"البــارت الثالث والعشرون "رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .
،
إني لا أؤمنُ في حبٍّ
لا يحملُ نزقَ الثوارِ ..
لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ
لا يضربُ مثلَ الإعصارِ
*نَزار قبّاني.
،
طلعتْ حَنان من دورة المياة
حستْ روحها رجعت من جديد ..
وخف الغثيان عنها ..
شافتْ الأمير بندر طايح على الأرض يتألم
و حاط يده على الجرح : الله ياخذك يا حنان ..
رمشتْ عيونها بصدمه وبهمس : هذا كيف طاح
تذكرتْ انها دفته يوم جتْ بتستفرغ
لا إرادي ركضتْ له : ببندر وش فيييك
الأمير بندر ناظر فيها بحقد
قال : تساليني بعد اورييك يالكلبه ..
ما سمعتْ رده حنان على طول اخذتْ المنشفه
جلستْ بتحط المنشفه على الجرح
قال بصراخ : وخرري عني .. يا كلبه
عبالك انا راح اسمح لك تلمسيني
ماني مثل اللي تتلصقين فيهم ..
تفو عليك وعلى اشكالك الرخصيه ..
قام رفسها برجله على بطنها طيرها بعيد ضرب
ظهرها بطرف السرير...
حنان عورها بطنها من قوة الضربه
وظهرها لولا المخده كان انكسر
انسدحتْ تتلوى على الأرض ..
ببكاء قالت: حسبي الله عليييك على اللي تتبلاه
فيني... يا مجررررم
الأمير بندر : تحسبي لين بكرا ، مهما انكرتي حقيقتك
يا حناان كل فيديوهاتك عندي مسجله
ضدّك ولا تسوين نفسك عفيفه
حنان بانكار : تخسسسي ماهيب انا ، اكييد
الفيديوهات مفبركها عشان تستفرد عضلاتك
فييني يا مجرررم
الأمير بندر جنّ جنونه ، من انكارها للحقيقة
قام ويده على جرحه : تنكرييين بعد ؟!!
الظاهر انتِ نايمه لازم اصحيك ..
واوريك حقيقتك ..
رفع يده بيعطيها كف
لكن وقفه صوت طق الباب ...
راح شد شعرها بقوة واشر لها
تسكتْ ، قال بتهديد : سدي حلقك الين اجي...
حنان وجهها غرقان دموع ، كاتمه شهقتها
هزتْ راسها بالايجاب ...
وبطنها يوجعها
ثم سحب يده منها بقرف
استلقت على الارض تون بصمتْ
راح يشوف بالعين الزجاجيه
تراجع وفتح الباب بهدوء
قال : حياك دكتور شوف شغلك بسرعه
الدكتور توسعت عيونه :
سلامات وش فيك من مسوي فيك كذا
الدكتور يطالع بحنان تكسر الخاطر
الأمير بندر شد على قبضة يده
قال بحده: قوم شوف شغلك
بدل التحقيق معي يا حضرة الدكتور ..
الدكتور صرف النظرعنها
خاف من نبرته...
قال : ان شاء الله طال عمرك
بدا الدكتور شغله ، وعيون الامير بندر
على حنان تتعصر من الألم ..
خلص الدكتور من بعد ما تأكد من سلامة الخيوط
وقف النزيف ...
قال : طال عمرك بس نزيف بسيط
ووقف الحمد لله ..لزوم ترتاح وماتتحرك
الأمير بندر بنفسه " وين برتاح وهالعلّه هنا !"
قال : يعطيك العافية دكتور..
الدكتور : الله يعافيك تآمر على شي ثاني طال عمرك؟
الأمير بندر ،ازعجه ونين حَنان
خاف انها تموت ..
واذا ماتت ماراح يضمن نفسه ان الفيديو
ماهو بيده .. وممكن يقضي عليه
قال وهو راص على اسنانه: ايه شوف العلّه حنان
وش فيها...
الدكتور : ابشر طال عمرك..
راح لحنان ، قال : وش فيك ؟
حنان رفعتْ راسها تناظر بالأمير بندر بحقد
قالتْ : تسأل وش فيني وانا قدااامك قاعده
امووووت على يد المجرم
الأمير بندر زفرر : بدييينا بطولة السان
اخلصي وقولي له وش فيك ..
الدكتور بلعْ ريقه بخوف : طيب ممكن افحصك ؟
حنان برفض : لا ما اسمح لك تلمسني
انقققلع عني انتْ والمجرم خلوني اموووت
الموووت ارحم لي ..
الأمير بندر بتنهيده
قال : يا دكتور جاها غثيان ثم استفرغت
بس هذا اللي فيها ..
الدكتور بشكْ : طال عمرك المدام تحتاج فحص
عشان نتأكد من سلامتها ..
الأمير بندر جاء بيتكلم .. قاطعته حنان
حنان : قلت لك ماراح اسمح لك تفحصني
الدكتور : انا ماراح افحصك الدكتورة هي اللي تفحصك
حنان زاد الوجع عندها وماقدرتْ تتكلم
غير اطلقت صرخه مُوجعه: آااه يابطنني بمووت
هنا دخلت الدكتورة ...
الأمير بندر خاف : بسرعه شيلوها وش تنتظرون
قام الدكتور والدكتورة شالوها
سدحوها على السرير ..
الدكتورة : طال عمرك لو سمحتْ ممكن
تخرج احتاج افحصها ...
الأمير بندر زفر بضيق : اوك بس استعجلي
الدكتورة : ان شاء الله طال عمرك ..
طلع بمساعدة الدكتور ..
الدكتورة بهدوء : حبيبتي بس فحص سريع ماراح اطول
حنان ترجف من الخوف
تراجعتْ للخلف عند ظهر السرير
كورتْ على نفسها ..
قالتْ : ابعدي عنننني يا ويلك تلمسيني
الدكتورة : بسم الله الرحمن الرحيم يا بنتْ
استهدي بالله خليني اشوف شغلي ..
حنان برفض : لا تلمسيني اكييد بندر مرسلك
عشان تقتليني وتقولون خطأ طبي ..
تحسبيني ماعرف حركاتكم !!
الدكتورة بتنهيده : لا حول ولا قوة الا بالله
انا جايه اطبق مهنتني بأمانه وضمير
وانتِ تتهميني بالقتل ؟!
حنان : ايييييه دااامك من طرف المجرم بندر
اكيييد بتقتليني ..
الدكتورة بتنهيده : تبين الصدق انا جايه مجبوره
مب على كيفي ... لو بكيفي ماعتبت قصره حتى
حنان : نعم ؟!! مجبوره سبحان الله
اكيييد انه مغريك بالفلوس عشان تتفذين
جريمتك علللي ...
الدكتورة : والله ثم والله مادفع لي ولا شي
حنان : قلت لك ماراح اصدقك وانقعلي
برا ...
الدكتورة بترجي : يا بنتْ الحلال خليني اشوف شغلي
بعدين انقلع ..
حنان : انتِ تفهمين قلت لك ما ابيييك
ما ابييييييك ولا ترى والله اذبحك ..
الدكتورة جلستْ على طرف السرير
قالتْ بصوت واطي : حنان انا عارفه انك متورطه
معه صح ولا لا ؟
حنان انصدمتْ من كلامها : شلون دريتي ؟
الدكتورة بيأس : تسأليني شلون دريت
واضح من صحتك .. انتِ مو اول
وحدة تمر علي ، كثير غيرك طاحوا بيد بندر
وصار لهم مثلك وانا هنا مجبوره اعالج وان عصيت
كلامه قام يهددني باهلي ...
ماقدرتْ تكمل ... خانتها العِبره ..
حنان انكسر خاطرها ، ظنتْ انها احسن
منها طلعت مثلها ..الفرق اهلها حيين
وحَنان ميتين ..
كلمة الدكتورة الأخيرة عورتْ قلبها
انفجرتْ بكاء : انااا وش تقوليييين عني
ذبح ابوووي وتسبب بوفاة اخوووي
والدور الجاي يا انا يا اختي
صاااابني تبببلد حتى عجزتْ اصدق ان اخوي
مااااا قداااام عيني ... آااه
حسبي الله عليييك حسبي الله عليك
حضنتها الدكتورة : خلااص حبيبتي
سامحيني بدل ما اعالجك زدت فوق الجرح
جروووح ...
ظلتْ الدكتورة تمسح على ظهرها
وتقرا عليها من الورد .. لعل نفسية حنان تهدا
الين سدحتها على السرير برفق ..
هالحالات مرت عليها .. لكن اللي قبل حنان
ارحم بكثيير منها ..
قاستْ ضغطها .. كان نازل مسبب لها غثيان
واصفرار بوجهها ، تساقط شعرها على المخدة
كشفتْ على عينها فيها اصفرار
بسبب فقر الدم .. زيادة لنفسية حَنان تعبانه
العنف مستمر من الأمير بندر
شافتْ الرضوض بجسمها وبطنها
حزنتْ عليها كثير ودها تساعدها وتنقذها
من وحيشة الأمير بندر
لكنْ مغلوب على امرها مالها الا الدعاء
قالت بتنهيده : الله يفك اسرك وينصرك عليه
ويفكنا منه ...
ضربتها ابره مهدئه ، بالإضافه الى مغذي
قبلتْ جبين حَنان .. استودعتها الله
طلعتْ من الغرفة صَادفتْ
الأمير بندر بقلق مخفي : كيف صحتها؟
الدكتورة منزله راسها للأرض : طال عمرك
عندها هبوط بالضغط .. وفقر دم
بالإضافه الى نفسيتها تعبانه ..
صرفتْ لها وصفه تفضل ..
الأمير بندر اشر لاحد رجاله ياخذ الوصفه
قال بنبرة واطيه : طيب الترجيع اللي فيها
لا تكون حَامل ؟
الدكتورة : لا تطمن مافيها حمل ، والاستفراغ بسبب
نفسيتها وهبوط الضغط عندها ..
اتمنى تنتبه لنفسيتها قبل ما تتطور لإكتئاب حَاد..
الأمير بندر تنفس براحه : الحمد لله
ثم قال بتهديد : اللي هنا يبقى
هنا .. ان سمعتْ من برا القصر مالوم الا انتِ
وعارفه وش بسوي ..اوكِ حضرة الدكتورة ؟
الدكتورة هزتْ راسها بالإيجاب : ان شاء الله
طال عمرك ..
الأمير بندر : توكلي على الله ..
طلعتْ الدكتورة .. والأمير بندر حسْ
براحه كبيره عقب ما تأكد
انها مو حَامل ...