الفصل السابع (7)

2.4K 109 3
                                    

#اللهب_الأزرق
                ____ الفصـــل الســــابع ( 7 ) ____

قطع حديثها بقبلة ناعمة حيث أحتضنت شفتيه شفتيها برقة يمنعها من الصراخ المُستمر طول الطريق ، أتسعت عيناها على مصراعيها بصدمة وتسمرت مكانها بلا حركة .........
هز رأسه بقوة من أفكاره وفاق من شروده لينتبه إلى صراخها المُستمر ونظره ثابتًا على شفتيها فأغمض عيناه بأستنكار ودلف للداخل ، عضت شفتيها من بروده وأسرعت نحو الباب كى ترحل فسمعت صوت أنذار الباب يعلن أغلقه بالرقم السري ، ألتفت له فرأته يصعد الدرج وهو يلوح لها بالريموت الألكترونى يقصد أنه أغلق الباب وجعلها سجينة حتى لا تهرب ، ضربت "عهد" الأرض بقدمها غيظًا ودلفت للغرفة .....

                ____________________________

- يعنى أنت روحت ؟
سألته "هدى" وهى تحدثه فى الهاتف بينما تجلس على الفراش وتحتضن وسادتها ، أجابها وهو ينزع سترته ويُلقى بها على الأريكة ويطمل طريقه للداخل :-
- اه وصلت البيت أهو

- حد صاحى عندك ؟؟

- أنا عايش لوحدى ، الحاج والحاجة متوفين وأخويا عايش فى عش الزوجية عقبالى

تبسمت بخجل وقالت :-
- أمم عقبالك

ألقى بجسده على الفراش على هيئة دائرة وقال :-
- جوز أمك وصل ؟؟

- لا

- أحسن ، خدى الدواء
سألها وهو ينزع حذاءه بقدمه الأخرى فاجابته بعفوية :-
- اه وذاكرتك عشان الإمتحان

- بالتوفيق يا هدهد

- هششش بلاش هدهد دى

قهقه ضاحكًا على تذمرها الطفولى فصمتت تستمع لضحكاته بسعادة حتى قطعها صوت أنين "عماد" فى الخارج فأغلقت الخط سريعًا وركضت للخارج لتراه فى حالة يرثي بها ، نظرت له بذهول وركضت إلى غرفة والدتها تقظها بفزع ....

                ____________________________

دقت "وعد" على باب غرفة والدها برفق وهى تقول :-
- بابا متعملش فى نفسك كدة

- سيبنى لوحدى يا وعد

تحدثت بهدوء وهى مُنتظرة أمام الباب :-
- يا بابا متقلقش أنا هدور على تيا وهرجعها مهما كان الثمن

فتح لها باب الغرفة لترى دموعه على وجهه وهو يقول :-
- أختك مش هترجع يا وعد ،، مش هترجع بقالها ثلاث شهور ومعرفتوش عنها حاجة

جففت دموعها بيدها بحنان وقالت :-
- هترجع يا بابا صدقنى ، تيا هترجع

أحتضنها والدها بقلب مكسور وجريح وكأنه يخشي فقدها هى الأخرى فقالت بحنان وطمأنينة :-
- متقلقش يا حبيبى وثق فيا هرجعها والله

ظلت بجواره حتى غاص فى سبات نومه من التعب وتأثير الدواء ثم دلفت إلى غرفة "تيا" المغلقة منذ وقت زواجها وبحثت فى كل أركان الغرفة عن أى شيء يساعدها ربما تجد مذاكرت أو أوراق عن أحد ربما يكون اختطفها من أجل هذا أى شيء فلم تجد شيء سوى كارت ورقي قديم مدون فى ظهره رقم هاتف بدون أسم تخفيه "تيا" أسفل الملابس بالخزانة ، فكرت "وعد" قبل أن تطلب الرقم كثيرًا وأجلت الأتصال حتى الصباح ...

رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن