الفصل السادس عشر
وقف مارك ولامارا على مسافة من الجبل ينتظران خروج سيلين وكايدين بقلق تتصاعد وتيرته مع كل دقيقة تمرُّ وهما بالداخل خاصّة بعد أن بدأ الجبل بالتصدع يستعد للانهيار.
« ما الذي تظن أنه يجري في الداخل؟»
سألت لامارا تلتفت إلى مارك الشاحب الملامح نظراتها تلتهم الجبل بقلق يترقب ظهور كايدين وسيلين
«لا أدري، ولكني أرجو حصول معجزة ما وخروجهما من ذلك الدمار سالمين» أجابها يفكّر بالعودة اليهما«ها هما» هتفت لامارا تشير إليهما حين ظهرا من بين الصخور، كايدين يحمل سيلين بين ذراعيه يسابق الزمن علّه يبتعد قبل هبوط الجبل عليهما.
خرج من الكهف تستقبله أشعة الشمس الحامية فتقهقر بفعل غريزي بحث يحثّه صوت تصدع الجبل على الركض بسيلين بعيداً عنه، إذ يبدو أن ما أحدثته في الداخل سبّب هيجان البركان الخامد منذ دهور يتهيّأ للانفجار .
أسرع مارك ولامارا اليهما يلاقيانهما منتصف الدرب، فسارعت لامارا بخلع وشاحها تواري به عري سيلين الهامدة بين ذراعي كايدين، وانطلق الأربعة برحلة العودة نحو القصر.
***
الجميع متمركز أمام جناح كايدين ينتظرون خبراً عن صحة سيلين الفاقدةُ للوعي منذ وقعت متلاشية في الكهف، الطبيب يقول انّه بالرغم من عدم ايجاده سبباً لحالتها الاّ انه عاجز عن إيقاظها حتى بعد أن عرضّوها لأشعة الشمس لساعات طويلة دون جدوى.

أنت تقرأ
دماء الشمس، الجزء الأول من سلسلة دماء الشمس
Fantasyتبدأ رواية دماء الشمس بإختطاف (سيلين ) التي كانت حتى تلك اللحظة تعيش حياةً عادية رتيبة كإنسية ، إلى أن إكتشفت لاحقاً بعد إختطافها من قِبل ملك مصاصي الدماء (كايدين) أنها مخلوقة تتمتّع بقوى خارقة مدمرة وخطيرة جداً على جميع مخلوقات الارض ومن عليها ، إن...