1_BEETHOVEN _

16 3 2
                                    

يقال أن الحياة هي رحلة الشخص من المهد إلى اللحد لكن ما بينهما اختيارات.
أنت من أردت نفسك أن تكون
الحياة ليست عبارة عن الاختباء من العاصفة حتى تمر في حال سبيلها بل هي ان تتعلم كيف ترقص تحت المطر و تمشي عكس الرياح
"سحقا للحياة و سحقا للعاصفة"
همهمت نيرفانا تحت أنفاسها تزامنا مع لمسة اناملها لحروف اللوحة أمامها شاربة كأس الشمبانيا الثالث منذ تواجدها في هذا المعرض لازالت لا تستطيع التوقف عن حضور معارضه لوحاته تدفعها للجنون هناك أمر متعلق بانجذابها الرهيب لتلك التحف الغامضة اسرها تداخل الألوان الحزن الهوس الغبطة و شيء آخر لم تستطع استنتاجه كل خط يحكي قصة مختلفة على الرغم من أنه يخفي هويته خلف لوحاته و لا أحد يعرفه الا أن لوحاته قالت ما لم يتجرأ أحد على قوله.
تجولت في المعرض معطية كل لوحة وقت لا يستهان به من التأمل و الإعجاب

لكن أكثر لوحة جذبت انتباهها كانت لزوج أعين أحست أنهم ينظرون مباشرة في روحها لقد كانت مخيفة لدرجة شعورها أنهم يتدحرجان على سطح قلبها نزولا لمعدتها لم تكن حساسة لتلك الدرجة ولا لم تكن شديدة التأثر أبدا لكن تلك الاعين نشرت قشعريرة على طول عمودها الفقري ذكرتاها بشيء لم يجدر بها إعطائه مساحة من عقلها أبدا شيء كان ليدمرها كليا و لن تسمح لذلك ان يحدث لقد أقسمت على أن لا تخسر نفسها مجددا مهما كان الثمن طردت تلك الأفكار السوداوية من عقلها و قررت إلهاء نفسها بتأمل زوار المعرض سارت عينيها على مساحة المعرض الشاسعة متلقفة مجموعة من الرجال لا عجب أنهم أثرياء نظرا لبدلات آرمني الفحمية التي تلفهم و ساعات الرولكس الملفولة على معاصمهم وجوههم كانت مملوؤة بأكثر الإبتسامات زيفا في العالم أعينهم مسرح للخداع و الشر و النفاق لقد كانت أكثر من يعلم ما يخفى خلف الوجوه من تجاربها العديدة تعلمت قراءة ملامح الناس و الغوص في اعماقهم بمجرد نظرة واحدة.
تأفأفت بملل و استدارت للجهة المغايرة بعد سماعها قهقهات انثوية صاخبة للصراحة لم تكن تمت للأنوثة صلة كيف لشهقات خنزير ان تصبح انثوية بحق صاحب الحق.
تدحرجت نظرتها على تلك المرأة صاحبة فستان السهرة البرتقالي و معطف الفرو الكثيف باللون الزهري الفاقع رفعت حاجباها في استغراب جديا! كيف استطاعت تلك المرأة الخروج من منزلها بهذا الشيء رفعت نظرها لوجه المرأة أو بالأحرى بقايا وجه لقد كانت مملوؤة بالبلاستيك شفاه مبالغ بهم نصف أنف و أعين تحارب للبقاء مفتوحة من ثقل الرموش الاصطناعية.
حركت رأسها لتنظر لاطلالتها البسيطة المتكونة من قميص أسود ضيق يغطي الرقبة كليا و اكمام تتوقف عند المرفقين مع تنورة فضية تنتهي فوق الركبة مع كعب اسود بسيط تعلم انه ليس غاليا كفستان المرأة المهرج لكنه بالتأكيد أجمل.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 10, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

NIRVANAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن