الفصل التاسع

12 1 0
                                    

معزوفة الألم …
الفصل التاسع …
الساعة العاشرة صباحًا في قسم الشرطة .
الظابط : ماذا تعني بتنازلك هذا .
ملك : لقد سامحته و أنتهي .
الظابط : حسنًا لك هذا .
ملك : شكرًا لك .
الظابط : أخرجوا نادر شريف من الحجز .
ذهب الجندي و أخرجه من الحجز ، جسده ملئ بآثار الضرب .
نادر : سأريكم سأجعلكم تندمون .
الزعيم : شرفنا مرة أخرى بوجودك لقد كنت مسلي للغاية ، هههههههه .
ذهب به الجندي إلى مكتب الظابط .
الظابط : نادر لقد تنازلت ملك عن الشكوى التي قدمتها ضدك .
نادر : هه و هل يجب على أن أشكرها .
الظابط : لا بل ستمضي على تعهد بعدم التعرض لها مجددًا مفهوم .
نادر : لن أمضي على شيء .
الظابط : أيها الجندي هذا هو و عائلته إلى الحبس مجددًا .
شريف : ماذا .
هبه : نادر لا تذهب بنا خلف الشمس و هيا أمضي على التعهد .
نور : لا أريد أن أقضي باقي حياتي خلف القضبان بسبب تلك الحقيرة .
الظابط : لو تماديتي سأزج بك في السجن فورًا .
نور : أنا أسفه .
الظابط : هيا أمضوا جميعًا بعدم التعرض لها .
شريف : حسنًا .
قاموا جميعًا بالإمضاء على تعهد بعدم التعرض لها .
ثم ذهبوا جميعًا من القسم .
شريف : أنت ، أنت من ندخل هذه الأماكن بسببك سترين .
هبه : تظنين العذاب فقط جسديًا ، أنتظري لترى ما هو قادم .
كانت تسمع توعداتهم لها بالسوء و عيونها تريد أن تذرف الدموع .
********************
في شركة سليم .
في غرفة الاجتماعات .
سليم : لم يرى أي أحد حازم اليوم .
الجميع أجاب بالنفي ، لقد حاول سليم الاتصال عليه اليوم كثيرًا لكن لا يجيب .
سليم : حسنًا يجب أن نركز في العمل الان و سنرى أين إختفي السيد حازم ، بسم الله نفتتح الإجتماع ، التعاقد مع شركة جلال نور الدين سيدعمنا أكثر في سوق الأعمال الحره و هذا يعني ربح أكثر ، فشركة جلال نور الدين أكبر شركة للصناعات الحديثة .
طلب أحد الموظفين التحدث .
الموظف : لكن نحن أيضًا شركة كبيرة .
سليم : مجال الأعمال الحره مثل البحر أما تكون الحوت أو ستأكلك القروش ، يجب أن يكون لك اسم معروف حتى لو كان لك ، يجب أن تتطور و تواكب العصر حتى تستمر في الازدهار ، و التعاقد معهم سيزيد من قوتنا و قوتهم .
تحدث موظف آخر .
الموظف : لكن أعتقد أنه يجب ألا نتسرع فهذه الشركة و مالكها عليهم الكثير من اللغط حول أمورهم .
سليم : حسنًا نعطي أنفسنًا بعض الوقت من التفكير ، بالمناسبة أريد كل المعلومات التي لا نعلمها عن تلك الشركة أن تكون على مكتبي في أقرب وقت ممكن .
الموظف : لك هذا .
سليم : حسنًا شكرًا لك .
********************
في شقة بسيطة يجلس شاكر بهدوء ممسكًا فنجان من القهوة .
يرن هاتفه يقطع الهدوء .
شاكر : كيف حالك يا حبيبتي لقد إشتقت إليك كثيرًا يا روحي.
بدأت علامات الضيق على وجهه .
دخلت سعاد الغرفة التي يجلس بها لاحظت على وجهه علامات الضيق .
سعاد: ماذا حدث يا نبض قلبي .
أشار لها بأن تصمت .
نور : صوت من هذا الذي بجانبك .
شاكر : أنه التلفاز ، و لقد أغلقته حتى أستطيع سماعك بوضوح ماذا كنتي تقولين .
نور : تلك اللعينة أكرهها كثيرًا أتمني فقط لو تموت تلك المزعجة .
شاكر : حسنًا ، أيًا كان الذى حدث فهذا لن يؤثر على موعد زفافنا يا حبيبتي .
ظل يتحدثان ، و كانت سعاد تراقب في الصمت ، كانت تشعر بالغيرة من تلك الفتاة لانه يحدثها بحنان لم تعهده هي منه .
أغلق الحديث و علامات الغضب على وجهه .
سعاد: ماذا حدث .
شاكر : تلك اللعينة التى تدعي ملك كادت تخرب كل شيء خططت له منذ زمن .
سعاد: ثم ماذا حدث .
شاكر: عادت الأمور مجددًا كما كانت .
سعاد : جيد .
أقترب منها و أمسكها من ذقنها و تحدث بنبرة حادة .
شاكر : لقد كاد يفضح أمري بسبب غبائك بعد ذلك إنتبهي حتى لا نقع في هذا الأمر مجددًا .
سعاد : أنا آسفة .
أفلت ذقنها من يده .
شاكر : لا بأس .
نظر إلى عينيها التى تجمع بها الدموع ، فاحتضنها .
شاكر : زوجتي الغالية انا آسف لا تبكي رجاءًا .
سعاد : لا لن أفعل حبيبي .
****************
صوت طرق على الباب و صوت رنين جرس الباب .
يفتح عينيه و ينظر إلى الساعة يجدها الساعة الرابعة .
يتجه نحو الباب ، ثم يفتحه فيجد سليم أمامه .
حازم : لما أنت هنا في هذا الوقت المبكر هل حدث شيء .
سليم : الوقت المبكر ؟
حازم : تفضل يا سليم .
ذهب إلى الحمام و قام بالوضوء .
سليم : لازال الوقت مبكرًا أيها السيد على الإستيقاظ .
حازم : أنت محق لكن جزاك الله خيرًا فبسببك لن أضيع صلاة الفجر سأصلى سريعًا قبل شروق الشمس و ءأتى لك ، هل صليت .
سليم : لا تنسي صلاة الظهر والعصر أيضًا  .
حازم : ماذا .
سليم : لو فتحت هذه الستائر ربما تعلم كم الوقت أيها السيد .
حازم : ماذا تعني .
سليم : الساعة الرابعة مساءًا ، هل يمكن أن تخبرني متى خلدت إلى النوم .
حازم : تقريبًا في حدود الساعة الخامسة أو السادسة صباحًا .
سليم : لما لم تنم مبكرًا .
حازم : سأصلي و سأخبرك بكل شيء .
ذهب إلى الصلاة قام بتأديه الفروض ثم عاد مجددًا إلى صديقه .
حازم : هل تناولت الإفطار .
سليم : منذ الصباح أريد أن أكل الغداء الآن .
حازم : حسنًا سأطلب الطعام من الخارج ثم سأخبرك بكل شيء .
قام حازم بطلب الطعام .
سليم : الآن أخبرني لما تأتي إلى العمل اليوم .
حازم : حينما عدت إلى المنزل رأيت بأن مذنب هالي سيمر على الأرض فحملت التلسكوب و ذهبت حتى أراه لكني في طريقي إليه رأيت ما هو أجمل منه وجدت أركتوروس أمامي لكن لم يكن لامعًا لأن الألم أطفيء توهجه .
كان يتحدث حازم و هو في حالة من الهيام .
في المقابل كان يجلس سليم أمامه وضعًا يده تحت ذقنه و على وجهه علامات من الغرابة و عدم الفهم .
سليم : حازم يا إلهي هل رأيت شيطان ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
نظر له حازم بغضب و أمسك بوسادة و ألقاها عليه .
سليم : هههههههه، لا تغضب هكذا يا رفيق .
حازم : لن أخبرك بشيء مجددًا .
رن جرس الباب .
ذهب سليم و أخذ الطعام من موصل الطعام و قام بمحاسبته ثم دخل فوجد صديقه في حاله من الشرود .
سليم : بعيدًا عن الالغاز التى تتحدث بها ، أخبرني ما الذي حدث فيبدو أن الأمر يشغل عقلك كثيرًا .
حازم : حسنًا .
روى حازم لسليم كل شيء بالتفصيل .
سليم : ماذا حدث بعد ذلك .
حازم : لا أدري أتمني أن تكون بخير .
سليم : سوف أذهب إلى منزلهم و سأخبرك بكل شيء .
حازم : حقًا شكرًا لك .
سليم : لكن لما كل هذا القلق على هذه الفتاة .
حازم : الإنسانية تحتم علي هذا .
سليم: لا تخاف .
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال

معزوفه الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن