معزوفة الألم …
الفصل الرابع عشر …
صوت طرق خفيف على الباب ، تفتح عينيها و تنظر إلى الغرفة ذات الألوان الهادئة و تعتدل في جلستها على فراشها الوثير .
تقوم من على السرير و تفتح الباب تجد حازم يقف أمامها .
ملك : صباح الخير .
حازم : صباح النور .
ملك : كم الساعة الآن .
حازم : الساعة الثامنة صباحًا .
علامات الارتباك ظهرت على حديثها .
ملك : أنا آسفة أعتذر على كل هذا النوم سامحني ، سأقوم بإعداد الفطور و تجهيز الشاي لك فورًا .
نظر إليها بحنان و وضع يده على رأسها و أخذ يربت على شعرها الغير مرتب .
شعرت بالإرتباك و الحرج جراء فعلته هذه .
حازم : لم إيقظك لذلك .
ملك : إذًا .
حازم : لقد قمت بإعداد الفطور و أتيت حتى تأتي و تتناولي الفطور معي قبل ذهابي إلى العمل .
ملك : أنا .
حازم : أجل .
ملك : حسنًا أعطيني بعض الوقت و سألحق بك .
حازم : حسنًا أنا أنتظرك .
تركها و توجه نحو مائدة الطعام ، قامت بترتيب ثيابها و شعرها و توجهت إليه .
و ظلت واقفه بجانبه .
حازم : هيا إجلسي .
جلست و بدأت في تناول الطعام و كانت يداها ترتعش جراء هذا التوتر الذي ملأ أركان قلبها .
حازم : ملك أعلم إني لست جيد في الطهو .
ملك : من قال لك ذلك .
حازم : أنت لم تتحدثي بإي شيء .
ملك : بالعكس هو لذيذ للغاية لكن أنا لست معتادة على ..
حازم : ماذا .
ملك : على أن يسألني أحد رأي ، أو يهتم حتى قليلًا بي ، أتدري أنا حقًا سعيدة ، و في كل مرة أراك أشعر بأن خيرًا سيحدث لي ، أتمني أن تكون هكذا دومًا .
حازم : أتمني أن أكون سبب سعادتك دومًا .
ظلا يتناولا الطعام ثم قام حازم من جانبها و قام بتنظيف يديه و فمه من آثار الطعام ، ثم توجه إليها و قبل رأسها .
حازم : أنا ذاهب الآن ، هل تريدين شيء ، إلى اللقاء .
لم تجب فقط صامته و وجهها إصطبغ باللون الأحمر من شدة الصدمة .
ظلت مكانها تحدق في الفراغ وقت طويل فهذه أول مرة يقبلها..
*******************
تدور حول نفسها ممسكه في يدها كأسا من الخمر و تضغط عليها بأصابع يدها التى أصبحت تشك فيهم منذ الذي حدث .
ميسا : لم يكن أحد موجود حتى الخدم و الحراس و كل من هم بالمنزل رحلوا و جلال لم يعد من سفره بعد ، هل يمكن أن يكون سالم من فعل هذا .
نظرت إلى الصور مجددًا بتمعن ، وجدتها ملتقطة من داخل الغرفة و ليست من الخارج و بدقة متناهية .
ميسا : اللعنة عليك يا سالم أفعل كل هذا من أجلك و رميت بنفسي و ثروتي تحت قدمك و كل شيء رهن إشارتك ثم الأن تبتذني .
ظلت تربط الأحداث حدث تلوا الآخر .
ميسا : لقد قالها أريد كل شيء لنفسي ، هو يريد كل شيء ثم يلقيني في الشارع ، هذا الكلب اللعين سأجعله يدفع الثمن .
قرأت الرسالة عدة مرات .
ميسا : بعد كل هذا ترمي بي في الجحيم لتحصل على كل شيء ، لا لن يحدث ذلك و لن يضيع تعبي طوال هذه السنوات سدي ، و الدم الذي أوصلني إلى هنا لن ألقيه على الأرض عبثًا .
ثم ألقت الكأس الذي بيدها على الأرض حتى تهشم و أصبح قطع متناهية الصغر .
*****************
جلس على مكتبه و معه ذاك الملف الذي أخبره عنه الموظف ، بدأ يفتح في الصفحة الأولي و قد كتب فيها كيف وصل السيد جلال نور الدين إلى ثروته ، بعد ذلك قام بقلب الصفحة وجد قصاصات من جرائد كل قصاصة تحمل عنوان .
كتب فيها من أين أتت ثروة السيد جلال .
و أخري كتب فيها أين إختفت شركة رونا للصناعات الحديثة .
و كتب في أخري هل هناك علاقة بين اختفاء شركة رونا و ظهور رجل الأعمال الكبير جلال نور الدين .
ما سر الثراء السريع وراء الشاب جلال نور الدين .
يشتبه في تورطه في أعمال غير شرعية .
وجد العديد من القصاصات كتب فيها تورطه في أعمال نصب و احتيال و اختلاس أموال .
وجد مقال بعنوان إختفاء كل الصحفيين الذين كتبوا عن جلال نور الدين ، وهل إختفائهم له علاقة بما كتبوه عنه .
و وجد مقال آخر كتب فيه ظهور هؤلاء الصحفيين مجددًا و نفيهم لكل الذين نسبوه إلى رجل الأعمال الشاب .
أرجع سليم ظهرة إلى الوراء و ظل يفكر عن نوعيه هذه الأعمال و لما
***************
ظل يحوم حول نفسه مثل الغراب .
نادر : تلك الفتاة اللعينة هربت سأجعلها تدفع الثمن ، أجل ستفعل ذلك بالتأكيد .
ظل ينعق مثل الغراب الذي ينذر على الدمار ، بداخله شيطان لعين لا ينام عن الشر ليله .
سمع صوت طرق على الباب .
نادر : أدخل .
دخلت هبه إلى داخل الغرفة .
و بدأت في النعيق مع أبنها .
هبه : لقد ذهب الكنز الثمين الذي رعيناه طوال حياتنا .
نادر : ناكرة الجميل أطعمناها و رعيناها ثم هربت عندما سنحت لها الفرصة اللعينة .
هبه : أصبح لها مكان وسط إشيائنا القديمة و اصبحت غرفتها تنام على أرضيتها الجميلة من سيفعل هذا لخادمة ، تأكل من طعامنا الذي نعطيه لنا .
نادر : هي مثل القطط تأكل و تقول إنها لم تفعل ، لكن أعدك أمي بأني سأجعلها تندم على زواجها من هذا الشخص الذي يدعي حازم ، سأنتقم منهم أعدك .
هبه : أجل بني ولا تنسي سليم فهو من أتى به إلى هنا .
نادر : لا أنسى أي شيء أمي .
هبه : أجل بني لا تنسى .
ظلا يخططان لشرهم و يمكرون ....
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال
أنت تقرأ
معزوفه الألم
Açãoحينما يتخلى عنك اقرب الناس إليك !؟ و تصبح كلاجئ بين اهلك ! حينما تكون الذكريات القديمة هي ملاذك الوحيد ؟ و حينما لا تسمع أذنيك سوى معزوفة الألم ! هل ستسكتها ؟ ام هي تخنقك بين ألحانها !؟ #هاجر_عبدالمتعال