🌻استغفر الله العظيم🌻
اندفعت هناء خارج غرفتها وقد ارتدت أبهى حلة وهى متلهفة لتلحق بموعد هام قد اتفقت عليه مع صديقتها العتيدة التى باعدت بينهما الأيام والظروف القاسية ,ولكنها عادت لتتمهل ببطء وهى تراقب خلو الطرقة من أى متلصص فآخر ما ترغب به هو تقديم تفسيرات لأى كان , وغير مستعدة للشجار مرة أخرى بعد ما صار بينها وبين فريال من حوار ساخن تطاولت فيه عليها واتهمتها بالحاق الأذى بالغالية ريماس , وآه لو تعرف ما أخبرتها به ريماس , انها تريد أن تستوضح الحقيقة الكاملة حتى يرتاح بالها فما سمعته هذا الصباح كان كارثة بكل المقاييس اذا تأكدت منها فسوف تتغير خريطة المستقبل تماما , وستتبدل خططها التى ستشغل حينها حيز التنفيذ بمنتهى اليسر والسهولة , وعادت لتتذكر مكالمتها السابقة مع صديقتها وكيف تفاجأت من اتصالها الغير متوقع وحقا استطاعت مباغتتها فى الصميم ولم تجرؤ بعدها على أن ترفض لقائها , سوف تستقل سيارة أجرة حتى لا تلفت الانتباه اذا ما طلبت من السائق عم ( رياض ) أن يقلها الى منزل صديقتها فربما يتسرب خبر الى أحد أفراد العائلة ووقتها لن تسلم من لسان منى ولا من استجواب فريال وأخيرا لن تنجو من عقاب حماتها التى سوف تظن بها الظنون ولن يبقى أمامها الا الاعتراف , اذا أرادت أن تنتصر على ظروفها الحالية وتحقق مآربها باعادة الحق الى أصحابه عليها أن تتوخى الحذر فى تصرفاتها وتبقيها طى الكتمان حتى عن ابنها كريم , وعندما تذكرت ولدها لاح شبح ابتسامة خفيفة على شفتيها وهى تقول فى سرها انه قد آن الأوان لتتولى منصب المسئولية كاملا والذى أرادك الجميع بمن فيهم عمك الكبير بعيدا عنه حتى يخلو الجو لابنه البكرى فيتمتع بما هو ملكك يا بنى.
تسللت على أطراف أصابعها بحذر شديد حتى وصلت الى الباب الخارجى , وابتعدت مسرعة عن مرمى البصر وهى تتجه الى الشارع الرئيسى حتى وصلت الى ناصيته فانتظرت وهى قلقة بالرغم من ابتعادها بمسافة كافية عن الفيلا ثم أشارت بيدها لسيارة أجرة عابرة واختفت بداخلها وهى تملى على السائق العنوان الذى تحتفظ به فى ذاكرتها الفولاذية التى لا تنسى وجها ولا حدثا وكانت هذه هى مصيبتها الأزلية فلو وهبها الله نعمة النسيان لكانت أخلدت الى الراحة واستمتعت بحياتها وهى هانئة مرتاحة البال.***************
بداخل أروقة الشركة قام حازم بدفع ريماس بهدوء مشوب بالسيطرة الكامنة فى شخصيته الفذة الى مكتبه حيث دنا من سكرتيرته التى ذهلت لمرأى علامات الفزع المرتسمة على وجه الفتاة أمامها ولكنها لم تنطق بكلمة واحدة فقط استمعت بانصات لتعليمات الرئيس وهو يدلى بها بسرعة فائقة تجاوبت هى معها بمهارة تحسد عليها فهذا المنصب الذى احتلته منذ أربعة سنوات لم يأت من فراغ فقد كانت مجتهدة وسبق لها التدريب فى أماكن أخرى لا تقل جدارة عن الشركة التى تعمل بها حاليا ولكن ما يميزها عن غيرها هو سمعة العائلة التى تمتلكها ( الشرقاوية ) وما يتمتعون به من سلطة ونفوذ وقوة وثروة هائلين ,وكان حلم أى سكرتيرة أن تصل فقط الى بوابة هذه الشركة فما بالها بأن تحتل مركز الصدارة بين جميع السكرتيرات الأخريات فهى تتباهى بأنها تعمل مع المهندس حازم الشرقاوى والذى يمتلك خيوط اللعبة كلها بين يديه , وقد أدهشته بمهارتها ومهنيتها العالية فقد التزمت ومنذ يومها الأول بتحذيراته حرفيا وهو يعلنها صراحة بأن تلتفت الى عملها فقط وليس الى صاحب العمل , وهى مدركة لوسامته وجاذبيته المدمرتين والتى قد تغرى أى فتاة تعمل معه بهذا القرب أن تجرب سحر اغرائه ناهيك عن وضعه ومركزه الرفيع , ولكنها مشغولة القلب بشخص آخر غيره فلا وقت لديها لتضيعه فى محاولات لا جدوى منها , فراق لها هذا الايضاح منذ البداية فلا أوهام تلتف برأسها لتصنع خيالا لن يتحقق , وبعد أن تأكد من فهمها لكامل أوامره التى ألقاها بشموخ , جذب ريماس المسكينة من ذراعها وهى كانت تأمل فى أن تأتى لها النجدة من حيث لا تحتسب , وتمنت بداخلها لو كانت أكثر حذرا فى التعامل مع أفراد هذه العائلة , فلم تتخيل أن يتصرف كريم معها بهذه النذالة ويضعها بالمواجهة الأمامية لحازم الثائر.
ما أن وطأت قدماه أرض مكتبه حتى أغلق بابه باحكام ووقف ينظر لها كأنه نمر يتحيّن الفرصة للانقضاض على فريسة سهلة , وقالت فى نفسها أن ظنه سيخيب اذا ما صارت سهلة المنال بالنسبة له , ستقاتل حتى آخر نفس فى معركتها قبل أن تعترف بالهزيمة المنكرة وربما حالفها الحظ فتنتصر عليه.
وتقدّم منها وهو يحاول سبر أغوار عينيها الجميلتين اللتين تظهران خوفا مبطنا ولكنها تحاول اخفائه باستماتة , فتراجع قليلا وهو يسأل نفسه هل حقا تخاف منه ؟ لم يقم أبدا فى حياته بأى عمل عنيف ضد امرأة وبالتأكيد لن يؤذيها هى بالذات , كان يريد أن يستجوبها على مهل حتى يتأكد بنفسه اذا ما كانت تتذكر شيئا أم أن هذا من وحى خياله ؟ أحيانا يشعر بها تميل اليه وتحاول بشدة لفت انتباهه اليها حتى يهيأ له أنها تقوم بهذا عن عمد , وأحيان أخرى يراها فى منتهى البراءة والوداعة فيصدق قناع زيفها , وأشار لها بالجلوس فاختارت مقعدا منفردا يبعد عنه كثيرا لكنه منعها وأرشدها الى الأريكة الجلدية التى تتسع لاثنين فقط , فتمنّعت قليلا والشكوك تساورها فى نواياه تجاهها , وعندما انتبه لأفكارها ابتسم بسخرية مريرة وهو يحدثها كأنها طفلة صغيرة تحتاج الى التأديب: متخافيش مني , لو كنت عاوز اني اضرك او أذيكي محدش كان هيمنعنى , انا بس كل اللي عاوز أعرفه هو الحقيقة بس .
وأجبرها على الجلوس الى جواره قريبة جدا من أنفاسه اللافحة وجاذبية عينيه القاسيتين , فتلجلجت بردها وهى تحاول السيطرة على نفسها: حقيقة اي اللي عاوز تعرفها ؟ انت سمعت اللي قاله كريم ومستغربتش خالص , اظن بقي ان جه دورى عشان أستغرب من هدوئك دا , لو انت كنت عارف حقيقتي ليه خبيتها عن عيلتك , بدل ما تفضحني وسطهم ويخلالك الجو من غير ما حد يضايقك .
ضحك منها وهو لا يتمالك نفسه من الاستمتاع بمحاولتها الفاشلة لتحليل تصرفه حتى شعر بالسعال يهاجمه فهدأت ملامحه ثم انقلبت الى تكشيرة غاضبة وهو يكور قبضته مهددا اياها: انتي بجحة اوي واحدة غيرك كانت تحمد ربنا على نعمة الستر , قوليلي يا ... ريماس عرفتي حقيقتك ازاي ؟ ولا انتي كنتي عارفة من الأول وعملتي قال يعني انك مهتمة بينا عشان تكسبي ود الكل بلا استثناء .. حتى مرات عمي هناء .. مكنتش أتخيل أنك هتصارحيها بالحقيقة كدا من غير خوف ! أنت فعلا جريئة!
لم تعرف ريماس اذا ما كان يذمها أم يمتدحها كل ما كانت تصبو اليه أن تنجو من هذا الامتحان على خير ومهما حاولت التملص منه فسوف يجبرها على الاعتراف فعليها أن تحفظ ماء وجهها , واعتدلت فى جلستها محاولة الابتعاد عن هالته المشعة قدر الامكان الا أن ضيق الأريكة لم يسمح لها بأن تنال مرادها فقررت مصارحته بما عرفته وبدون كذب : ماشي , في الاول جالي الاستاذ مجدى المحامى الخاص بالعيلة في المكتب اللي كنت بشتغل فيه وقالي علي موضوع الوصية وأنى جزء منها , ولما حاولت ارفض نصحنى متسرعش وأجل اي قرار هاخده لحد ما اقابلكم , وفعلا سمعت كلامه مع أنى كنت رايحة مش متحمسة للموضوع الا أن استقبالهم ليا أثّر فيا أوي وأنّا شريفة خليتني أحس بمعنى الحنان الحقيقى , وصدّقنى وقت ما قبلت اقعد فى بيت العيلة كنت متأكدة أنى بنت عمك حمدي الشرقاوى , وبعدين لما واجهت خالتى زينب باللي عرفته عن ابويا وانه كان متجوز واحدة تانية واتهمتها أن أمى مكنتش ملاك زي ما كانت بتقول عليها , واتخانقت معاها فى الليلة دي وقولتلها اني هسيب بيتها واروح لعيلتي الحقيقية , صارحتنى بعدها بالحقيقة وهى أني مش بنت أختها وأن عمك اتبنّانى لما كنت لسه برضع.
توقفت لتلتقط أنفاسها المتهدجة فحتى الآن كلما تذكرت هذا الاعتراف تشعر بمرارة وأسى بالغين بعد أن تحطّم عالمها المثالى الى فتات صغيرة جدا , وحتى الحقيقة الثابتة لديها قد صارت وهما تتخبط بأنحائه وهى غير قادرة على النجاة بنفسها من دوامة الصراعات التى أشعلت نيران الحقد والكره بداخلها.
كان حازم منصتا باهتمام الى اعترافها المرير وهو مشغول الذهن بالخطوة القادمة التى عليه أن يسلكها حتى ولو كانت صعبة التنفيذ ولا يستطيع التكهن بنتائجها الوخيمة عليهما , فسألها عن والديها: طب هو خالتك قالتلك ... أقصد مدام زينب قالتلك مين هما ابوكي وأمك الحقيقيين؟
ريماس:طبعا , انا لما قولتلك فى مكتب كريم أنى بردو من العيلة دي مكنتش بخترع كدبة جديدة زي مانت فاكر.
بسط كفيه أمامه وهو يشجعها على اكمال اعترافها حتى النهاية وقد بدأ يتوتر قبل أن يعرف ما ستلفظ به الا أنه أحس بالخطر الكامن ورائه: كل اللي أعرفه أن أبويا بينتمى لعيلة الشرقاوية وأن العيلة دي قد ظلمتنا وحرمتنا من بعض والذنب في دا يرجع لجدك عبد العظيم الشرقاوى, هو اللي من بعدنا عن بعض اضافة الى انه استولي على نصيب أبويا من ورثه.
ضاقت عيناه وهو يستمع اليها بترقب بالغ وقد سيطر عليه هاجس خفى بأن ما ستضيفه ريماس لن يعجبه على الاطلاق : أنت مصر علي انك تعرف مين هو أبويا الحقيقى , دي حاجة سهلة بس انا فعلا مين هيا أمي الحقيقية وخالتي كمان مقالتليش اسم ابويا ...... بس انا عرفت انه .....ناجى الشرقاوى.
حازم: مش ممكن , انتي عرفتي منين موضوع ناجى الشرقاوى ؟ دا محدش يعرفه غير القريبين منا .. المقريبين جدا بس.
اذا صدق ما جاء على لسانها فهو يعرف جيدا هوية أمها التى ولدتها,وكانت أقرب له مما تتصور ويبدو أنها لا تعى ماسيؤول اليه الحال اذا انتشر هذا الخبر فى أرجاء البيت , سينقلب رأسا على عقب ولن تعود الحياة الى سابق استقرارها,وبدا حائرا ماذا يفعل بها ؟ وماذا يقول لها ؟
حازم: طب انتي متأكدة من اللي قالتهولك ؟ هيا عندها الاثبات على انك بنت ناجى الشرقاوى ؟
اندفعت ريماس من مقعدها تهاجمه بشراسة: خالتى مبتكدبش هيا مش مضطرة لدا زي عادتكم في العيلة الكريمة.
هب بدوره وقد أمسك بها يمنعها من المغادرة ثم أجلسها مرة أخرى بحركة عنيفة فاجأته بعد أن أطلقت صرخة ألم ضعيفة وهى تفرك كتفيها بعد أن شعرت بأصابعه الطويلة المسيطرة قد انغرست فى لحمهما الطرى مشعلة النار بآثارها مما جعله يتركها على الفور وينسحب بعيدا عنها وهو غير مصدق لما وصلا اليه ثم وجدته يتأمل بصمت البنايات الشاهقة الارتفاع المحيطة بهم من خلال لوح النافذة الزجاجى الكبير وسمعته يقول لها برقة ولأول مرة: انا بعتذرلك عن اللي عملته معاكي , مكنتش أحب ابدا أن الأمور بيننا تبقي بالطريقة الوحشة دي , دا مش ضمن مع تخطيطي أبدا لعلاقتنا.
هل يملك مخططات هو الآخر ؟ ولكنه يتحدث عن علاقة بينهما , انه لا يقصد بالطبع علاقة عمل أو قرابة , هل تتخيّل أم أنه قد ندم على تصرفه تجاهها؟لم تشعر بنفسها الا وهى تتعاطف معه بصدق وتمنت لو تستطيع محو نظرته المتألمة من على وجهه الوسيم ليعود فتتشكّل بجمود ملامحه الصارمة من جديد وكأنه يرفض اظهار أى نقطة ضعف انسانى لديه.
ريماس: مش مهم , أنا كمان غلطت اما فقدت أعصابى وانفعلت زيادة .
استدار ليتأملها بنظرة مختلفة تماما وكأنه يحاول اختراق روحها وان كان ما يزال واقفا بمكانه , فقد شعرت بنظراته تلامسها بشغف جعلها ترتجف حتى الأعماق وهو يعيد السؤال عليها مرة أخرى ولكن بصيغة مختلفة وبصوت أكثر ليونة: الست مديحة معاها اثبات رسمى على حقيقتك ولا لا ؟ معاها يعني ورقة حكومية .. شهادة ميلاد ... اعتراف بخط الايد .. أى حاجة زي كدا؟
توجست خيفة من استجوابه فهل يأمل أن تعطيه دليلا على صدقها ليمزقه وتصير شريدة بلا مأوى ولا ملجأ , لا لن تسمح للضعف بأن يتسلل الى مقاومتها , عليها واجب تجاه أمها المظلومة ولا بد أن تأخذ بالثأر حتى ترتاح , وهى حقيقة لا تعرف ان كانت أمها على قيد الحياة أم لا ؟ ولا تعرف ان كانت ستنعم برؤيتها أو تملأ فراغ حياتها بداخل أحضانها الدافئة ؟ انها لم تحرم من العطف والحنان فوالديها بالتبنى كانا نعم الأب والأم لها ولم تشعر بأنهما يعاملانها كأنها لقيطة ! وصرعتها اللطمة القاسية ... هل هى لقيطة ؟ ولهذا السبب فأنكرتها العائلة وطردتها خارج الجنة , كما طرد آدم من قبل بسبب خطيئته ؟ ولكن لديها أب فهل أنكر صلته بأمها ؟ أم أنهما لم يتزوجا من الاساس ؟
ولكنها ليست مذنبة , فهى المجنى عليها بكل حال وعادت لتنكمش على نفسها فاذا كان هذا صحيحا فبأى عين ستتطلع نحوهم؟
أزعجته النظرة الخائفة القلقة التى نمت على محياها وشعر برغبة عارمة فى الدفاع عنها واحتوائها بداخل روحه حتى تنسجم معه ولا تعود فتشعر بالوحشة وكان يعلم بأنها تنتمى له, تأكد الآن من أنها لا بد صادقة بكلامها فهى تشبه عمه لدرجة خيالية وهذا ما يسهّل عليه من ابتلاع كلماتها التى أطلقتها كالسهام النافذة بقلبه وعقله.
حان دورها الآن لتسأله وهى غير قادرة على كتمان فضولها الذى يتآكلها بحرقة: ممكن .. ممكن تقولي ازاي عرفت حقيقتي ؟ وليه خبيتها عن الكل ؟ لو سمحت عاوزة أعرف , مش قادرة اتحمل الالغاز اللي مالية حياتى ومانعاني اني اتقدم في حاجة.
كانت لهجتها متوسلة حانية تستعطف قلبه الذى أراد مواساتها على طريقته الخاصة , وحدّث نفسه بأن هذا ليس هو الوقت المناسب , ربما فيما بعد أن ينفضا من حياتهما كل الالغاز التى تمنعهما من التمتع بالراحة والسكينة, لن تفلت منه وقتها , فلن يسمح لها بالتراجع,أما الآن فعليه أن يكسب ثقتها مجددا حتى يستعيدا سابق انسجامهما.
حازم:أنا عندي مصادرى الخاصة , وسبق واتحريّت عنك لما قالي مجدى الشروط الأساسية للوصية قبل ما نتقابل , أما بقي اهدافي من اني اخفي الحقيقة فدي شخصية بس اهداف شريفة انا مش في نيتي اضرك أو أدمر سعادتك اللي لسه عايشاها بعدما حسيتي بالحنان الاسري في عليتنا.
ثم مد يده لها وهو يأسرها بنظراته الحميمية القاتمة: انتي بتثقي فيا يا ريماس ؟
كانت تعى مدى أهمية اجابتها عن هذا السؤال والذى يحمل أكثر من معنى , وقلّص أى احساس بالشر فى نواياه , فخاطرت بقلبها وبسلامتها النفسية وهى تمد يدها لتلامس أطراف أصابعه قبل أن يجذبها بقوة اليه فيما أخذت هى تتعثر فى خطواتها نحوه وقالت:ريماس .. دا مش اسمى الحقيقى.
ابتسم لها بمحبة وقبل طرف أصبعها البنصر وقال بغموض: عارف ... انتي أميرة ... أميرة الشرقاوية.
*****************اتمني البارت يعجبكم وياريت متنسوش تعملولي تقيم للبارت وفولو ليا ياقلوبي اشوفكم علي خير باذن الله💕💕😘🥰

أنت تقرأ
(عشقت صيادي)
Romansaكانت حياتها كالبحر الهادئ بلا أمواج🏝، وما ان عصفت الريح بدفتها حتي بحثت عن شاطئ ترسو عليه سفينتها . فتحطمت أحلامها البريئة علي صخور جزيرته النائية🏕 ، ولكنها قاومت دوامة سيطرته القوية رافضة أن تغرقها في القاع . وادرك هو أن ليس كل مايلمع فهو ذهب،...