الفصل العاشر

10 2 1
                                    

معزوفه الألم …
الفصل العاشر …
الساعة العاشرة مساءًا .
في فيلا جلال .
ينام جلال بهدوء و بجواره ميسا ، تفتح ميسا عيونها و تنظر إلى جلال و تتأكد أنه قد غط في ثُبات عميق .
تتسلل ميسا إلى خارج المنزل ، كأنها سرقت شيء ما .
ركبت سيارتها "الفراري" ثم تبعها جلال بسيارته _"المرسيدس" الجديدة التي لم ترها ميسا من قبل .
ظل يسير  خلفها بهدوء حتى لا تراها من قبل .
ظل هكذا حوالي ساعة حتى وصلت إلى الحانة التى يجتمع فيها حثالة البشر .
دخلت إلى الحانة بملابسها التي تكشف أكثر مما تستر .
تبعها فوجدها تسير نحو أحدي الطاولات التي تتوسط المكان ، فجلس جلال على طاولة جانبية بهدوء بحيث تكون تحت أنظاره .
صعدت الراقصة الفاجرة على ذاك الشيء الذي يدعي المسرح و بدأت في التمايل و الجميع يصفقون كالحمقي و منهم من يريدها بين يديه .
نظر جلال إلى ميسا فوجد رجل يقترب منها و يهمس في أذنها ببعض الكلمات .
فتضحك ضحكه رقيعة ثم تذهب معه ،
لم يستطع أن يتبين ملامحه بشكل جيد.
يتبعها فيجدها تصعد إلى الدور الثاني و برفقه هذا الرجل ، ثم دخلت معه إلى أحد الغرف .
ميسا : حبيبي ستأخذ كل ما تريد ، سنصبح أصحاب الكلمة الأولى و جلال هذا مثل الاصبع في يدي ، يثق بي بشكل أعمى .
سالم : هذا ليس المهم ، المهم أنك معي الآن .
ميسا : انا معك ولك دومًا ، و قريبًا سأكون ملكك انا و جميع أملاك جلال .
سالم : و ماذا عن جلال .
ميسا: سيكون تحت التراب ، إلا يكفي عليه كل هذه السنين التي قضاها معي و حرمني منك .
سالم : عزيزتي لقد اقترب تحقيق حلمنا كثيرًا .
ظلوا يضحكون و الشر يمليء قلوبهم .
ترك جلال المكان و هو ينوى أن ينتقم على كل هذه السنين التي بقي فيها غافلًا عن تلك الشيطانه .
*********************
بعد مرور عدة أيام .
حازم لا يستطيع أن يرى ملك .
و ملك حبيسة في بيت عمها .
**************
تجلس ملك في غرفتها و قلبها يحترق تتمني لو يأخذها الموت ولا يحدث الذي سوف يحدث غدًا .
لقد أنهت جميع التجهيزات لما سيحدث غدًا .
ملك : أليس مؤلمًا أن تعد جنازتك بيدك ، أتمني لو أستطيع الهروب من هنا ، لم يتوقفوا عن إيذائي نفسيًا لقد تعبت منهم  .
نظرت بجانبها إلى الرداء الاحمر القديم الذي بجوارها نظرت إليه بحزن .
ملك : أتمني لو أستيقظ من هذا الكابوس المروع ، عن أي زواج يتحدثون أنهم يريدون قتلي .
خرجت من غرفتها و ذهبت إلى دورة المياه حتى تستطيع الوضوء ، قامت بالوضوء و نظرت إلى المرآه التي أمامها و في عيونها حزن لا ينتهي .
ملك : سيعقد قرآني غدًا ، لا لا ليس كذلك بل ستقام جنازتي ، هذا ليس زواج و ليس زفاف ، كيف يكون زواج و أمي ليست معي و أبي أين هو أبي  ، ههه .
ثم دخلت في نوبه من البكاء الحار .
خرجت من الحمام و ظلت تصلى و تدعو من كل قلبها أن لا تتزوج به .
أنهت صلاتها و سمعت نداء زوجة عمها فذهبت إليها .
ملك : ماذا هناك .
هبه : أناديكي منذ الصباح ألا تسمعين .
ملك: لكنك ناديتي لتوك على فأجبتك فور سماعي لندائك .
هبه : كيف تجروئين و تتحدثي إلى هكذا .
ملك : لكني أتحدث بشكل طبيعي .
هبه : يا شريف ، يا شريف .
بدأت في الصياح مثل الكلب الذي أصابه الصرع .
شريف : ماذا هناك .
هبه : أنظر إليها كيف تتحدث إلى و تجيب على كل كلمة .
شريف : غدًا قومي بعقابها كما تريدين .
هبه : و لما غدًا ، و لما ليس الآن.
شريف : غدًا ستكون زوجة إبنك و حينها يفعل بها كل ما يريد فهى ملكه .
ملك : حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم جميعًا ، و هذا الزواج لن يتم بإذن الله .
شريف : أصمتي يا حقيرة ، وأنت ماذا تريدين منها فأنا الصداع يؤلم رأسي ولا أستطيع الشجار الآن .
هبه : حسنًا ،إذهبي لمساعدة نور في تحضيراتها ، لكن إحذري أن تصبيها بالعين .
ملك : حسنًا .
ذهبت و كلمات تلك المرأة تخنقها .
طرقت باب غرفة نور .
نور : من بالباب .
ملك : أنه أنا ملك .
نور : تعالي .
كانت تجلس و بجانبها صديقتها يغنون و ينشدون في مرح .
نور : ماذا تريدين .
ملك : والدتك طلبت مني أن آتي إليك .
نور : حسنًا أيتها الخادمة قومي بتدليك قدمي فهى تؤلمني قليلًا .
ملك : لك ذلك .
أمسكت بقدمها و بدأت في تدليكها بالزيوت .
سهى : أريدك أن تفعلي لي ذلك أنا أيضًا .
لم تجيبها .
سهى : فستان زفافك جميل للغاية يا نور ، أُنظري إليه يال جماله .
أدارت ملك رأسها .
نور : على ماذا تنظرين فهذا ليس لك ،هههه .
سهى : هههههههه ، أجل لم تخبريني ماذا سترتدي ملك فهى أيضًا ستتزوج من شقيقك غدًا ههههه.
كانت تضحك بسخرية .
نور : لقد قمت بالعطف عليها و أعطيتها فستاني الأحمر الذي كنت سأجعله قماش تنظيف  للمطبخ ههههه .
كنت أشعر بالإهانة في حديثهم كانت هناك فتاة تنظر إلى بشفقة ، كنت أشعر بالغيرة من نور ، لكن هى السبب في شعوري هذا ، حقًا أنا أحسدها على صديقتها و أمها و أبها و أخيها جميعهم بجانبه لكن أنا من معى .
سهى : لكني حزينة منكي يا نور .
نور : لما .
سهى : أنت تعلمين إني أريد أن أتزوج شقيقك ، لكن أنت فضلتي الخادمة عني و ستتزوجه هى عوضًا عني .
نور : سوف يتزوج عليها فهو لا يحبها ، من يحب هذه القبيحة .
ملك : أجعليه يتزوجها فأنا لا أريده .
نور : لما تتدخلين في الحديث هل أذنت لك .
أنهيت تدليك قدمها ، كانت تجلس مع صديقتها في مرح شديد و كانت الحفلة على شرفي و ألمي لكن لا أستطيع أن أتحدث .
أنتهي ذاك اليوم و أنا أشعر إن غدًا سأقدم على منصة الإعدام .
*******************
فوق سطح البرج .
يجلس شارد الذهن ينظر إلى السماء الزرقاء ، يتألم عليها يريد أن يبعدها عن كل ما تعانيه ، يتمني فقد لو يراها مجددًا .
شعر بيد أحدهم على كتفه نظر خلفه .
حازم : أهذا أنت يا سليم  .
سليم : لما لا تجب على هاتفك .
حازم : يبدو اني نسيته بالأسفل .
سليم : في الفترة الأخيرة أشعر بأنك لست على ما يرام ماذا حل بك .
حازم : انا حقًا لست بخير .
سليم : ماذا حدث .
حازم : لم أراها منذ ذاك اليوم لا أدري أين هنا أو كيف حالها .
سليم : من تقصد .
حازم : ملك تلك الفتاة التى تعيش في بيت صديقك .
سليم : لما تشغل بالك بفتاة تعيش في بيت رجل .
حازم : منذ متي تعرف نادر .
سليم : أعرفه من أكثر من ست سنوات .
حازم : إذا أنت تعلم عنه الكثير .
ظهرت علامات الضيق على وجهه سليم .
سليم : ربما .
حازم : أرجوك يجب أن تساعدني أرجوك .
سليم : هل تحب تلك الفتاة .
حازم : أجل .
سليم : إذا لا يوجد أمامك الكثير من الوقت .
حازم : ماذا تعني .
سليم : غدًا سيتزوجها نادر .
شعر حازم بالغضب الشديد و قام من مكانه متجهًا إلى الأسفل .
سليم : إلى أين أنت ذاهب .
حازم : سأخطتفها منه .
سليم : لا بل يوجد فكرة أفضل من هذه .
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال

معزوفه الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن