Part 3

3.6K 155 47
                                    

"ما هذا الشعور، هل انا في النعيم ام في النار، حقاً لم اعد اعلم... اشعر بها نعم اشعر بها وهي تتمايل بجسدها نحوي، اريد هذا الشعور ان لا ينتهي" فتح كريستوفر عيناه بثقل وهو يشعر بجسدة يحترق، مارسيلا نائمة فوقه وتتمايل بجسدها بخفة وهي تنضر له بنضرات بريئة "ماذا تفعلين منذ الصباح ؟" خرج صوته ذات البحة الرجولية الخشنة لتردف هي بخفوت "انها عادة الصباح لدي، هيا انهض لنفطر" ارادت النهوض ليعتليها وهو يحاوط خصرها بتملك بيداه الضخمة قائلاً "ايتها الصغيرة الم يعلمك احد ان بدأتي بشيء يجب عليك انهائه ؟" لتبتسم مارسيلا بمكر "لا انت لم تعلمني هذا ولكن علمتني اشياء اخرى، مفيدة اكثر، اتريد رؤية ما علمتني ؟" اومأ هو بأبتسامة مندهشة وبلحضة سحبت سكين كانت على الطاولة بجانبها وصوبتها على قلبه تحديداً والدموع تتجمع بداخل زرقاواتها "لماذا تزوجت ؟" نضرو مطولاً بداخل عيني بعض وكأن الكلام لم يعد مفهوماً لذلك يتكلمون بلغة الاعين ولكن كريستوفر كسر الصمت قائلاً بنبرة هادئة "احبها" جاعلاً من مارسيلا تضحك بسخرية والدموع تخرج من عيناها كأمواج تعبر من غضبها وما زالت تضحك، لم تتوقف عن الضحك لدقائق الى حينما اكمل هو بنفس نبرته الهادئة "انها جميلة ومثيرة ومغرمة بي، لديها عائلة غنية و والدها شريكي ايضاً وتصلح لتكون ام اطفالي، انها تليق بي" نعم علم مقدار الالم الذي سببه لها الان، علم من صمتها وكأنها بثواني اصبحت مكان مهجور وفعل الصواب عندما نهض مغادراً الغرفة من دون حرف واحد اكثر، علم جيداً بأنه ليس فقط كسرها الان لا فهو يعلم جيداً كم هي قوية ولكن شيء بنضراتها اخبره بأنها لم تعد صغيرته نفسها.

بعد الذي حدث ذهب كريستوفر الى مكتبه وقضى اليوم بأكمله هناك، مارسيلا خرجت ولا احد يعلم الى اين... انها الساعة الواحدة ليلاً ومارسيلا لم تعد جان كان قلقاً عليها لانه رأى حالة كريستوفر صباحاً ولم تكن تبشر بالخير ابداً ومارسيلا ايضاً بالعادة هي حتى لو لديهة مهمة حتماً ستعود الى المنزل لم تغيب يوماً ابداً لذا نهض جان من امام الاريكة الذي في الصالة الذي امام النافذة الذي تطل على بوابة القصر "حسناً جان حرك مؤخرتك واذهب واخبره بأن لعنه حياته لم تعد الى القصر للان، بهذا البساطة" ابتسم بهدوء وذهب متجهاً لمكتب كريستوفر طارقاً الباب ودخل عندما سمع صوته، نضر جان لحالة المكتب والخرابة الذي حدثت هناك... حرفياً كل شيئاً مدمراً. رفع جان عيناه لينضر لكريستوفر وربطة العنق المرمية على الارض وازرار قميصة المفتوحة وبيده سجارة وامامه كأس مشروبه وزوجته جالسة بحضنه وتنضر له بأغراء مقرف، سدح صوت كريستوفر الهادئ قائلاً "ماذا تريد ؟" نضر له جان معنى لنتكلم لوحدنا ولكن رد كريستوفر قائلاً بصرامة "تكلم" وجان لم يكن بيده غير قولها بوجود الافعى السامة "مارسيلا خرجت صباحاً و لم تعد للقصر للان ولا نعلم اين هي" قهقه كريستوفر نافذاً الدخان من فمه مع ابتسامة قائلاً بعدم مبالاة "لا تقلق تجدها الان تفرغ غضبها بأحد ما" تحولت ملامح جان لحدة وهو يرا عدم مبالاته بالامر "من اغضبها، مارسيلا لا تغضب من اي شيء" نضر كريستوفر له ببرود قائلاً بصوت حاد "اخرج ولا تتدخل" لم يستمع جان لما قاله واكمل "سيدي تعلم جيداً بأن مارسيلا كأختي لا اريدها ان تتأذى، ارجوك اخبرني بمكانها" نضرات كريستوفر الغاضبة السوداء كانت كفيلة بجعل جان يخرج من دون حرف اخر بهذه الاثناء كانت الافعى تبتسم بسعادة ومكر على عدم مبالاة كريستوفر بمارسيلا.

كريستوفر كان يعلم اين هي وكيف لا يعلم وهو كبرها على يده.
تنضر الى موجات الساحل المضلم وهي تشعر بنسيم الهواء النقي يضرب بشرتها ويجعل شعرها يتطاير ليرسم لوحة فنية تقديراً لجمالها، كانت هادئة عكس جميع الاوقات الذي تكون بها غاضبة تحطم تكسر وتعذب الكثير لتفرغ غضبها ولكن الان... وكأنها لم يعد لها الطاقة لتشعر لتخرب وتكسر ولم تريد تعذيب احد بحق الجحيم انها فتاة كيف جعلوها تعذب هكذا من دون ان ترمش حتى وكأنها تقطف تفاح من الشجرة يالسخرية. انها ضائعة لا تعلم من هي ماذا تفعل وماذا تريد انها في صراع قوي بين عقلها وقلبها الذي يخبرها بأن تذهب وتبوح له بكل ما في قلبها وعقلها الذي يخبرها بأن تذهب وتحطم جمجمته على العذاب الذي جعلها تعيشه هه على من تضحك هي لا تستطيع رفع عيناها وهو امامها فجمجمة من ستكسر؟ نضرت لهاتفها الذي اضاء للمرة الالف هذه الليلة  بسبب اتصالات ورسائل جان باحثاً عنها احياناً تقسم بأن جان والدتها لكثره اهتمامه بها، ردت على الهاتف وهي تمثل الحيوية "نعم امي انا عائدة للمنزل الان لا تقلقي كل شيء بخير" لتسمع صرخات جان القلقه حول مكانها وانه اتي ليكسر قدماها لكي لا تبقى في الخارج لوقت متأخر هكذا وهي فقط ابتسمت بهدوء مغلقة الهاتف في وجهه ونهضت عائدة الى القصر.

تمشي على اطراف اصابع قدميها بهدوء في الممر ذاهبة الى غرفتها من دون اي صوت وكانها فراشة تتنقل بكل رقة، وصلت الى غرفتها بسلام لتتنهد براحة وهي تمسح جبينها بتعب لتشهق بصدمة وتتجمد بمكانها فور رؤيتها لكريستوفر جالساً بكل فخامة على سريرها الابيض مع هالته السوداء المحيطة به اعطته رجولة وقسوة وفي كل مرة تراه تقسم بأنه اوسم ما رأت ولكنه اقسى من الحجر. اردف كريستوفر وهو يحدق بها "منذ متى تعودين الى القصر بهذه الساعة ؟" رفرفت بعيونها الغزالية وهي تحدق به ببلاهة ثم قالت "كنت اتمشى ولم انتبه ان الوقت تأخر وثانياً انا لست طفلة لأعود قبل التاسعة مساءأ والان اخرج رجاءاً" انهت كلامها ومشت متجهة لخزنة ملابسها لتسمع صوته الهادء "من اين لكِ هذه الحرئة

The Lord - اللورد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن