الفصل السابع

13 2 9
                                    

معزوفة الألم …
الفصل السابع …
يمشي بتثاقل من كثرة الثمالة ، لم يعد يرى شيء أمامه ، حدد باب شقتهم بصعوبة ، أخرج المفتاح من جيب السروال لكن لم يستطع حمله بيده فوقع منه على الأرض ، قام برن جرس الباب عدة مرات .
صرخ شريف بأعلى صوته .
شريف : مثلما خرجتي من هنا أيتها الحقيرة أدخلي مجددًا .
رد نادر بثمل .
نادر: أنه أنا يا شريف هيا أفتح .
قام شريف من مكانه و ركض إلى الباب و قام بفتح ، ما أن فعل ذلك حتى وجد ابنه المدلل واقع على الأرض من شدة الثمالة .
أقترب منه شريف و وضع يده على رأسه بحنان بالغ .
شريف : بني العزيز أصبحت رائحة الخمور والمخدرات تفوح منك  .
أتت هبه مسرعة حتى ترى ما حل بإبنها .
هبه : ماذا حدث لك يا نادر .
شريف : هو فقط نائم من شدة الثمالة
هبه : و كيف تسمح لجسد إبني أن يقع على الأرض .
جثت على ركبتيها و أنزلت رأسها في مستواه و قبلت رأسه .
هبه : هيا ندخله إلى الداخل .
حملاه معًا بصعوبة إلى داخل الشقة ثم أدخلوه إلى غرفته و وضعوه على سريره في هدوء تام و ما لبثا أن فعلا ذلك حتى فتح عينيه .
نادر : يا إمرأة إحضري لي تلك اللعينة .
شعرت هبه بالسعادة تملئ قلبها بعد ما سمعت صوت أبنها و حديثه .
هبه : من تقصد .
نادر : ملك .
شريف : هل جننت و ماذا تريد منها .
نادر : ماذا سأكون أريد .
و قام بالغمز له .
شريف: إلى هذا الحد يكفي و توقف هل تفهم .
هبه : أيضًا هى غير موجودة .
صمت برهة ثم ما لبث أن صرخ فيهم .
نادر : لتذهب للجحيم و لتذهبوا معاها أخرجوا من هنا الآن.
شريف : لكن قبل أن ترحل جسدها كان عليه آثار الضرب .
نادر : حلال عليها ما تقلقته .
هبه: أجل حلال عليها.
ثم تركاه و ذهبوا للخارج ، و هم يشعرون بالسعادة من ابنهم الصعلوك .
ظل يهذي حتى غط نوم عميق .
زمن عجيب أصبح فيه الصعلوك مدعاة للفخر و الشريف مدعاة للذم ، لكن هذا لن يغير الحقيقة فالشريف سيظل شريف و الصعلوك سيظل صعلوك .
**********************
شعر بالقلق أكثر ، فأقترب منها و قام بالاشارة بيده أمام عينيها .
فأنتفضت كأنها كانت بداخل كابوس مخيف و نظرت إليه .
ملك: من أنت ، و أين أنا .
حازم : أنا حازم ، أنت في المشفى .
ملك: حازم ما السبب الذي آتى بي إلى هنا .
حازم : ألا ترين ماذا حل بجسدك .
نظرت إلى جسدها ثم إليه .
ملك : أجل أرى .
حازم: هل أنت بخير الآن .
ملك : لم يهتم أحد بحالي منذ زمن طويل هههههه.
تعجب من ضحكتها .
حازم : حسنًا أعتقد أنك بخير .
ملك : ربما ، حتى لو لست بخير فأنت لن تستطيع فعل شيء .
حازم : من فعل بك هذا .
ملك : نادر .
حازم : لما .
ملك : لأنه يكرهني و يريد أن يتزوج مني .
نظر إليها بعدم استيعاب لما تقول .
حازم : هل تفترين عليه .
ملك: هل ترى بأني قد افترى على أحدهم .
حازم : من تقصدين ب نادر .
ملك: أتذكر ذاك الشخص الثمل الذي حاول أن يخرجني من السيارة .
حازم : أجل تذكرت .
ملك : حسنًا .
حازم: هيا بنا نرحل من هنا الآن .
ملك : لكن إلى أين سأذهب .
حازم : سأعيدك إلى منزلك .
ملك : لا أريد العودة إلى منزل نادر ، هل يمكن أن أذهب إلى الملجأ .
لم تكمل حديثها حتى أتى رجال الشرطة .
الظابط : السلام عليكم.
حازم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حضرة الظابط .
الظابط : أتانا بلاغ بأن هذه فتاة إعتدى عليها أحدهم بالضرب .
حازم : أجل هذا صحيح .
اقترب الظابط منها و قام بسؤالها .
الظابط: من فعل بك هذا و أين و كم كانت الساعة .
ملك : نادر شريف نور الدين ، في منزل عمي  ، تقريبا في تمام الساعة التاسعة .
الظابط : لما فعل بك هذا ، و ما الذي جعلك تذهبين هناك .
ملك : لأنه يريد الزواج مني و أنا أرفض ذلك ، انا أعيش معهم .
الظابط : حسنًا ، شكرًا لك ، أستاذ حازم أريدك في كلمتين على إنفراد .
حازم : حسنًا .
ذهبا إلى خارج الغرفة .
الظابط : أتعلم من هذا الشخص الذي تتهمه .
حازم : أنا جار لهم ، و قد رأيتها بعد الاعتداء عليها كانت تصعد السلم إلى الأعلى في محاولة للهرب فرأيتها ،من ثم جلبتها إلى هنا .
الظابط : هل يمكن أن تعطيني العنوان .
حازم : في المنطقة الشرقية في البرج الطابق الخامس عشر شقه إثنين .
الظابط : شكرًا لك ، إلى اللقاء الآن .
حازم : الشكر لله ، إلى اللقاء
ثم ذهب الظابط و معه بعض الجنود في حال سبيلهم.
نظر حازم إليها و في عينيه نظرات الشفقة على ما حل بها .
حازم : هل نذهب الآن .
ملك : حسنًا هيا بنا .
*************************
صعد الظابط و الجنود في المصعد حتى وصلوا إلى الطابق الخامس عشر ، ثم قاموا بطرق الباب .
أستيقظت نور على إثر رنين جرس الباب .
قامت بتثاقل من على سريرها ثم صرخت بأعلى صوت .
نور : ملك يا ملك أين أنتِ يا حقيرة .
لا إجابة و أستمر رنين الجرس ، ذهبت مضطرة حتى ترى من ، و بداخلها تتوعد ل ملك على إستيقاظها من النوم .
قامت بفتح الباب حتى أصابها الذهول مما رأت .
نور: من أنت .
الظابط: ماذا ترين .
نور : معذرة أيها السيد على كل هذا الانتظار ، لا أدرى أين الخادمة اللعينة هى من تقوم بفتح الباب .
الظابط: من تقصدين بالخادمة .
ظهر التوتر على وجهها .
نور : فتاة تدعى ملك .
الظابط : حسنًا ، نحن نريد السيد نادر شريف فضلًا .
نور : ماذا تريدون من اخي .
الظابط : هذا ليس شأنك ، أخبريه أن يأتي فورًا ، أو سيكون لنا تصرف آخر.
نور : حسنًا ، سأتي به إليكم حالًا .
دخلت نور إلى الشقة و هى بداخلها الكثير من الشك ، لا تدري لما أتى هؤلاء الأشخاص ، وصلت إلى غرفة أخيها.
طرقت الباب لا يوجد أجابه .
دخلت إلى غرفته و بدأت تيقظ فيه .
نور: نادر أستيقظ هيا أستيقظ أخي .
اقتربت منه و هزت جسده فاستيقظ على إثر هذا.
نادر: ماذا هناك ، ماذا تريدين .
نور : هناك ضيف لك بالخارج.
نادر: قولي له بإني نائم ، و من هذا الذي يأتي بهذا الوقت.
نور : أنهم الشرطة
قفز من على سريره من شدة الرعب و خرج إليهم بسرعة عجيبة .
نادر: مرحبًا هذا انا نادر شريف ، بماذا استطيع ان أخدمك
الظابط : أنت محول للتحقيق بتهمة الإعتداء على ملك جلال .
نور : ماذا .
ثم بدأت في الصراخ .
نور : أبي أمي استيقظوا ، يالهولي اتركوا أخي .
الظابط : إن لم تصمتي سنأخذك بتهمة محاولة عرقلة عمل الشرطة .
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال

معزوفه الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن