ياإلاهي ماهذا .....؟
تشعر بجسدها يتعرض لهزة أرضية لقد حملت بين
ذراعيين قويين إن جسدها معتصر في قبضة ذراعيين يحكمانها ...دخل عبير عطر رجولي يتسلل لحواسها جعلها تغمض عينيها أكثر وتسترخي بين الذراعيين القويتين وكأنهما سينتشلانها من الجحيم ...صوت هامس وخائف وكذالك قويياإلاهي ماهذا ...؟هل تسمعينني ؟ يافتاة؟ ياطفلة؟ أرجوكي إستيقضي؟؟؟
يركض بسرعة لسيارته؛يضعها داخلها ليغطيها ببدلته وينطلق بسرعة ....
قبضته محكمة على مقود سيارة فخمة ...عروق يده بارزة ...تيابه مبتلة قليلا ....عينيه البنيتين تنظران للطريق بكل تركيز ...يضغط علي شفتيه لتظهر عظام فكه المنحوتة...شعره البني مبتل قليلا ...يحول عينيه بينالطريق و المرآة لينظر للكرسي الخلفي وتلك الطفلة الصغيرة منكمشة ومبتلة ،يرجع عينيه للطريق ليتنهد ويحرك رأسه بأسف ..يرفع درجة الحرارة بالسيارة لكي تتدفأ وهو يراقبها من المرآة حتى وصل لوجهته .
تدخل السيارة من بوابة بيت كبير يوقفها بسرعة ليخرج الفتاة بين ذراعييه ليجد الطبيب في انتضاره ..
هل هذه هي الفتاة سيد "آصف"..؟؟
وهو مسرع _ إنها هي ...هيا إتبعني .
-حسنا
يفتح أول غرفة أمامه ليسرع ويضعها فوق سرير كبير يحاول إبعاد شعرها من على وجهها وهو ينظر بقلق لوجهها المرتعش الشاحب يتكلم بقلق
_أرجو أن تكون بخير
_ لا تقلق حبيبتك ستصبح بخير
أزال يديه عنها ونظر للطبيب وهو لم يستوعب ماقاله ..لم يجبه فقط نظر لها وابتعد ليخرج من باب الغرفة ويتجه لغرفته
يدخل لغرفته الكبيرة كأنها غرفة ملك ؛ تصميم أقل مايقال عنه رائع بداخل الغرفة غرفة ثياب وساعات وأحذية وأحزمة وعطور رجالية ...
كأنه يملك محل بيع راقي في غرفته يتمشى ليصل لكرسي كبير ومريح يجلس ويتنهد وهو يزيل تيابه ليتأمل يديه ... يفكر مع نفسه
_ من هي ..؟ كيف وصلت هناك ؟؟ لما أحضرتها معك يا "آصف "؟يإلاهي من تكون تلك الطفلة ؟؟