الفصل الثاني عشر

10 2 0
                                    

معزوفة الألم …
الفصل الثاني عشر …
يدخل إلى شقة شريف بخطى ثابتة و معه حازم و خلفه رجال الحراسة الخاصين بالسيد سليم .
تجلس على الأريكة و بجنبها شاكر و الشيخ يجلس في الجهة المقابلة و بجانبه شريف .
تنظر نور بإتجاه القادم فتظهر عليها علامات الصدمة .
سليم : السلام عليكم.
شريف : و عليكم السلام ، كيف حالك يا سليم لم نراك منذ زمن طويل ، كيف حالك و حال والدك .
سليم : انا بخير ، أما عن والدي فلقد توفي منذ زمن رحمه الله .
شريف : أمين ، تفضل يا بني .
سليم : شكرًا لك ، مبارك على زواج نور و نادر ، لقد أتيت حتى أكون شاهد على عقد القران .
شريف : أنه شيء يسعدني .
سليم : أتمني أن أكون أتيت في الوقت المناسب .
شريف : لقد أتيت حقًا في الوقت المناسب ، الشيخ لم يبدأ بعد في عقد القران .
سليم : اين نادر .
شريف: سيأتي قريبًا مع عروسه .
سليم : حسنًا .
قام بالترحيب برجال سليم .
و جلسوا جميعًا ، كانت نور تنظر إلى سليم بقوة و لم تستطع أن ترفع نظرها عنه .
**************
أقترب منها و أمسكها من يدها و نظر في عينيها و نظرات التهديد والوعيد لا تخلوا من عينيه .
نادر : هيا حتي يعقد القران .
ملك : لا لن آتي .
نادر : ستأتي شيئتي ام أبيتي .
ملك : لا .
رفع يده و نزلت صفعه على وجهها جعلت رأسها يدور ، سحبها إلى الخارج غصبًا عنها .
*************
أوقف سيارته الحمراء أمام بنايه قديمة نوعًا ما .
صعد إلى الطابق الثاني من البانيه و اخرج المفتاح من سترته الجلديه ، ثم قام بفتح باب الشقة و دخل إليها .
شقة نظيفه كأنها لم تغلق منذ العديد من السنوات .
شقة يوجد بها أثاث بسيط و على الحائط معلق إطار كبير بداخله صورة تجمعه مع والديه و أخيه شريف نظر إلى الصورة و أبتسم على ذكريات الماضي التي بدأت في مروادته و جعلته يتذكر من يكون .
جلال : يا أطياف الماضي لا تنظري إلى هكذا فأنا لست ذاك الشخص القديم ، الآن أنا السيد جلال الذي يخشاه الجميع لماله و سلطانه ، لست ذاك الضعيف الجبان ، لا بل صاحب السلطه و الجاه .
في وسط الصمت سمع صوت يحدثه صوت قبيح قادم من داخل نفس لم تعرف يومًا معني الحب و الإحسان ، صوت الشر الكامن داخل الإنسان .
نفسه : ولما عدت إذا لهذا المكان الحقير أيها السيد .
جلال : لأنه حان الوقت حتى أعود لمكر الذئاب و سأجعلهم يدفعون الثمن .
نفسه : في طوعك سيدي ، حان الوقت  لتدفع تلك المخادعة الحساب .
قام جلال بفتح باب أحدي الغرف ، غرفة كبيره بها أحدث الأجهزة المخصصة للتجسس .
قام بفتح شاشة الحاسوب الموصولة بكاميرات مراقبه عاليه الجودة، ظهر على الشاشة تصوير مباشر كامل لكل غرف الفيلا تصوير من الداخل و الخارج بأدق التفاصيل .
وجد ميسا في غرفة نومهما ملقاة في حضن ذاك الرجل .
ميسا : حبيبي سالم يبدو أن هناك أمر يشغل بالك .
سالم : لا لا يوجد شيء حبيبتي .
ميسا : يبدو على وجهك علامات الضيق ماذا أصابك .
سالم : أنا حزين لأن هذه الأشياء ليست لي .
ميسا : حبيبي قريبًا سنقضي عليه .
سالم : ولما ليس الآن .
ميسا : لا تكن أحمق و تقتل الدجاج التي تعطيك بيض من ذهب .
سالم : أنت حقًا ماكره .
ميسا : ليس أكثر منك ، لا تنسى أنك من كان السبب في معرفتي بي السيد جلال ، ههه .
سالم : يبدو أن عملك مع هذا الشخص صعب إلى حد ما .
ميسا : هذه المره الأولي الذي أستصعب بها عملًا لقد مر أكثر من إحدى عشر عام و لم أحصل على غير نصف ثروته فقط .
ظل جلال يراقبهم في صمت و يخطط كيف يأخذ منها كل ما أعطاها إياه .
و يشعر بالندم على أنه وثق في امرأة مثل هذه .
********************
يجلسون و بدأ المأذون في إلقاء خطبة الزواج ، و قام بوضع يد شاكر في يد شريف .
و نور تنظر لسليم الشاهد على عقد قرانها .
شريف : زوجتك إبنتي البكر الرشيد على سنة الله ورسوله و على الصداق المسمى بيننا عاجله و أجله و على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان .
شاكر : قبلت الزواج من إبنتك
و قاموا بالتوقيع على وثيقة الزواج و وقع الشهود .
ملامح نور و هي تنظر إلى سليم لا تخفي على أحد .
نادر أتى بغضب لا يخفي على أحد ممسكًا ملك من يدها و يجرها خلفه و هي تأبى أن تتحرك معه خطوة .
تحرك سليم من مكانه و أقترب من نادر .
سليم : ماذا هناك ، من هذه المرأة .
كان حازم يشاهد و يود لو يقوم و يقطع تلك اليد التي تلمسها ، و اليد التي تؤذيها ، و يقتل كل من يقترب منها .
نادر : تلك الحقيرة التي سأتزوجها .
ملك : رجاءًا أجعله يبتعد عني فأنا لا أريد هذا الزواج .
سليم : لا يوجد زواج بالإجبار تعقل و أتركها و شأنها .
صرخ نادر في وجهه سليم .
نادر : ليس من شأنك هل تفهم ، هيا أبتعد من وجهي .
و قام بدفعه بيده رغم فارق الطول بينهم ألا إن سليم أبتعد و أبتسم بهدوء و جلس بينهم .
المأذون : لا يمكن أن يتم الزواج إلا برضى الطرفين .
نادر : ليس من شأنك هل تفهم .
ملك : لا أريد هذه المهزله .
قام نادر بصفعها مجددًا و حازم لازال يراقب الوضع .
المأذون : بني لا يمكنني عقد هذا القرآن .
قام نادر و توجه إلى غرفة والده و عاد و بيده مسدس ، و وجهه نحو المأذون .
نادر : هيا قم بعقد القرآن .
المأذون : لا يمكن .
نادر : إذا لتكن رأسك هدية زفافي .
ملك : لا توقف عن أفعالك تلك ، أنا موافقه .
و خرجت دموعها من عيونها و بدأت في البكاء بحرقة .
المأذون : بسم الله نبدأ .
نظر إلى الأوراق التى أمامه .
المأذون : اليوم سنعقد قران  حازم و ملك .
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال

معزوفه الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن