معزوفه الألم

الفصل الثالث عشر

معزوفة الألم …
الفصل الثالث عشر …
المأذون : اليوم سنعقد قران  حازم و ملك .
شريف : يبدو أن هناك خطأ ما ، لأن إسم العريس نادر وليس حازم .
المأذون : لكن في الاوراق أمامي مكتوب حازم سعيد و ملك جلال نور الدين .
نادر : من حازم هذا .
وقف حازم خلف نادر و قام بإنتشال المسدس منه و قام بتسديد ضربه بظهر المسدس في أسفل رأسه فأغشي عليه .
حازم : أنا حازم سعيد .
نظرت ملك إليه و هي تشعر بأن الأمل قد عاد مجددًا . نظراتها كانت مثل غريق وجد أخيرًا طوق النجاة في أمواج المحيط المتخبطه .
قام شريف حتي يهجم على حازم و تبعه شاكر و شخصان من الذين جلسوا من أجل حضور عقد القران و الشهود عليه .
فقام رجال سليم بإمساكهم و تكتيف حركتهم .
شريف : من أنت و كيف تفعل هذا بإبني .
حازم : لقد قلت سابقًا أنا حازم سعيد ، و أشكر الله يا رجل لأني كنت أنوي قتل إبنك .
أقتربت نور و هبه من نادر و بدأت في جعله يفيق و من أن فتح عينيه حتى همت هبه واقفه على قدميها و اقتربت من ملك حتى تضربها .
فأمسك بيدها حازم .
حازم : لو أقترب أحد من ملك التي ستصبح زوجتي لا يلوم إلا نفسه جراء ما سيصيبه .
هبه : أترك يدي .
تركها و نظر خلفه فوجد نادر قد عاد بكامل وعيه ، و ظل سليم يشاهد ماذا سيفعل صديقه لأجل حبيبته .
نادر : كيف تتزوج بإمرأة تحب رجل غيرك .
نظر حازم إلى ملك .
حازم : هل تحبيه .
ملك : لا ، لا أحبه .
قام نادر من على الأرض و توجه نحوها .
نادر : أيتها الحقيرة .
كاد أن يضربها مجددًا و تصدي له حازم و لكمه في وجهه عدة لكمات متتالية .
جعلته يسقط أرضًا ، فكل الأحوال هذا الصعلوك لن يقارن بقوة حازم صاحب اللياقة البدنية و الجسد الرياضي .
ملك : ياله من مشهد ملحمي ، هل أنا في حلم .
نظر إليها المأذون .
المأذون: هذا فقط يحدث في أفلام الدراما لكن في الحقيقة هذا أول مرة تراه عيني يا بنتي ، لكن حازم هذا يبدو أنه يحبك كثيرًا ، المأذون حازم يا بني هيا نعقد القران .
قام حازم بلكم نادر بشدة فوقع على الأرض .
حازم : لقد قولت و أنا لا أكرر قولي من سيقترب من حبيبتي سيكون مكانه تحت التراب .
سليم : يكفي هذا يا حازم ، لقد نال ما يكفي من ضربات يدك .
نادر : ذاك الوغد هو صديقك .
سليم : لا يوجد أوغاد غيرك أنت و أهلك .
نور : كيف أحببتك .
سليم : أيها السيد شاكر يبدو أن لزوجتك رأي آخر في حبها لك .
صمت شاكر ولم يجيب .
سليم : حازم هيا يا صديقي انعقد قرانك .
بدأ المأذون في عقد قرانهم .
و تم زواجهم على خير .
هبه : لقد رحل الشؤم عن منزلنا .
حازم : و أتى الخير إلى منزلي ، هيا يا ملك .
ظلت نظرات الذهول على وجهه ملك .
شريف : ستندمون على فعلتكم هذه أعدكم .
حازم : لولا فرق السن الذي بيننا لكنت أذقتك من الذي أذقت إبنك منه ، لو حاولت التعرض لي مجددًا سأجعلك تندم هل تفهم .
اخذ حازم ملك من يدها وسط زهول الجميع و نظرات غضبهم و سخطهم .
و تبعه سليم و من معه إلى الخارج .
********************
تمسك ميسا بهاتفها و نظرات الخوف تملئها من أثر الرسالة التي وصلت إليها مرفقة بصورة لها مع سالم في وضع مخل ، و كتب في الرسالة ، جميلة هذه الصورة للغاية لقد كنت فنان في إلتقاطها
أليس كذلك ، أعلم أعلم  أن الصورة ممتازة ، لكن هذه الصورة حينما تكون بيد من يستحقها ستكون أجمل من ذي قبل ، في يد من ياترا ستكون غايه في الجمال ، أجل تذكرت يا سيدتي الفاضلة ، سيدتي الفاضله هههههههههه ، في يد السيد جلال فهو يعلم كيف يقدر صورة مثل هذه .
ظلت تقرأ في الرسالة عدة مرات .
ثم قامت بالكتابة إلى المرسل مجددًا .
من أنت و ماذا تريد .
ظل بعض الوقت ثم أجاب .
من أنا تظنين من أكون فاعل خير بالتأكيد ، أريد كل خير لرجل ظل مغفلًا لأعوام أيتها الفاضلة .
ميسا :كم تريد من الأموال حتى تقوم بحذف مثل هذه الصور .
أجابها أريد نصف الممتلكات التي لديك .
ميسا : سأفكر ثم أجيب عليك .
قام بالرد عليها ، لا يوجد الكثير من الوقت أمامك ، سأعطيكي حتى يوم غد إلا و ستكون هذه الصور بين يدى السيد جلال و في يد محبين الفضيحة .
ميسا : حسنًا لك هذا .
************
في بيت شريف .
شاكر : حسنًا يجب أن نذهب لزفافنا الآن .
نور : أنت محق يجب أن أذهب لزفافي ، هيا يا أمي لقد حلمت بهذا اليوم كثيرًا .
شريف : ما الذي تقولينه .
نور : على كل حال نادر لم يكن يحبها ، فلما يجب أن تتأثر للذي حدث .
نادر : أنانية و لا تحبين سوى نفسك .
نور : لست أنانية أكثر منك يا عزيزي .
هبه : يكفي .
نور : أجل يكفي إلى حديث إلى هنا و هيا إلى زفافي .
أمسكت بيد شاكر و توجهت إلى الخارج و تبعها والديها و شقيقها وسط نظرات ذهول الأشخاص المتبقون ، فلقد رحل المأذون منذ مدة .
توجهوا جميعًا نحو الفندق الذي سيقام فيه  الزفاف .
أستمر العرس لساعات و ظل نادر يخطط للإنتقام .
فوجهه لم يشفى من عليه آثار الجروح  بعد التي سببها له حازم  .
أنتهي العرس و توجه كل إلى داره .
و أخذ شاكر نور إلى الفيلا التي إستأجرها لمدة شهر واحد فقط .
يتبع …
#هاجر_ عبدالمتعال