معزوفه الألم

الفصل الثالث

معزوفه الألم…
الفصل الثالث …
في غرفه باردة تنام بهدوء مثل إسمها ، لم يعد جسدها يرتجف من البرد فقد اعتادت عليه ، فتحت عينها بهدوء .
ملك : الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أمتنا و إليه النشور .
فتح باب الغرفة ، دخل شاب متوسط الطويل متعرجف .
نادر : ملك لما كل هذا النوم ، هل كنت تنتظرين أن نعد نحن لكي الفطور ، هيا الآن و قومي بأعداد الفطور ، ولا تنامي كل هذا الوقت مجددًا ، أمي غاضبه منك للغاية لكن أنا أخبرتها إني أحبك و لأجل هذا غفرت لك .
نظرت إليه و بداخلي الكثير من الأشياء التي أريد أن أقولها و أفعالها مثل أن أجعله يتذوق طعم صفعة يدى .
إبتسمت ببرود .
ملك : شكرًا لك سيد نادر فبدونك كنت سأقع في مأزق حقيقي .
توجهت إلى الخارج و ذهبت إلى المطبخ .
وجدته أتى خلفي .
ملك: ماذا هناك هل تريد شيء .
نادر: ملك ارجو ألا تغضبي مما حدث .
ملك: و ماذا حدث .
نادر: ملك أريد حقًا أن تصبحي زوجتي .
ملك: هل رأيت سيدة تزوجت خادمها .
نادر: لا .
ملك: إذا أنا لن اتزوج بك لأنك خادمي .
اقترب مني و أمسك ذراعي بشدة حتى شعرت أنه سيكسر .
نادر : أنسيتي نفسك يا حقيرة .
ملك: لا لكنك لا تعلم أن سيد القوم خادمهم ، فأنت لصغر عقلك لم تفهم ، أترك يدى حتى أنهي ما أفعله .
ترك يدى و بداخله يود قتلي .
أنهيت إعداد الفطور ، ثم ذهبت و وضعته على طاولة الطعام .
هبه: كل هذا الوقت حتى تعدي لنا الفطور من تظني نفسك حتى تتأخري كل هذا الوقت ، تعيشين معانا ولا تجدين خدمتنا .
ملك: انا آسفة لقد تعبت قليلًا لذلك تأخرت في إعداد الفطور .
شريف : ملك بعد الافطار أريدك في الشرفة حتى أحدثك في أمر ما .
ملك: حسنا عمي .
نور: ملك لا أريد هذا العصير ، أريد القهوة
ملك : حسنًا .
نور: لكنك تعلمين إني لا أحب القهوة .
تجاهلتها ،و ذهبت إلى المطبخ و تناولت بعض اللقيمات المتبقية .
*****************
في شقة يبدو أن ساكنيها انتقلوا إليها منذ مده قصيرة .
صوت رنين الهاتف المزعج يزداد حتى أيقظ الشخص النائم بجواره على الأرض .
أصبح يبحث بيده عن هذا المزعج حتى يغلقه ، لكنه عاود الرنين مجددًا .
فتح نصف عين و نظر إليه و من أن رأي الإسم حتى مسح فمه بيده ، و أجاب على هاتفه بنصف وعي .
حازم : اممم ، مرحبًا ماذا هناك .
سليم : صباح الخير ، ألن تأتي اليوم إلى العمل أيها السيد المحترم .
حازم : أي عمل .
سليم : أنت المدير التنفيذي للشركة الآن ، و هيا قم بسرعة حتى لا أخصم من راتبك العزيز .
حازم : ماذا تقول أنا قادم الآن ، أنت صديقي و لن تفعل ذلك الأمر أليس كذلك .
سليم : العمل عمل أيها المدلل .
حازم : هههه ، قادم الآن و ستري من المدلل .
***********
في فيلا جلال .
جلال: ميسا أليس كثيرًا ما تطلبينه الآن كيف أعطيك زمام أمور العمل و أبقي انا مجرد صورة هل جننتي .
ميسا : لم أجن لكن سوق العمل يحب التغيير .
جلال: ميسا إلى هنا و كفي أعطيتك ما لم تحلمي به لكن تدخل في أكثر من هذا ستندمين .
ميسا : حسنًا .
تركها و ذهب إلى عمله .
ميسا : سأجعلك تندم قريبًا على هذا الأسلوب يا جلال .
***************
الساعة التاسعة صباحاً باب منزل العم شريف يدق .
توجهت حتى أفتح الباب وجدت شاكر أمامي .
ملك: مرحبًا .
نظر إلى بإشمئزاز ، شكل ملابسي القديمة المهترئة يرثى لها .
نظرات الإستحقار التي في عينيه مؤلمة .
شاكر: اين خطيبتي العزيزة نور .
ملك: تفضل بالداخل .
توجهت إلى غرفه نور و طلبت منها أن تخرج لخطيبها .
توجهت إليه و على وجهها مساحيق التجميل.
نور : عزيزي شاكر لقد إشتقت إليك .
قامت بإحتضانه كأنه زوجها .
شاكر : حبيبتي نور ، لو تعلمين كنت أعد الليالي حتى أراك يا قلبي .
نور : وأنا أيضًا .
حينما تنظر إليهم من بعيد تظنهم العاشقين ، لكن حينما ستقترب ستجد الخبث و الخبائث .
نظرت إليهم وعلى وجهي علامات التعجب من أسلوبهم الغريب .
نور : إلى ماذا تنظرين هيا إذهبي و قومي بتحضير بعض الضيافة لحبيبي هيا .
كانت تصرخ في وجهي بشده .
ذهبت و تركتهم .
شاكر : أين والدك أريده في أمر هام .
نور : سيأتي قريبًا .
بدأ في الحديث كما يدعون برومانسية العاشقين.
دخل العم شريف إلى الغرفة لكن لم يعترض على تصرفات ابنته .
شريف: مرحبًا شاكر ، ما سر الزيارة الكريمة .
شاكر: مرحبًا عمي ، أتيت كي أخبرك اني أنهيت تجهيزات الزفاف و لم يتبق غير أن تأتي العروس حتى تنير منزلي .
شريف : ربي يسعدك ، أن شاء الله. قريبًا .
شاكر: حسنًا الأسبوع القادم الزفاف .
شريف: ما رأيك أن نجعل الفرح فرحين .
دخلت ملك و هي تحمل كؤوس العصائر الطازجة .
شاكر : رائع ، لكن لمن .
شريف: لقد قررت أن أزوج نادر معك في نفس اليوم .
شاكر: و من ستكون سعيدة الحظ زوجته .
شريف : ملك .
ما أن التقطت أذني هذا حتى سقطت كؤوس العصير من يدى .
يتبع…
#هاجر_عبدالمتعال