[12]•Friends•

338 46 112
                                    

استيقظ دويونغ على مرآى ممرضة تعيد تعبئة قارورة الأكسيجين، و كالعادة ردات فعله دائما مبالغ بها مما أرعبها و جعلها تصرخ.

"آسف آسف أعتذر، لكن ما الذي حدث لي؟"

"أنتَ تعرضتَ لحادث سيارة، و لأصدقك القول أنتَ نجوت بغرابة. لا أعلم بقية التفاصيل سوى أنك لشدة تعبك نمتَ و استيقظتَ الآن، غدا يمكنك الخروج مع الوصي عليك"

"وصي علي؟ من هو؟"

"صاحب النظارات الخضراء و الشعر المصبوغ"

انحنت له لتخرج، و هو أمسك رأسه بألم ليتحسس وجود ضمادة.

لبث قليلا يفكر بما حصل ليقاطع سكينته تايونغ و علب طعام جاهز.

"أنتَ بالكاد تناولتَ شيئا على الغداء لذا إياك و رفضي الآن"

سارع بتجهيز كل شيء ليأخذ لنفسه مجلسا
"و الآن، ستخبرني و اللعنة ما علاقتك بقضية والد جين و دايغو؟"

"ماذا؟ ليس هناك أي علاقة"
نفى بتوتر

"دويونغ أنا أعرفك أكثر من نفسك عندما تكذب. أنت صباحا عرفت اسم الفتاة بمجرد ذكري للمدينة و عندما أتاك اتصال هرعت لسيارتك و ليس من عادتك أن تسوق تحت ظروف الأمطار تلك. بربك من هو 'سليط اللسان' هذا؟"

قام دويونغ بتسجيل اسم لينو بهذا الاسم، و هذا ما جعل الناس يتصلون بالرقم الثاني من سجل المكالمات و الذي كان باسم لي تايونغ.

دويونغ لن يخسر شيئا إذا أخبر صديقه لكنه لا يريد. لأنه يعلم كمية التوبيخات التي سيلقيها عليه إذ تايونغ يحسسك أحيانا بأنه والدتك التي تفكر بمصلحتك و تتحكم بقراراتك.

"حسنا كما تريد، لكن أرجو أن لا يفسد علي شخص آخر مجددا أجواء حمامي. أتعلم أن قارورة الشامبو الإيطالي نفذت اليوم و لم أستفد منها لوقت أطول بسببك؟ شعري يحتاج لثلاث غسلات يوميا و أنا غسلته مرة واحدة فحسب، أ تعي ما معنى هذا؟"

"تعني أن صديقك كان على فراش الموت و أنت لا يهمك سوى شعرك الذي سيصبح أصلعا يوما ما بسبب فرط صباغته.

على كل كيف حال سيارتي؟"

"الجزء الأمامي اصطدم بالشجرة، و إثر ذلك سقط أحد الأغصان على الجزء الخلفي، و أنت لم تمت و هذه هي النقطة المحيرة بالقصة"

مسح فمه بمنديل ليعدل وضعيته

"أنتَ تعلم جيدا أنك لو متّ أنا سأعيش طوال حياتي تحت ذنب تركك وحيدا بالفترة التي احتجتني فيها دويونغ. صحيح أنك بتّ دون عمل، عائلة، حبيبة و لا رفقة الآن و لكنني لا زلتُ هنا. لماذا خاطرتَ بحياتك و قدتَ في أجواء كهذه؟"

Rain & Joyceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن