بداية نصب المكيدة

19.3K 93 2
                                    

الجزء الثالث عشر :

المكان و المكانة ، لا يجب أن يتم الخلط بين هاتين الكلمتين فهناك فرق كبير بينهما في كل المجالات خاصة في عالم الميول ، فمكان الخاضعة أسفل قدمي سيدها لا يعني أن مكانتها تتساوى مع مكانها ، فإن حصل هذا فهو دلالة على أنها مجرد علاقة عابرة فقط...

ما رأته كان عبارة عن شيئ مألوف بالنسبة لها لكنها لحد الآن لا تعلم كسف سيستخدم عليها لكن ما أثار بداخلها المشاعر هي الك الأحرف المنقوشة عليه و التي تشكل إسمها ، نعم طوق أسود جميل يزينه إسمها المنقوش عليه ليزيده جمالا على جماله :

تقدمي أكثر يا إيمان

حاضر

و ما إن تقدمت حتى ألبسها الأستاذ ذلك الطوق لتحس بسعادة غامرة ، ليسحبها نحوه أكثر باستخدام تلك السلسلة لتحس بأنفاسها تخترق عمق قلبها لتسرقه معها مغادرة به نحو وطنه الجديد بين يدي أستاذها ، أو بالأحرى سيدها :

سابقا كنتي تنادينني بأستاذ أما الآن فيمكنك مناداتي ب " سيدي "

نزلت تلك الكلمة على مسامعها كالأمان التام الذي يتمنى أي أنسان أن يشعر به لتحس معها أنها قد امتلكت الدنيا فعلا

منذ هاته اللحظة أنت ملكية خاصة بي و لا يحق لك التصرف دون إذني

حاضر سيدي

الآن هو وقت إعداد الطعام ، أيمكنك إعداده بنفسك ؟

بكل تأكيد يمكنني فعل ذلك

حسنا ، فلتفعلي إذا

حاضر سيدي

اتجهت إيمان صوب المطبخ و ما إن تأكدت من أنها بمفردها إذ بها تباشر الرقص تعبيرا عن فرحها لخل بعدها في نوبة ضحك جراء تصرفاتها المجنونة و تقرر أن تعمل بجد بعدها لصنع ألذ طعام ، لكن أي طعام سأصنعه ؟ حسنا سأسأل سيدي ! لا ، لا ، لن أفعل ذلك و سأسعده من دون حتى أن أسأله ، و ما هي إلا دقائق حتى انتهت إيمان من تحضير بعض الأطباق الإيطالية المشهورة و التي علمتها والدتها كيف تحضرها ، أسرعت بها صوب سيدها و ما إن وصلت إليه حتى قدمته له ، استغرب من عدم طرحها سؤالا حول مكان وضع الطعام ! لكن حركتها الموالية أعطته الإجابة ! فقد اتخذت وضع الطاولة كما حصل عندما أراد أن يشرب القهوة ، يا لها من خاضعة تتعلم بسرعة فعلا !...

انهضي يا إيمان

حاضر سيدي

إجلسي على ركبتيك بجوار قدمي بعد أن تحضري إلي تلك الطاولة الصغيرة

حاضر سيدي

نفذت إيمان ما أمرت به بسرعة ، ليبدأ سيدها بالأكل و عي تراقبه ، و فجأة التقط قطعة لحم و قربها منها لتفهم المطلوب دون أن تأمر بذلك ، لتفتح فمها مستعدة لتأكلها ، لكن سيدها أبعد يده و واصل طعامه تاركا أياها في حالة من الحيرة و اختلاط المشاعر ، ليعاود نفس الحركة مجددة لكن سامحا لها بالأكل هاته المرة لتكون تلك هي ألذ قطعة لحم تناولتها في حياتها ، السعادة تزداد بتوالي هاته الحركة مع زيادة في كمية الطعام في كل مرة إلى أن أحست بالشبع رغم أنها لم تشعر بناولها لكمية كبيرة...

#ميول_دفينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن