لو

17 5 0
                                    

السبت 27 يونيو 2020
الثالثة مساءً
    ماذا لو كنت معي الآن .. تحت سقف واحد، نعيش فترة الحجر الصحي معا، تساعدني في غسل الاطباق، و في اعداد البيتزا السائلة، لكنت المسؤول عن احضار مستلزماتي و محقق لامنياتي؟ ماذا لو لم نفترق منذ سنتين او بالاحرى كانت لي عصا سحرية جعلتك بها لي و للأبد.
    حسنا لنجعل احلامنا واقعا اكثر ...
ماذا لو لم تكن متزوج منذ اربع سنوات، و قابلتني، هل كنت لتتخلى عني كما فعل الجميع؟ هاه !!
   كنت لأصبحت حبيبتك و زوجتك..و انت لي ابي و امي اللذان لم اشعر بذرة حنان منها رغم انهم احياء، لكن قلبي دفنهم منذ زمن بعيد، كنت لتخلصني مما اعيشه حاليا من آلام و اهانات لا تنته، ...حبيبي ...اشتاقك! لقد جعلوا مني وحشا ظخما لا يقاوم، لقد جعلوا مني عاهرة غير مؤدبة و غير حكيمة ابدا ..
كنت وحدك الذي تعرف من اكون انا، دون حاجتي لتبرير لك افعالي او لأنطق لك بأية كلمة، تعرفت علي لمدة شهر واحد ...لكنك عرفت كل ما مررت به خلال السنوات التي حييت بها ..لقد كان الجميع يقول ان لا قلب لي ..لكنك عارضتهم و كنت دائما في صفي..
اتدري ..الجميع يغيرون رأيهم بعد ان يعرفوني جيدا ..و انت رحلت بعدما عرفتني جيداً !
  اقسم لك انني تعبت من نفسي ..و من حمل مسؤولتي منذ كنت صغيرة ..كنت اريدك ..لانك الوحيد الذي تهتم بكل اموري..كنت لاترك لك امري لتتصرف به كيفما شئت ..فأنا اثق بك ثقة عمياء.
اعلم انك لن تقرأ هذه الكلمات...لكنك ان قرأتها يوما ..فأعلم انني لن انساك و لم افعل..
لانني كلما قهرت او ظلمت تذكرتك ..لانك كنت يوما ..ملاذي الوحيد و مهربي الذي اردت ان اهرب اليه ..

📍يوميات فتاة_ Le Journal D'une Fille حيث تعيش القصص. اكتشف الآن