لا تفرض على نفسك البقاء في مكان لا يناسبك، كمن يبقى واقفا في قاعة مملوءة مكتظة بالزائرين منتظرا دوره ،
لكل قاعة سعة تتحملها وربما لا مقعد لك هناك...
في الحقيقه أن تكون القاعة مكتظة و أن لا تجد مكانا في وسط الزحمة أهون بكثير من قاعة فارغة ولا مقعد لك...
في كلتا الحالتين عليك الرحيل.فأن تكون أبكما بين أناس تفهم كلماتك الصاخبة دون أن تقولها، أفضل من أن تكون فضفاضا في عالم أصم بين أناس لا هم يفهمون لغتك ولا أنت تفهم لغتهم .
أن تفكر في كل كلمة قبل أن تقولها ، كأنك في لقاء صحفي، أو في طاولة مع أكبر الشخصيات... وأنت الذي إعتاد أن يتكلم بعفوية دون تفكير..أصبحت كالمغترب في بلد أجنبي، لن تشعر بالانتماء أبدا ، حتى لو حاولت التأقلم مع غربتك فلن تنجح، إنك تطيل أمر رحيلك وحسب، كضيف غير مرغوب فيه أطال البقاء، لا هو أدرك الأمر وغادر ، ولا أهل البيت تجرؤوا وطردوه ..
ستصبح مصطنعا لإرضائهم، ستقتل نفسك المرحة وأنت منهمك في طريقك للبحث عن المثالية لتكون مقبولا بينهم..
- إذا لم تلقى ترحيبا حارا وكرسيا من ذهب.. غادر بسرعة، لا مكان لك.