الفصل الحادي عشر

9 1 0
                                    

معزوفه الألم...
الفصل الحادي عشر....
يستيقظ شاكر من النوم و هو يشعر بسعادة غامرة تمليء قلبه ، نظر إلى زوجته التي تنام بجانبه بعمق كأنها في عالم أخر .
وضع يده على رأسها ، و ظل يلعب في شعرها حتى أستيقظت .
سعاد : صباح الخير يا حبيبي .
شاكر : صباح النور يا حبيبتي ، كيف حالك يا جميلتي .
سعاد : بخير عزيزي ، كيف حالك أنت .
شاكر : أشعر بسعادة لا توصف فاليوم بداية تحقيق هدفنا .
سعاد : أجل ، عزيزي هل لي بطلب منك .
شاكر : إطلبي ما تشائين .
سعاد : أريدها أن تكون خادمة لي .
شاكر : ستكون كل الذي تريدين .
ظل يضحكان .
شاكر: هيا عزيزتي ساعديني حتى أصبح في عينيها الفارس المنتظر .
سعاد : أنت دومًا فارس في نظري ، هيا حبيبي .
قاموا بتناول الإفطار سريعًا ، ثم بدأت في مساعدته في إرتداء ملابس الزفاف .
*********************
ترتب في المنزل لأنه سيقام عقد القرآن فيه ثم سينطلق شاكر و نور إلى زفافهم .
قامت بترتيب كل شيء .
سمعت صوت إرتطام زجاج بالأرض ، نظرت خلفها فوجدت نادر قد ألقى بكوب ماء على الأرض .
نظرت إليه و هى تعلم أنه فعل ذلك متعمدًا حتى يؤذيها .
نادر : إلى ماذا تنظرين هيا قومي بتنظيفه على الفور .
بدأت في إزالة حطام الزجاج ، فاقترب نادر و وضع قدمه فوق يدها فدخلت به قطعت زجاج ، فقامت بسحب يدها بسرعة من تحت قدمه فأختل توازنه وسقط على الأرض .
نادر : كيف تجرؤين على فعل هذا .
ملك : ماذا فعلت .
نادر : أيتها الكاذبة ، لقد أوقعتي بي على الأرض .
ملك : لا لم أفعل .
نادر : تبقي بضع ساعات ثم ستكونين سجينتي و سأجعلك ترين الأهوال .
ملك : حينما ترى إذنك ، حينها ربما نتحدث بهذا الأمر .
نظر إليها شزرًا ثم ذهب ، قامت بإخراج قطعة الزجاج من يدها ببرود شديد كأنها لا تتألم ، و ألقت بحطام الزجاج في القمامة .
ملك : لن أكون ذاك الحطام الذي سيلقى به في النفاية ، بل سأكون جبل صامد كلما أقترب منه أحد و حاول صعوده يقع على رقبته فتتحطم ، اللهم أهلك الظالمين بالظالمين و أخرجنا منها سالمين .
ظلت تدعو كثيرًا حتي يخلصها الله من هذه المعاناة
************************
يمسك حقيبة السفر في يده و يتوجه إلى الخارج .
ميسا : هل ستطول فترة غيابك عزيزي .
جلال : لا لقد أخبرتك سوف أغيب أسبوع واحد فقط .
ميسا : ألا يمكن أن تؤجل هذا الأمر .
جلال : هذا سفر عمل كما تعلمين ، و هذه الصفقة يجب أن تتم لأنها ستضيف ثروة إلى ثروتنا فنصبح أثرياء عن ذي قبل أضعافًا .
ميسا : لماذا لم تأخذني معك .
جلال : لا داعي لذلك فأنا سأكون مشغول بشكل كبير ولن أستطيع أن ءأخذك في نزهة هناك ، و لن أستطيع أن أهتم بك عزيزتي .
ميسا : حسنًا عزيزي ، فلتعد بالسلامة لأجلي .
جلال : أن شاء الله حبيبتي سأعود .
ميسا : جلال .
جلال : ماذا .
ميسا : ألن تأخذ الحرس معك .
جلال : لست بحاجة إليهم ، لأنهم يجب أن يبقوا و يحافظوا على سلامتك يا ملكتي .
تركها و توجه إلى المطار برفقه السائق الذي وضعته ميسا حتى تعلم تحركاته .
ذهب إلى المطار ، ثم قام بالخروج من مخرج الطوارئ فوجد أن السائق لازال ينتظر .
جلال : إلى هذا الحد تحرصين على ذهابي و معرفة جميع تحركاتي .
توجه إلى سيارته من فئة "هوندا " سيارة ذات لون أحمر .
ثم ذهب و ترك السائق يترقب .
*****************
ينظر إلى ساعة الحائط ثم إلى ساعة يده و يمشي بتوتر شديد ، يخرج هاتفه ثم يتصل على سليم للمره الألف بعد المليون .
سليم : ماذا هناك يا حازم .
حازم : أين أنت .
سليم : لقد أخبرتك مرارًا بإني في طريقي إليك .
حازم : حسنًا أنت أين مكانك بالتحديد .
سليم : لماذا أشعر بإنك أمي لما كل هذا القلق ، هل تخاف على يا رفيق .
حازم : بالطبع فأنت صديقي .
سليم : حسنًا أفتح الباب فقد ءأتيت أنا و الشباب .
حازم : أي شباب .
سليم : افتح الباب الآن .
توجه نحو الباب .
نظر إليه سليم و اغمض عينيه قليلًا .
سليم : هل تحبها يا حازم .
حازم : من.
سليم : تلك التي سلبت منك عقلك قبل قلبك ،  و جعلتك تهذي بإسمها ولا تنم الليالي  .
حازم : أصمت .
سليم : ههه ، حسنًا لكن أهدأ قليلًا حتى تريهم كيف يكون هجوم الصياد على الثعالب ، أجعلهم يرون ذاك الذئب الذي يكمن بداخلك .
حازم : أجل هيا بنا .
سليم : إلى أين ، لازال هناك بعض الوقت حتي نذهب ، أن لم تهدأ ستذهب خطتنًا في مهب الريح هل فهمت .
حازم : أجل فهمت .
سليم : لم أكن أعلم أن لك قلب عصفور هكذا .
حازم : أنا .
سليم : و من غيرك ، من يراك الآن ، لا يرى كيف تتحدث و كيف تدير الأمور بحزم و شدة .
حازم : لكن أنا كما أنا لم أتغير .
سليم : أُمازحك ، بالمناسبة ألن تدخلني إلى الداخل أم سأظل واقف هكذا .
حازم : آسف تفضلوا بالدخول .
ظل سليم يمازح حازم الذي لم ينم من فرط توتره ، حتى أستطاع أن يجعله يهدأ .
************************
الساعة الرابعة عصرًا ..
تجلس على الأرض ضامة ركبتيها بيديها ، مرتديه ذاك الرداء الأحمر القديم و تشعر بأن نبضها يزداد بشكل غير طبيعي من فرط قلقها تتمني لو أن الدقائق تتوقف لكن الوقت يمر بسرعة .
ملك : أليس مبكرًا أن أرتدي ثياب الإعدام و أنا لم أقتلع حناجرهم بعد .
الدموع في عينيها تجمدت كأنها تعلن موت صحابة العيون .
ملك : يبدو أن عزائك يا أمي لم ينتهي بعد ، فمنذ موتك و الحياة تعزف معزوفة الألم في حياتي ، رأيت من بعد موتك الوجه الآخر للحياة .
فتح باب الغرفة ليدخل نادر و ينظر لها بأحتقار كالمعتاد منه .
نادر : لقد حان الوقت حتى تعزفي السمفونية التاسعة في زفافك يا مسكينه  ، هههه .
ملك : سأعزفها على قبرك قريبًا لا تقلق.
نادر : لنرى من سيعزفها لمن ، هيا لقد حان الوقت .
ملك : لا أريد ..
اقترب منها ....
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال

معزوفه الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن