شروق الشمس 🦋

ولادة الشمس ❣🦋

جول تصرخ :"ماذا حدث ماذا حدث لأختيي "
زهراء تحاول تهدئتها :"انتي اهدأي امي اذهبي مع اختك و والدك الى البيت و انا ساذهب مع اختك اتفقنا هياا " "هزار بيه انا سأذهب مع ريان ، انت خذ جول و ملك الى البيت حالاا ثم نلتقي في المشفى تمام "
لتذهب مسرعة باتجاه سيارة ميران الذي وضع ريان في الخلفية لتأتي زهرة و تركب بجانبها ..
ميران :" تحمليي ، تحملي يا روحي سنلحق "
زهراء :"اسرع ميران ولادتها مبكرة "
ميران بتوتر يجري في الطريق بأقصى سرعة ينظر الى الطرق تارة و يلتفت لريان تارة اخرى "
ريان و صرخات الالم تكاد تسلب منها حنجرتها .. "أمي .. أمي أمووت"
زهراء :"ابنتيي ماهذا الكلاام انظري ستحملين ابنتك بين يديك بعد لحظات ، هياا ميران اسرع اسرررع" 😷
ميران بتوترر "تماام روحي لقد وصلنا .. هياا لقد وصلنا "
فور نزوله من السيارة شرع في الصراخ :"المساعدة .. ساعدونااا .. زوجتي تلد ساعدوناا "
لتأتي فرقة من الممرضات معهم نقالة ليحمل ميران ريان بكل قوته و يضعها على تلك النقالة ..
ريان تصرخ و تردد :"ميراان ، ميران لا تتركني ميران "
ميران ممسكا بيديها لا يفلتها :"كيف اتركك يا عمري كيف، تحملي أكثر من أجلي و من أجل ابنتنا "
لتغلق الابواب في وجهه فجأة ،يترجاهم دعوني اساندها ارجوكم دعوني ادخل انا زوجها لكن لا حياة لمن تنادي اغلقوا تلك الابواب في وجهه لتنغرس في رأسه صرخاتها المتألمة تلك أمسك مؤخرة رأسه بيديه الاثنتين و جلس ساقطا على الارض ، تلك حبيبته التي يخشى ان يؤلمها الهواء الذي تتنفسه ، ها هي الآن تصرخ بكل قوتها من الألم و ليس بيده شيئ ليفعله ..
ليحس ميران بيد حنونة تفرك على رأسه ، انها زهراء هانم "سيمر يا ابني ، انظر انا انجبت 3 و حتى جول ، جول انجبتها قبل وقت ولادتها بشهر كامل و انظر كيف حالها و كيف حالي ، ستنجو، ريان قوية "
لتلتفت زهرة و هي تسمع نداءها من بعيد ، لقد كان هزار يركض سائلا :"ماذا حدث ؟ هل تمت ولادتها !! هل ريان بخير ؟"
زهراء :"ستكون بخير لا تقلق "

بعد 45 دقيقة من الانتظار و القلق و الخوف .. الأعصاب متوترة ، كيف لا ، انها ريان من تواجه الموت داخل هذه الغرفة .. ميران خطوات الى الامام و خطوات للخلف يضرب الحائط ضربات متتالية من شدة التوتر ليلتفت اتجاه هزار و زهرة :"سأجن .. كيف الى الآن لم يتبين شيئ ماذا يحدث في الداخل هااا ايعقل ان يكون حصل شيئ ؟؟"
هزار :"لا تقلق يا بني انتظر بعد "
تأفأف ميران بنفس حار "اااوف لن انتظر لن انتظر انا سأدخل " و هو متجه نحو باب غرفة العمليات .. اذا يقاطعه صوت رقيق حنون طريف صارخ يأتي من الغرفة تلك ، نعم لم يكذبه سمعه الصوت يأتي من تلك الغرفة ، الغرفة التي بها ريان ، التي بها زوجته ، الصرخات لم تكن لريان 🙏🏻 بل كانت لكائن صغير بريئ بحجم اليد ، أجل صدق من قال أن هناك صرخات تؤلم القلب و تقطع شرايينه و هناك صرخات تبعث الروح في ذلك القلب و تجعل الفراشات تتطاير بقلبه ، لقد كان صوت صراخ جونيش ❣ أهلا بالأميرة الصغيرة 🌹

لحظات في التاريخ بالنسبة لميران ، قدماه لا تحملانه من السعادة ، الدموع تنهمر من عينيه بغزارة ، التفت ليجد زهراء و هزار في اشد لحظات سعادتهم ، يعانقون بعض يشكرون الله على سلامة الطفلة ، ميران لا تحمله لا ارض و لا سماء .. لكن لحظة 🌹 صوت بداخله يتحظث .. "الطفلة بخير ، ماذا عن ريان ؟ كيف هي ريان " لتنقلب ملامحه الى الجدية من جديد فيقترب من ذلك الباب يضرب دقات متتالية تكاد تكسر ذلك الباب "رياان ، احد ما يخرج و يطمئني كيف حالهم .. ارجوكم ليخبرني احد بحال عائلتي ارجوكم " يسند رأسه على ذلك الباب بألم و يذرف دموعا حارة ، لا ينتظر في هذا الوقت سوى كلمة ريان و ابنته بخير 💔 ليحس بالباب ينفتح فجأة .. تخرج الممرضة و بيدها فراشة قلبه ❣ نعم لقد كانت تحمل جونيش بين يديها ،عدل ميران من نفسه بصعوبة و هو ينظر الى ذلك الشيئ اللطيف الذي بين يديها ، لتسأل الممرضة :" ميران اصلان بيه ؟"
ليردد ميران بتوتر :" أأ ..أ..أنا أنا "
الممرضة :"تفضل أميرتك ، فتاة كالقمر ، تقول للقمر انهض لأجلس مكانك ❣"
ليرسم ميران على شفتيه ابتسامة رقيقة و هو ينظر الى تلك الممرضة و يسترجع كلماتها "فتاة كالقمر " ❣ القى بيديه برقة و برفق ليحمل فلذة كبده بين أحضانه ، انها حبيبته الصغيرة ليقف قليلا و هو يتأمل في ملامحها و ووجهها البريي ذاك 😍 " أهلا بك في حياتي يا أميرتي، أهلا بك في قلبي ❣" ليعد ادراجه و هو يتذكر ريان فيرفع رأسه سائلا بلهفة :"رياان .. كيف هي ريان !! هل زوجتي بخير ؟"
الممرضة : المريضة بخير ، لقد كانت ولادتها صعبة كثيرا لها و لنا لكنها امرأة قوية و حتى الطفلة قوية لكن سنظر ان نحتفظ بهم لثلاث ايام عندنا لنتأكد من سلامتهم أكثر "
زفر ميران نفس الراحة أخيرا ارتاح قلبه ، ليعد انظاره الى ابنته الصغيرة التي بين احضانه ، اخذ يستنشق رائحتها بكل شغف مرددا :"رائحتك كأمك تماما 😍"
هزار و زهرة بحماس :"ألف مبروك ميران ابني " ❣
ميران مبتسما :" سلمتم .. 😍 انظروا كم هي صغيرة و جميلة تشبه أمها ، هذه ابنتي ، ابنتي انا و ريان❣ "