"سابقى وحدي قليلاً"
قلت:"لا لا تذهب اخبرني لما انت مجرم؟"
إلتفت إلي لتعود نظره الساحر الشرير إليه همس:
"اختنق"
وكأن الهواء انعدم لم اجد ما اتنفسه شعرت انني ساموت لكنه فك سحره إذا صح التعبير ونظر لعيناي فقط قال:
"انت غريب وساذج"
"رالف انتظر انا اريد ان اعلم"
صرخ بغضب:"لما...لما تريد ان تعلم ما الذي سيفيدك من العلم؟"
اقترب مني واحكم يديه حول رقبتي ليخنقني كان لدي شعور يقول انه لن يفعل بدا بخنقي فنظرت في عينيه فقط لم اجد فيهما النيه على قتلي رغم ذلك انتابني بعض الخوف اغمضت عيناي بقوة مستسلماً لمصيري لكنه فكني قال:
"لا تنظر إلي هكذا"
سألت:"لماذا لم تقتلني؟"
لا ادري لماذا بدأت المس طيبه في قلبه فرد:
"لا ادري ساربط عيناك في المره القادمه عيناك تذكرانني بوالدك "
"ه...هل تعرف والدي؟؟...هل هو حي؟؟.... ارجوك يا رالف اخبرني ؟؟"
"واالدك ...ربما كان حيا لكنه...قتل قريباً"
"لاا"
"لقد جمدوه قريباً بعد ان لاقى كل انواع العذاب"
دموعي ملأت عيناي لا استطيع حتى تخيل الأمر كان طيله هذا الوقت حي لكن لم استطع الوصول إليه لكني لم ارد البكاء امام عدوي عاد خطوات نحوي واخذ المشرط وفتح جرحاً بمنتصف صدري وظل يقطعني وانا فقط اراقبه بيأس واستسلام لا ادري لماذا توقفت عن القتال في تلك اللحظه بيأس وانا اتألم نفسياً وجسدياً سألته:
"رالف؟"
رد ببرود:"نعم"
اردت إشباع فضولي فكثيراً ما كنت افكر كيف يمكن لشخص أن يصبح شريراً فسألته:"ماذا حصل لك بعد ان ماتت امك واعدم والدك؟"
رد مستعجباً:"انا؟ ...نقلت لدار ايتام ولم تكن الدور مثل الآن مربيات لطيفات ومراعيات ...لا ابداً كنا نعامل كالكلاب ولم نكن نصنف حسب الأعمار بل وضعت مع الأكبر مني بسنتين كدت اموت اول ايام إلا ان احد الكبار عطف على واطعمني مر الوقت عندما صرت ابن عشره اعوام و..."
سكت للحظات فسألته:
"ماذا حدث؟"
قال بإستياء ونقمه:"قتلوه ...قتلوا صديقي واخذوني كان هؤلاء خدام ابي انتقموا في من ابي ولكن بعدها اخذني بعض المجرمين وربوني عشت ثرياً مغروراً بينهم بسبب ابي واعماله الشنيعه "
امسك المشرط فثبته بيدي وقلت:
"ومتى صرت ساحراً؟"
"عندما كنت بعمرك تقريبا اظنني سأعتزل السحر قريبا لأنه مؤذي"
قلت بتعجب:"تعتزل... عجباً وقعت بيديك قبل أن تعتزل"
"انت بالذات حرصت على ان تكون من تحفي النادرة لن اعتزل بخزي بل بشرف"
اكمل مبتسماً بحنيه:"لا تقلق سأضعك في غرفه معيشتي بعد أن احنطك وكلما انظر إليك سأشعر بالفخر"
همهمت فحسب فمرت ثواني فسألته:
"وماذا حدث لك بعد ان تعلمت السحر؟"
رمى ادواته بهيستيريه وصرخ:"أتعلم؟ انسى الامر!"
حررني فقمت بهدوء لأجلس وانتظر منه ان يكمل مد لي لفافه طبيه وقال:
"خذ ضمد جروحك"
لففتها حول جروحي واخذت قميصي وارتديته رفعت رأسي ولم اجده هنا درت بعيناي الغرفه ووجدت بابا آخر ناديته:
"رالف!!...اين ذهبت؟"
دخل من الباب خلفي وهو غاضب سألني:
"لما لم تهرب؟"
"اود ان اسمع باقي قصتك لاني اود مساعدتك او الشعور بك فقط ان لم تكن تمانع"
قلت هذا وانا احاول دراسه ما يقول ليصير بهذه الوحشيه فوق هذا تعاطفت معه جلس على الأرض بتهالك وهمس بضعف:
"انا احسدك"
ذهبت قربه وقلت:
"اخبرني ماذا حصل!"
"هاه...أتعلم يا تاسكو لقد تراجعت اردت ان اصير طيبا واعيش مثل بقيه الناس آمنا لكن لم يسمح لي البشر انهم وحوش يريدون فقط القضاء علي بسبب والدي"
"كان عليك البحث اكثر لوجدت أناساً طيبون"
تكلم غاضباً:"لقد بحثت بما يكفي يا تاسكو لن تفهم...انا احسدك حقا والدك بطل عشت وسط اناس احبوك منذ صغرك وكبرت لتصير عظيماً اما انا والدي كان وحشاً عشت وسط من يكرهني اردوا دحري.. هم من صنعوني وحشاً"
اكمل بإستياء كبير:"انا لم اشكي لأحد في حياتي سواك واشكي لك لأني سأحنطك بعدها لا ضير من قطع لسانك سأعيد خياطته"
قلت بلا تردد غير واع لما يقول:"لا تسمح لهم "
تكلم بتفاجؤ:"ها؟"
رددت:"نعم اعلم انني كنت محبوباً من قبل اهلي لكن اهل قريتي كانوا يحبون ازعاجي واظنهم يكرهونني ليس عليك ان تسمح لهم بفعل ما يريدون بشخصيتك لا تكن ضعيفاً"
"لست ضعيفاً"
"اذا يمكنك ان تصير عظيماً"
"كيف؟ اذا كان الناس لا يرون سوى شرير ابن شرير فلا فائده من محاوله فعل امر آخر"
"لكن رالف يمكنك ان تختفي تحت اسم مستعار وتبدأ حياة كما تريدها انت وليس كما يراها الآخرين"
بردت اعصابه فجأة وهدأ ثم قال:"تاسكو انت غريب جداً"
"ماذا تقصد؟"
"انا احاول تحنيطك وانت تساعدني في تخطي مأساتي"
"نعم اعلم لكن لا يمكن ان تُترك هكذا لابد من احد يستمع إليك ويسعدني ان اكون هذا الأحد"
كمت اعلم الألم حين لا تجد من تخبره عن ألمك فقلت هذا عندها رد بثقل:"انت حر يا تاسكو اهرب"
قلت:"لا اريد الهرب اريد ان تخبرني ماذا حدث معك ولا تبقى وحيداً الأنر مؤام للغايه احياناً"
"حسناً أتعلم يا تاسكو! لقد تزوجت وصار لي طفله جميله وصبي صغير ترك لي الصبي الصغير بعد موت زوجتي"
سألت مصدوماً:"واين هو؟"
"اعطيته لاسكاس ليربيه لي"
تذكرت اسكاس وكم مرة رأيت باطن حذاءه فقلت:
"هذا قاسي ..لحظه انطونيو هو ابنك؟"
"نعم "
قلت بحزن:"انت اب سئ اتعلم ماذا حصل له؟"
رد باهتمام وكانت اول مرة:"ماذا؟"
"لقد اذله اسكاس كثيراً؟"
قال بهدوء:"لهذا كان على الأرض اشفقت عليه "
"يمكنك ان تاتي وتخبره"
هز رأسه رفضاً وقال:"لا يمكنني"
"وماذا عن ابنتك وزوجتك ما كان اسميهما؟"
قال بسهو:"زوجتي كانت ملاكاً في الجمال وابنتي كذلك ورثت جمال والدتها كانت تمتلك عينان ساحرتان "
"وماذا ايضا قد اعرف عنهم شيئاً؟"
"اسمي ليس رالف ليفنيوس ...اسمي رالف دونالد"
....ناميسكا ايلا اوه لا كانو امامنا طوال الوقت تذكرت عن
ها القنابل وخطتنا إيزاكي دائماً لديه خطه باء وجيم وحتى الياء فقلت:
"رالف علينا الخروج"
"لا انت عليك الخروج اخبر انطونيو انه دين اصلاً فلا ينبغي ان يرد شيئاً"
سألت ما حيرني:"حسنا لكن لماذا استهدفتني؟"
"ساخبرك لاحقاً الان عد "
"لا ستعود معي هيا قبل ان ينفجر المكان انت تود رؤيه انطونيو صحيح "
"نعم اتمنى لو اضمه واعتذر له عن كل شئ"
"هيا "
"انا آسف"
"لما؟"
"انا فقط آسف"
شعرت بالدنيا تدور حولي وسقطت لكنه ثبتني..
أنت تقرأ
إحياء القتله (منظومه الاجرام الفصل الرابع) قيد التعديل
Acakاغمض عيناي ثم افتحها واسمع بمقتل رفيق آخر ونجاة مجرم آخر هل هذا سيستمر هل دائما ساخاف من الاستيقاظ غداا او من النوم اليوم.. . . . . . . بقلم/ناديه موسى