القصة بعنوان "المشهد الأخير"
القصة بارتين فقط..
المشهد الأخير
البارت الأول
المكان : في المسرح
الجمهور جالسون على مقاعدهم المخصصة.. بإنتظار خروج الممثلين ثانيةً على خشبة المسرح ومتشوقين لمشاهدة آخر مشهد من المسرحية التي كان اسمها غريب جداً.. المسرحية كانت بعنوان
"خدعة ودروس"قصة المسرحية كانت تتكلم عن :
زوج دخل الشك في داخله إتجاه زوجته فأصبح يشك بها حتى وهي نائمة إلى جانبه في الفراش..
وعندما يتقرب إليها كي يقبلها كان يبتعد عنها في نفس اللحظة ظناً منه إنها قد خانته..
قد قبلت غيره من الرجال..
قد نظرت إلى غيره بنظرات حب وإعجاب..
أو ربما قد تكون على علاقة بإحدهم..
بدأ يكرهها..
ولا يسمح لها بالخروج من المنزل أبداً..
وأحياناً يقوم بضربها لسبب أو دون سبب.. والزوجة كانت صابرة على كل هذا لإنها..
لإنها تحبه..
ولإنها تعرف سبب ما يقوم به زوجها والسبب هو :
إن الزوج لديه عقدة من النساء بسبب أمه.. الذي خانت أبوه مع أقرب أصدقائه..
وكان يرى خيانة أمه مع صديق والده بأم عينه عندما كان صغيراً..
فكرهها وكره جميع النساء..
وتصور إن كل النساء خائنات..
ولا توجد إمرأة صالحة وعفيفة وطاهرة أبداً..
لكن..
قد أتى اليوم الذي جعله يغير فكرته نوعاً ما.. عندما التقى بزوجته وأحبها وتزوجها..
وحدثها عن خيانة أمه بكل صراحة..
حدثها عن هذا السر الذي كتمه بداخله لسنوات..
السر الذي لا يعلمه إلا هو ووالده..
لكن بعد الزواج بدأ يسترجع تفكيره السيء إتجاه النساء..
وبدأ يشك بزوجته..
ويتراوى له إنه في يوم من الأيام لا بد أن تخونه كما فعلت أمه..
فبدأ يغير معاملته معها..
واختفى الحب الذي كان بقلبه إتجاهها شيئاً فشيئاً.. (عندما يأتي الشك يذهب الحب)
لكن..
أليس الحب فوق الشك يجري..؟؟!ولكن هالة كانت صبورة ومحترمه وساندته..
ف (كانت نعم الزوجة الوفية الصابرة)
ووقفت معه ولم تتركه حتى بعد أن علمت إنه..
إنه مريض نفسي...!!إلى الآن..
كانت الستارة ما تزال مغلقة..
والجمهور في إنتظار تكملة تلك المسرحية الشيقة..
تلك المسرحية التي أثارت فضولهم عما سوف يحدث ل (هالة) بطلة المسرحية وزوجها المعتوه (وجدي)..في حين الجمهور بإنتظار فتح الستارة..
قام أحد الجمهور الجالس في المقدمة الأمامية..
كان يضهر عليه شيئاً ما.. نوع من عدم الإتزان..
قد تبين هذا الشيء عليه من حركات جسده..
وتلعثمه بنطق الكلمات..قام وقف أمام الجمهور (وقفة تبين إرتباكه وقلقه مما سوف يقوله فكان مرة ينظر إلى الجمهور ومرة يوطأ رأسه أرضاً.. وعند كلامه يقوم بتقريب أصابعه من فمه..)
حدثهم قائلاً :
إسمعوني.. إسمعوني..
إن.. إن بطلة المسرحية تكون أختي..
أختي الصغيرة..
وأنا.. أنا.. أنا أحبها كثيراً..
ومتعلق بها إلى درجة إني أسميها "إبنتي"
وأتمنى أن يأخذني الموت ولا يصيبها مكروه..