نائم بغرفته بسلام أو هكذا ظن قبل أن يقتحم صوت والدته أذنه بصرخه جعلت ينتفض من نومه فزعا لتجوب عينيه الغرفة سريعا ليري والدته تقف أمامه سالمة بعيني غاضبة تشع حجيما عليه لا يعلم سببه
لم تصدق حين أتت لزيارته لتجد لاما هنا و تخبرها بما فعله ابنها أمس معها و إجباره لها علي القدوم لمنزله رغما عنها و غضبه عليها و لم تكد تمر ساعات علي زواجهما و كتب الكتاب
ماجدة باستنكار : لا تريد زفاف و لولا رفضها لجعلتها زوجتك ؟؟؟!!!!
ألا تخجل من نفسك و تصرفك عديم المسؤولة الفتاة تريد زفاف كغيرها و أنت لا تفكر سوى بنفسك ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
لاما ببكاء مزيف : عندما حاولت الحديث معه كان علي وشك ضربي لولا أنني ركضت لإحدي الغرف و أغلقت الباب
ماجدة بغضب : و هل يتجرأ علي فعلها ؟؟!!! والده نفسه لم يفعلها طوال حياته معي رغم كل مشاكلنا فقط أشباه الرجال من يرون القوة بضرب نسائهم
زياد بغيظ : أمي لم أفعل أي شيء مما قالته بل هي التي تستفزني طوال الوقت بكلامها و أفعالها الغير مسؤولة
ماجدة بعدم اهتمام : زوجتك و يحق لها الدلال عليك لم تخطىء
احتضنتها لتخرج لسانها له دون أن تراها ماجدة بينما ينظر لها بغيظ شديد فهي علمت كيف تفعلها به تلك المخادعة المدعية👀😘👉
اضطر عبيدة لاخذ زوجته لغرفة آخري بعدما فعلته و ها هي تغفو بأحضانه رغما عنها و عن ذاك الغبي المدعو خالد الذي يرافقها كظلها بشكل مستفز جعله لأول مرة بحياته يتهور و يقدم علي فعل لم يتخيل بحياته أن يفعل بعد رحيل زوجته السابقة لكنه لم يتحمل فحسب
لم ينم بل قضي الليل يتأملها فهي بمدة قصيرة غيرته و غيرت تفكيره حد الزواج منها بتهور غريب عنه
فهو عند زواجه الأول ذهب لطلب يدها و صنع خطبة و كانت الحياة بينهما هادئه و جميلة لكن هي تثير داخله أعاصير و براكين يعجز عن فهمها أو تحملها حتي
عبيدة لنفسه :لو كنت أدري أنّه عود من الكبريت، ما أشعلته هذا الهوى أعنف حب عشته فليتني حين أتاني فاتحاً يديه لي رددته وليتني من قبل أن يقتلني قتلته هذا الهوى الذي أراه في الليل.. أراه في ثوبي وفي عطري وفي أساوري أراه مرسوماً على وجه يدي أراه منقوشاً على مشاعري
لو أخبروني أنّه طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته وأنّه سيكسر الزجاج في قلبي لما تركته لو اخبروني أنه سيضرم النيران في دقائق ويقلب الأشياء في دقائق.. ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق لكنت قد طردته يا أيها الغالي الذي أرضيت عني الله إذ أحببته أروع حب عشته فليتني حين أتاني زائراً..
بالورد قد طوقته وليتني حين أتاني باكياً..
فتحت أبوابي له وبسته وبستهنزار قباني
لم يعلم أنها مستيقظة و تستمع له و تعمدت اكمال التظاهر لتستمع أكثر لما داخل قلبه لها فهو بتكلم بصدق و صراحة لأول مرة
و لا تزال روايتنا مستمرة
🐱❤️💍🍦❄️
أنت تقرأ
الأقحوان ( الجزء الثاني من سلسلة الأزهار)
Chick-Litزهرتي الجميلة الفريدة يكفي ألم و عذاب حتي الآن