، لم يصدق حينها ان حبيبته بتلك القسوة كي تحاول أن تأخذ طفل من والدته وحين فشلت حاولت قتله
اسودت عيناه واشتعل غضبه حتى اصبح لا يرى أمامه، لاحظ البرتو حالته فعلم انه وصل لحال ميؤوس منها ويجب أن يحضر طبيبه كالعادة كي يهدأه
رافقه حتى ادخله لغرفته وأسرع بطلب الطبيب كي يحضر فورا وعاد هو لغلق الغرفة بالمفتاح لحين حضوره
دمار أحاط به من كل جانب حتى نفسه لم تسلم من دماره فبعده عنها كان كالسكين التي استقرت عميقا بقلبه ولم يشفي، ترياقه الذي افسده بساديته حين عذبها بنفسه
راحت ذكريات اخر أيامه معها تعود لذهنه

فلاش باك

تراجعت بخوف من غضبه الذي كان جليا أمامها وهي تترجاه ان يهدأ
-ستيفان أهدأ ارجوك
لم يستمع لها وكل ما كان يجول بعقله هو منظرها وهي ممسكة بابنه وعلى وشك القاؤه من الشرفة فتجسدت صورة باترشا أمامه وكل ما فعلته بها فخرج صوته كالفحيح
-لقد حاولي قتل طفل برئ
-صدقني لم أفعل كنت أحاول ان انقذه
صفعة مدوية اوقعتها أرضا كانت رده عليها فهو رآها بنفسه لم يخبره احد بذلك وكان يجب أن تعاقب على ما فعلته
-امثالك لهم عقاب خاص توبيا وصدقيني سأجعلك تتوبين عما اقترفتيه
بخطوات متمهلة راح يقترب منها وهو يفتح ازرار قميصه، مسلطا نظره عليها وهي تزحف للخلف وعيناها تترجاه ان لا يفعل
-لا تفعل ارجوك
انقض على شعرها يجذبها منه والقاها على الفراش خلفها وانحني مثبتا جسدها بجذعه وهو يمزق ملابسها بقسوة تسببت بجرح جسدها وهو يتوعدها بعذابه
-ما فعلتيه بي لم يقل قساوة عما سبق وفعلته هي صغيرتي وكما استنشقتي رحيق عشقي ساذيقك جحيم انتقامي حتي تفيض روحك من عذابي الذي اخرجتي مارده بيديك
********
😒😒😒😒😒😒
😟😟😟
الفوت 💔💔💔💔
البارت بينزل عشان خاطر ناس احترمني فبحترمهم بالمثل وانا مش بحب اقول الفوت بيساوي البارت فبلاش اضطر اعملها
اصحابي بقى ياريت يدعموا الرواية بليييز
😟😟😟😟😟
😔😔😔
😓😭😭😭😭😭
Enjoy😴😴😴😴

الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن