قصة واقعية في سنة 2006 / 2007
جامعة بغداد / الجادرية
كان هناك طالب مرحلة اولى كان معجب جدا في زميلته وكانت هذه الفتاة في غاية الجمال والاناقة
كانوا يتبادلون النضرات والابتسامات وكان الطالب يتعمد لا يكتب المحاضرة حتى ينقل هذه المحاضرة منها
فتعرفوا على بعضهم وبدأو باستلطاف بعضهم البعض ومع الايام احبوا بعضهم وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة يزيد هذا الحب وكانوا مع بعض في نفس القاعة الدراسية في كروب B1 يجلسون معا ويدرسون معا وعند انتهاء الدوام يكملون حديثهم في الموبايل وكانا اكثر حقيقة كانا مثالين رائعين للحياة الرومانسية والغزل كان حبهم يفوق الافلام الرومانس وقصص الحب وكان الشاب هذه اول مرة في حياته يعيش قصة حب ويغرم بفتاة وكذلك حبيبته فأستمر حبهم وفي السنة الثانية اي المرحلة الثانية قرروا ان يتزوجوا بعد التخرج وحددوا عدد اطفالهم واسمائهم وكيف يكون الزواج واين
وفي الجامعة كان الكل يعرف هذا الشاب لهذه الفتاة والكل يعرف انهما لا يفارقان بعضهما
وفي سنة 2009/ 2010
بلغ الشاب بأنه بعد امتحانات الدور الثاني سيأتي مع عائلته على اهل الفتاة للزواج منها وكانت فرحة جدأ بهذا الخبر وفي تاريخ 3 / 8 / 2010 المصادف يوم الثلاثاء اتصلت به حبيبته وقالت له حبيبي اشتقت اليك متى ستبدأ امتحانات الدور الثاني لكي اراك ويجب ان ننجح هذه السنة حتى نتزوج وبلغته انها ستخرج مع اهلها للسوق الشعبي (سوق البياع ) لشراء بعض الاحتياجات
ذهبت الفتاة الى السوق والشاب ينتظر اتصال من حبيبته ليطمئن عليها لكنها لم تتصل حتى وصول الليل سمع الشاب بخبر هناك انفجار في سوق البياع وبدأ يقلق على حبيبته واتصل بأختها في البيت وقالت له ان امي واختي وزوجة اخي في المستشفى ولا نعرف شيئا حتى الان ذهب الشاب الى المستشفى الا وسمع ان حبيبته وامها وزوجة اخيها قد ماتو في نفس اللحظة الذي حصل فيه الانفجار ولم يبقى سوى طفل عمره ثلاث سنوات وهو مصاب اصابة خطيرة في رأسه
ومن هذه اللحظة الشاب اراد ان ينتحر اكثر من مرة وبقي اياما طويلة لا يخرج من البيت
فقط يتذكر حبيبته وينظر الى صورها وذكرياتها ويبكي
ولم يمتحن امتحانات الدور الثاني وترك الجامعة وبسبب الحالة المزرية التي يمر بها حاولوا اهل الشاب ان يزوجوه زواج تقليدي لكنه يستمر بالرفض حتى هددوه ان لم يخرج ويستمر في الحياة سيحرقون كل ذكرياته حتى ينساها وها بدأ الشاب سنة 2011 / 2012 بإكمال دراسته لكنه بدأ يرى الجامعة وكأنها جحيم بعد ما كانت جنة والبعض من الناس يقولون بأنه معقد ومريض نفسي والبعض يقولون عنه انه رمزا للوفاء لكن هذا الشاب نفسه هو الذي يكتب هذه القصة ويقول انا كتبت هذه القصة ليس لأكسب قلوب الناس ويعطفون على احوالي لكن اعرف جيدا معنى الفراق ومعاناة الفراق و انبه لكل شاب وكل فتاة لا تفوتوا الفرصة من بين يديكم فالفراق ليس الموت فقط
وهذه الصورة / مكتوبة على كتاب نزار القباني واهداه الى حبيبته في عيد الحب 14 / 2 / 2008 المصادف يوم الخميس حيث الشاب جرح نفسة من منطقة الصدر قرب القلب وكتبها في دمه ومكتوب في الصورة
احبج انت والله احبج موت وماعيش من دونج احبج موت وابصم على حبي الج مجنونج مصطفى #
كاترين