_ 15 نيسان _
" هل يمكنك وضع المقبلات في السلة؟"
ميلين مدت الي اصابع السلطعون من اعلى الرف بالمتجر اتناولها منها واضعها داخل العربة ، تبدو متحمسه ومرحه هناك غيوم من السعادة تحيطها ، ميلين ليست ذابله! او ربما كانت خدعة ، كل شيء قابل ليكون .
"اووه اخيرا استطعنا الوقوف بالصف"
نطقت هي بتنهيده مرتاحة تمسح عرق جبينها الوهمي ولقد ابتسمت ، اخذت تنظر نحو مشترياتنا تحاول مراجعه القائمه الوهميه براسها وكنت اراقب ذلك ، كنا بالصف الثاني وامامنا عائلتين لمحاسبه المشتريات ، كان لدينا امتحان صعب قبل امس ابليت فيه حسنا لكن شعور الارهاق بعده كان يلازمني ويلازم بعض افراد مجموعة الرفاق الذين كان اسبوعهم حافل بالامتحانات لذا تم اتخاذ قرار بشان التجمع عساه يخفف ذلك عنا ،
لقد مضى وقت منذ ان اكنا به معا كما يجب اعتقد انها فرصه جيدة لنشعر بقرب بعضنا مجددا ونسترجع الذكريات ، ميلين قررت مشاركتي بالتبضع لامسيتنا اليوم كان لديها افكار كثيره حول مايجب ان ناكله ونشربه! .
يداي كادت تسقط الاشياء لكثرتها ، كنت ارغب بان استسلم بمنتصف الطريق واضعها أرضا لثقلها ، فكرة الذهاب مشيا للمتجر كانت سيئة حتما ، الامر الذي يدفعني للتقدم رغم ثقل الاكياس هو ميلين ، حماستها وابتسامتها الواسعه محاولتها بمساعدتي بحمل بعض الاكياس التي لم اسمح لتكون اكثر من اربعه ، طاقتها الجسدية لا اعتقد انها تتحمل ، هي بين حين واخرى تتأبط ذراعي وتحتضنها بتلك الروح السعيدة ، انا كنت راضيا عن ذلك ، انها ميلين.
المكان امتلئ برفاقي السته ، هناك على الاريكة كان آرثر يجلس ويثرثر كعادته مع اي شخص تقع عينيه عليه ، كان لديه طاقه كبيرة لقول كل شيء كبته خلال فترة انقطاعنا عن بعضنا ، الجميع كان يحاول التملص منه لكن باتريشا وقعت ضحية له حينما امسكها تحاول اخذ الكوكيز بجانبه ، الان باتريشا على وشك قتل معدتها التي لم تستفد ببالكوكيز شيئا سوى الاسى ،
في جهه مقابله على الارضيه قريبا من بقعه ارثر و باتريشا تحديدا ، ميلين و كيث و لويس ، لويس كان اخ زيك الروحي ، كنت اضع ذلك بعقلي كلما رايته ، لا توجد نقاط تشابه جسديه انما محاولته ليجذب انتباه ميلين كانت تشبه محاولات زيك في كسب والداي ، مستعد لكسبها باي طريقه مثل زيك اي حتى في اختراع مواقف خياليه ليبدو البطل الخارق المفقود بحياة عائلته! ،
هو من انقذ اخيه من حريق الجيران هو قال ذلك بكل فخر باحد اجتماعاتنا وتذكرت حينما قال لي شيئا عن خوفه من الدخان والحرائق! ،
أنت تقرأ
أفْضلِيات أنْ تَكونَ زَهرَة حَائِط || مُذكَراتْ
Romanceمذكرات : شريحة حياة ، لحظات تامليه، جنون القهوة ، مشاعر متضاربة، علاقات عاطفيه، اصدقاء وحفلات صاخبة. _ بوجهه نظر زهرة الحائط _ روائية