حلم ✨🖤

93 12 10
                                    

جميلة: جراحة مخ وأعصاب، ليست فائقة الجمال ، ستعاني كثيراًمن أجل الحلم.

سليم : مدير أكبر وأشهر مستشفي في مصر، وعدو جميلة المستقبلي.

تيام : دكتور تجميل وزوج جميلة
شمس: صديقة جميلة والاقرب لها.
آدم : هو اكبر جراح بالمستشفي وليس لبراعته في الطب وانما لان والده هو مدير المستشفي.

سالم :طبيب متدرب.

المقدمة:
يصبح الناس علي أمل وأصبحت أنا علي ألم، أعلم انهم سيرفضوني مثل غيرهم، لمجرد إني لست بالهيئة المطلوبة، يتغاضون عن كم دراساتي، شهادتي، اجتهادي، الليالي التي لم انام بها لاصل لحلمي الحقيقي، انا قد اكون لست فائقة الجمال ولكن اين وجه المقارنة بين الشكل والمضمون، بين الشكل والوظيفة، ولكن لا مانع من التجربة، أحيانا قد يحالفنا الحظ.....

هكذا كتبت جميلة في صباح أحد الأيام التي تغير مسار حياتها بها...

أشرق صباح يوم المقابلة للعمل في أحد أكبر المستشفيات في مصر،بينما تدق الساعة معلنة مرور الثواني، قلبها ينبض بالرعب،جزء كبير من قلبها يعلم انها سوف تُرفض كالمعتاد، والباقي لديه أمل للنجاة..

غادة(والدة جميلة) :جميلة، يلا حببتي عشان متتأخريش
فأجابت ببرود: حاضر يا ماما  ، عادي أكيد رجعالك تاني متقلقيش مش هيقبلوا زي اللي فاتوا.
أمي :خلي عندك ثقة فربنا يابنتي
:ونعمة بالله

غادة :لو قبلوكي يابنتي فمبروك ليكي، ولو رفضوا هما مش الأساس انتِ دكتورة جميلة يا جميلة، حلمك جميل وهتحققيه و أوعي فيوم توقفي اياً كان السبب، عشان متندميش....

خطوات جميلة الي المشفي يملأها التوتر، والرهبة، والشعور بالمسئولية.

أمام باب المشفي تقف جميلة تتخيل كيف ستبدو إذا عملت بهذا الصرح العظيم تظهر عليها علامات التوتر والرهبة ويقطع هذا الشعور شعورها انها ليست الشخص المرغوب به للعمل معهم.

جميلة :هو انا ممكن اشتغل هنا أصلا، انا كمان غريبة ؟! يعني المستشفايات العادية رفضتني، والمستشفي دي هي اللي هتقبلني!! انا لازم امشي، اكيد هترفض من غير تفكير...

وفجأة....

موقف غير مسار حياة جميلة.....
سيارة الإسعاف تتوقف عند الباب وسيدة تصرخ بأقصي صوتها :الحقو بنتي بسرعة الحقوها

أسرعت جميلة لأنها لم تجد أي طبيب من قسم الإسعاف فبدأت  تسأل رجل الإسعاف.....

جميلة: ايه اللي حصل وعندها قد أيه؟

رجل الإسعاف: عندها ٢٥سنة ، عملت حادثة بالعربية،ضغطها بيقل وبسرعة ونبضات القلب غير منتظمة، وفي كسر في الحوض.

جميلة: طيب يلا بسرعة علي قسم الاسعاف، سماعة بسرعة وجوانتي،يلاااا يلااااا، البنت بتموت .

(سالم) :اتفضلي حضرتك

جميلة: يلا بسرعة قياس الضغط ونبضات القلب.
سالم:فورا
الهواء بالنسبة لجميلة عبارة عن غاز توتر ورعب ورغبة في المساعدة ولكن...

بعد قياس الضغط وجدت جميلة أن القلب توقف تماما، ماذا تفعل؟!،

تُري ستقاوم خوفها أم تنسحب وتتركها لحين أن يأتي الطبيب
جميلة : اعمل ايه ياربي، هتموت مني! امشي ولا انقذها

سالم مقاطعا افكارها :هنعمل ايه حضرتك؟

جميلة : ها....... جهاز الانعاش، يلا بسرعة بسرعة
لا مفر أيتها الطبيبة قد اقسمتي علي مساعدة المرضي.
بدأت بجهاز الإنعاش بقوة 100 ڤولت وللأسف لم يرجع النبض، 150 ڤولت، 200 ڤولت ولم ينبض فبدأت بالمساج الطبي..
الأمل يضعف،التوتر يزداد،الصمت يتملك من الجميع...
واوشكت ان تفقد الأمل......
الوقت يمر ولم يحدث تتغيير...

حتي أخيراً عاد القلب اللي العمل مرة اخري .

عندما فحص سالم عيني المريضة، لا يوجد إستجابة للضوء!!
سالم : بؤبؤ العين بيصغر والعين مش بتتأثر بالضوء خالص.
جميلة: المخ! أشعة رنين علي المخ فورا ! أحتمال يكون في نزيف
بعد 10 دقائق

سالم :عندها نزيف حاد في المخ وبشكل سئ ولكن عملت  اللازم .

جميلة: تمام يلا بسرعة حضرو العمليات، وبلغوا دكاترة العضم والمخ والاعصاب فورا

والدة المريضة:طمنيني يا بنتي ؟! بنتي كويسة
جميلة: متقلقيش والله هتكون بخير، اهم حاجة حضرتك موافقة علي العملية؟

والدة المريضة: هي هتتعمل عملية؟
جميلة: للاسف جالها نزيف حاد في المخ وكسر في الحوض نتيجة صدمة العربية ولازم تعمل عملية حالا.
والدة المريضة :طيب طيب، بس اوعديني انها تخف
جميلة:ان شاء الله هتخف، ادعيلها بس.

ودخلت المريضة العملية ،وقد نجحت العملية، لهذا السبب الغير محسوب تم تعيين جميلة في هذا الحلم الجميل.
والدة المريضة: شكرا يابنتي، الدكتور قالي العملية نجحت وقالي كمان انك انقذتيها، كتر خيرك يابنتي.
جميلة : متقوليش كده حضرتك دا واجبي وكمان وش بنتك حلو عليا واتعينت اخيرا...
والدة المريضة: ربنا يزيدك يا بنتي وينجحك في طريقك

ولأول مرة تشعر جميلة بمثل هذا الشعور الساحر، أنقذت حياة اليوم، ليس بأمر هين.....

بعد 7 ساعات من العمليات التي نجت بها الفتاة من المعركة....
المريضة: شكرا جدا لحضرتك ولكل حد ساعدني، انتو بعد ربنا انقذتوني وكتبتوا عمر جديد ليا، وحضرتك بالذات، لانك اول محطة عديت عليها  بعد الحادثة...


جميلة لنفسها :يااا بجد ايه الاحساس ده ، انك تساهم في انقاذ حياة شخص محتاج ليك، وانقاذ قلب ام منتظرة بنتها 

جميلة شخصية بريئة جدا، وحلمها هو الوصول وليس المنافسة ولكن لامانع من المغامرات في بعض الأحيان..

بعد شهور من العمل في المشفي:
حالة طوارئ جديدة، حريقة في مصنع والعدد كبير جدا ، 70 مصاب في هذا المشفي والباقي مقسم علي باقي المستشفيات الأخري .

يلا بسرعة علي قسم الإسعاف!!

رجل الإسعاف :حريقة مصنع كيماويات وللاسف مفيش ماية عشان نغسل الجروح. معظمهم سنهم كبير والحالات الحرجة كتير .
للأسف لم تجد جميلة عدد كافي في قسم الإسعاف، فهَمَت بالمساعدة...

جميلة: مصدر للمية بسرعة ، والادوات واستدعوا دكاترة التجميل للحالات الحرجة بسرعة.
جميلة: سالم يلا انا هغسل الحروق بالمية وانت ضمد الجروح لحد ما المتخصصين يجوا يلا بسرعة.

للأسف فقدوا 9 عمال لان حالتهم فاقت سرعة الإنقاذ.

جميلة الي سليم: اظن حضرتك عرفت عدد وفيات الحادثة وللاسف قسم الاسعاف مش شايفين شغلهم، محدش انتبه ان في حالات جاية غير لما العمال بدأو يموتوا ، لو سمحت اهتم شوية بالإدارة.
سليم (مدير المشفي) :
انتي اتدخلتي في قسم مش قسمك اذا متلوميش غير نفسك. انا مدير لمستشفي انتي مكونتيش تحلمي تتفرجي عليها حتي من بعيد، يبقي متتكلميش، مش واحدة زيك تعلمني شغلي، اتفضلي.

وكان أسوء يوم تمر به جميلة بعد شهور من العمل هناك، تخيل أنك تحاول إنقاذ الجميع في آن واحد، تحاول إنقاذ أكبر عدد من المصابين، ولكن تفشل في ذلك، فقد الأرواح ليس بسهولة نطق الكلمة، انها آلام تتضارب بداخل الطبيب قبل أهل المتوفي.

جميلة قامت بأكثر مما يتوجب عليها فهي كانت تعمل معهم وهذا ليس بمجالها ولكن قد حملت نفسها أكثر مما يجب،  فهي انسانة رأت 9 أشخاص يموتون وراء بعضهم، لا يستطيع أحد تحديد من هم، مجرد جثث مشوهة...

شمس: أهدي يا بنتي محصلش حاجة لكل ده أنتي مكونتيش لوحدك
جميلة : بس كان ممكن يكون العدد أقل يا شمس،وكمان شايفين انهم صح وهما سايبين قسم الاسعاف فاضي كده

شمس: خير ان شاء الله، اكيد كان في سبب

جميلة : سبب ايه يخليهم يسيبو الناس بتموت كده، ايه اللي يديهم الحق يضحوا بالارواح، انا جراحة، مستحيل اسيب دكتور تجميل عشان يعمل شغلي، والعكس ازاي سايبني انا في حادثة حريقة وكمان كيميائية...

جميلة: لا وايه كمان آدم بيقولي في شكوي متقدمه ضدي هروح أشوف في أيه
شمس: آدم!! عاوزك فأيه يعني
جميلة : معرفش ادينا هنشوف.

شمس :طب استني امضي علي التحاليل اللي طلبتيها اهي ...

جميلة : طيب تمام ابعتيهم بقي للمركز علي طول
شمس: تمام.

للأسف لشهرة جميلة في فترة صغيرة من عملها أصبح كل يوم يزداد صعوبة في التخلص من وجودها في المشفي، لانها يوميا يزداد ملفها بعملية ضخمة ودور كبير لها، هي حقا موهوبة في هذا المجال، وهذا ما كان يزعج آدم، لان دوره بدأ يقل، وشهرته تنكمش، وأصبحت حلم لأي مستشفي أن تعمل بها ، واصبح هدفه إيقافها وطردها..

آدم (اكبر الجراحين) في شماته :إتفضلي المريض اللي عملتي عمليته من أسبوع في المخ، بيقول إنك تسببتي فشلل نصفي وهو دلوقتي مقدم شكوي ضدك ولكن والدي أكتفي بنقلك إلي فرع اليونان، يلا أتفضلي وياريت تقدري إن والدي منعه أنه يرفع عليكي قضية، حد يغلط غلطه زي دي برضو؟ عيب والله.

جميلة: لا حضرتك فاهم غلط، والد حضرتك خايف علي سمعه المستشفي بعد ما تكون واحدة من أكبر جراحي مصر وبتشتغل عندكوا وتعمل خطأ طبي، انا مغلطتش والعملية كانت ناجحة بنسبة 100% ، ومش هسمح إنكوا تتفقوا عليا مع المريض بتاعي

آدم : بس النتيجة والتحاليل بتقول غير كده، إتفضلي اقري يا دكتورة

جميلة: مستحيل الورق ده مش النتيجة اللي أنا أستلمتها من المعمل، وبعدين فين أمضتي ولا نسيت يا دكتور يا محترم إني أنا الوحيدة هنا اللي بمضي علي التحاليل.....
أصل المصايب اللي شوفتها معاكوا (دكتورة أخري) مشتوها لسبب مشابه،في خلال شهور تخليني أخد حذري كويس، أبقي أعرف أنت بتلعب مع مين .
آدم : متعمليش فيها ذكية وشاطرة بس وانتي
للأسف فاشلة يا دكتورة، تسيبي 9 عمال يموتوا كده منك، كتير صح؟! معلش بقي تعوضيها .

  جميلة: بالنسبة لحادثة الحريقة، فا تحمدوا ربنا اني انقذت 61 مريض حريق كيميائي ودي مش دراستي أصلا، انتو تشكروني وتشكروا ربنا اني معاكوا...
آدم : ليه بقي يا ست المعجزة؟ بكلم دكتورة ولا دجالة؟ وبعدين ايه موضوع حريق كيميائي ده يا أينشتاين
جميلة : انت بتكلم مثقفة قبل ما تكلم جراحة، مش دكتور ومش عارف يعني ايه حريق كيميائي...

جميلة قد قامت بعملية لإستخراج ورم من المخ ونجحت العملية وبعد ذلك حدث هذا ما قاله آدم  ، ولكن قد فاتهم نقطة الإمضاء ...

إذا فشلت محاولته هو ووالده لآيقاف جميلة.

هل سوف تستسلم جميلة لهذه المحاولات؟!.....
ولكن لا هي لديها حلم تنتظره، لا يمكن أن تترك هذا المشفي فهنا يتمركز الحلم.(ان تصبح مديرة لاكبر مستشفيات مصر).

آدم يريد منصب والده ولكن هو يرفض وبشدة..
سليم: انت اتجننت عايز تدفني بالحيا
آدم : انا بحاول اساعدك وانت بتعارضني كل مرة.
سليم:الموضوع ده بيتفتح كتير اليومين دول ومش هقبل بأي تجاوز

آدم : المرة دي أخر مرة اقولك فيها، انا بحبك وعايز اشيل عنك الحمل وبعدين القدر محدش بيمنعه
سليم: يا قلييل الادب عايزني اموت وتورثني
(صفعه صفعة عالية) كانت اذنه تنزف لشدة الصفعة.
آدم : تمام متزعلش بقي من اللي هيحصل
للأسف آدم المنصب والاموال تعمي بصره عن كل شئ وهذا اسوء ما يصيب الإنسان، انك لا تشعر بما تفعله من اجل شئ ما.

آدم : لازم انتقم ، لازم، مش هسيبوا يضيعني، هو مش فاهم حاجة. 
خرج آدم من الغرفة وفي نفسه تدور بعض الافكار الانتقامية
جميلة: في حاجة يا آدم ايه الدم ده

وعندما رأي جميلة وصل الي الحل المناسب، ستكون هي السلاح الذي ينتقم به.

آدم : لا مفيش حاجة
وخرج سريعا.
في مساء اليوم ذاته....
تسلل آدم الي مكتب والده وسرق أوراق تكاد تضمن لوالده الموت بكل سهولة.

آدم في نفسه : انا هبعت الورق ده لجميلة ومش هتعرف مين، بس هتعرف انه يخص سليم باشا، فهتبلغ ويقبضوا عليه  وانا اللي امسك المستشفي وخلاص كده. كده تمام.
للأسف آدم عقله طفولي جدا وهذا لن يفيده  هو وبكل ما يملكه من تسرع أعطي جميلة رقبة والده.

وصول الطرد (الذي ارسله آدم ولكن بشكل مجهول)
جميلة: ايه ده كل ده، مين اللي هيبعتلي كده وانا ايه علاقتي بالموضوع ده اصلا....
مش مهم،والله ووقعت فأيدي مصايبك يا دكتور..
في صباح اليوم التالي
سليم : ينهار اسود، الورق والملفات اللي كانت هنا فيين؟! روحت فداهية..
آدم : بتدور علي ايه؟
سليم : ورق مهم جدا.
آدم : طب دور دور عليه.
سليم: انا هتجنن بجد، ازاي يعني راح فين؟!
آدم : عايز اقولك حاجة
سليم: مش وقته مش فاضي

آدم : اسمع بس... احنا نسينا حوار إن جميلة بتمضي علي العمليات والتحاليل.

سليم: ايه مشكلتك يعني..
آدم : التحاليل اللي انت ادتهالي مش ممضية منها. فا كشفت اللعبة بكل سهولة.
سليم: يعني ايه ؟! يعني هي حاليا في المستشفي!

جميلة تدخل مكتب سليم:

مساء الخير، ابنك قالك انكوا طلع شكلكوا وحش اوي لما معرفتوش تلبسوهالي ولا اقولك انا.
سليم : انتي بتتكلمي عن ايه؟

جميلة : بقولك ايه يا دكتور متفكرش تأذيني تاني عشان هتندم باقي عمرك، ده لو عشت اصلا يعني، نصيحة يعني بيني وبينك، انا زي حفيدتك برضو. سلام.
آدم:الجواب ده جالك الصبح.
سليم: وريني.. وقعت فأيدي يا دكتور، اشبع من المنصب عشان مش هتقعد فيه كتير.
سليم في نفسه : جميلة!!! معقولة هي اللي أخدت الورق؟!!
اكيد بتهددني بيه!! ازاي وصلها اصلا.
آدم يشاهد ويستمتع داخليا لانه يعرف ان المنصب يقترب كثيرا.
بعد اسبوع...

قابلت جميلة الدكتور تيام بعد عودته للعمل في مصر. وكان اول لقاء بينهم.
تيام : صباح الخير
جميلة :صباح النور مين حضرتك؟
تيام : انا تيام خالد دكتور تجميل.
جميلة: اه اهلا وسهلا انا...
تيام:طبعا دكتورة جميلة الجراحة المعروفة
جميلة : شكرا ربنا يخليك
تيام  في نفسه: ابتدينا الشغل بقي.
جميلة في نفسها : ماله ده بجد وواثق اوي فنفسه الحقيقة.
تيام : طب تسمحيلي اعزمك علي حاجة تشربيها.
جميلة : اه طبعا مفيش مشكلة.
ثم قاطعهم سالم سريعاً

سالم:دكتورة جميلة،دكتور تيام حالة طارئة في قسم الإسعاف.
جميلة: يلا بسرعة بسرعة
جميلة: ايه اللي حصل وعنده ايه وكام سنة؟
سالم : حادثة بالعربية وحصل حريق في العربية وشرخ في الجمجمة، عنده 65 سنة للاسف
جميلة وقع عليها الخبر كالصاعقة! عمره خطر جدا علي عملية مثل هذه. ولكن يجب انقاذه.
جميلة: ايه!؟ طب وهنتصرف ازاي؟

تيام : الاول لازم نخلي وضعه يستقر وبعدين ننقله علي العمليات
الممرضة : طب هندخله ازاي احنا مش عاىفين مين ده حتي الشهود مش عارفين مين؟.
تيام : مش وقته يلا جهزو العمليات.

جميلة : لازم انا ابدأ عشان في خطر علي المخ، وبعدين التجميل ورايا.
تيام : انتي بتقولي ايه ده متشوه واحتمال يموت في خلال 5ساعات.
جميلة : والله يكون متشوه احسن ما يموت، انا اكبد هخلص قبل كده اصلا!
يلا يا جماعة ، متضيعوش وقت .
مصطفي غنيم (أحد امهر الجراحين في المشفي) :
جميلة مستحيل يدخل، الامل ضعيف اوي وممكن يموت مننا
جميلة:مفيش حل تاني بأيدي أرجوك دخلني مفيش وقت المريض بيروح.
مصطفي: يا جميلة متخاطريش سيبيه علي الاجهزة
جميلة: واحنا لما نسيبه علي الاجهزة هيعيش مثلا، متنساش يا دكتور القسم اللي كلنا اقسمناه.
مصطفي :جميلة انتي لو دخلتي بيه ممكن ميخرجش
جميلة : مصطفي!!
مصطفي: انا حذرتك، ربنا معاكي بقي
جميلة :تمام يارب


جميلة: يلا يا شباب ، بسم الله
أثناء العملية وجدت جميلة شرخ في الجمجمه مبالغ في حجمه ونزيف في المخ أيضا.
سالم فجأة : الضغط يا دكتورة ، 3/2 دا بيموت
جميلة: اديني 10 ثواني هانت 
جميلة: يلا ضمادات بسرعة بسرعة، سالم التعقيم والمقص، والدعامة.
لازم نستغل الموقف لصالحنا بسرعة.
سالم : اخيرا وضعه استقر،بس ايه ده، ازاي في شريان في الجزء ده
جميلة :حاجة غريبة فعلا، المهم اننا عدينا بسلام.
جميلة الي طاقم العمل : اخيرا...
العملية نجحت، مبروك يا جماعة.

تيام : مبروك
جميلة : طيب شكرا
تيام : اسف علي طريقة كلامي
جميلة : تمام حصل خير.
قد كانت هذه الحادثة بداية التقرب بينهم، وكان تيام يتقرب منها بشكل سريع ومبالغ فيه ولكن لماذا..

تيام :الو
جميلة :ايوة مين؟
تيام: انا تيام يا جميلة
جميلة: اه تيام، ازيك؟
تيام : الحمدلله، بقولك ايه اصل معرفتش اشرب معاكي القهوة، تحبي نشربها دلوقتي.
جميلة :تمام انا جاية الكافيتريا.
بعد عشر دقائق
تيام : اتفضلي اقعدي، بيعملوا هنا قهوة ممتازة
جميلة :علي فكرة انا بشتغل هنا بقالي كتير🙂
تيام :احم اه انا عارف بس انا اول مرة اعرف ان القهوة حلوة يعني
جميلة :تمام عادي
تيام : وانتي بقي اشتغلتي هنا ازاي؟ واسطة بقي وكده ها؟
جميلة: لا مش كده، اشتغلت صدفة وكانت احلي صدفة فحياتي....
تيام : ومش الاخيرة... معرفتنا صدفة أحلي
جميلة: نعم!
تيام : احم ولا حاجة يلا نشوف ورانا ايه ونتقابل بكرة.

تيام مازال في تقربه لها، تزداد المحادثات والرسائل والمقابلات والصداقة تتعمق وتصل للحب وكل ذلك في سرعة غير ملحوظة، وتقدم للزواج منها فكان اسعد يوم في حياة جميلة هو اتعس يوم ايضا.....

كانت والدة جميلة تعاني من ألم في القلب والظهر وكانت لا تبالي لان زفاف جميلة قد إقترب وإنشغلت في الإستعدادات معها وكانت تكتفي بالمُسكن.....
غادة ببكاء : حببتي يا جميلة انتي جميلة، مبروك يا حببتي، احلي عروسة في الدنيا.
جميلة: متعيطيش ياماما، دموعك غالية اوي عليا صدقيني، ربنا يخليكي ليا وبعدين استعدي بقي عشان انا دكتورة ومش فاضية، مين هيربي الاولاد غيرك يا ست الكل يا قمر.

وفي الزفاف أثناء فرحة الجميع وهي أكثرهم فجأة سقطت مغشيا عليها وتم نقلها الي المستشفي وللأسف جلطة في القلب وكان آدم هو الجراح المسئول عن العملية وهو للأسف في هذا المنصب لمجرد مكانة والده ليس بأكثر ،فكانت النهاية مؤسفة للغاية .

جميلة: آدم طمني علي العملية
آدم :ابدأي في إجراءات الجنازة
جميلة: جنازة مين؟ لا لا مش وقت هزار أرجوك
آدم :مش بهزر يا جميلة، البقاء لله.
صدمة لا توصف، قد فقدت والدتها . ...
فقدت أغلي ما تملك
لكنها تشك في موتها هذا، كانت فقط مغشي عليها ماذا حدث؟

تخيل انك تدفن جسد روحه تتملك منك....
روح والدتك، فماذا تنتظر من الحياة اكثر..
التراب يوضع فوق اغلي ما لديك وكأن مدة صلاحية الحياة لهذا الشخص قد انتهت.... ولكن الارواح لا تموت بل تسكن القلوب....

~أمي ، ليه كده ياماما، ليه تسبيني لوحدي فالدنيا دي
، انا تعبت وبتعب ولسه هتعب، مين هيواسيني...
مين هحكيله واعيط. ....
قلبي بيوجعني يا امي....
لييه بس لييه.....
حقيقي مش مصدقة ومش عارفة اصدق.....
هو ده كابوس لا حقيقة....
مين فينا اللي مات......
انتِ روحك موجودة، وانا روحي هربت معاكي.....
آدم المسئول يا رب ، يارب ساعدني يارب، شخص مش مسئول وزي ما عمل مع امي هيعمل مع غيرها....
حقك هيجي يا امي.
.........................................
حادث جديد :
في الطريق الي قسم الاسعاف...
جميلة: عنده ايه وكام سنة ؟
رجل الاسعاف : هو في الثلاثينات ،في الطريق لجلطة في القلب وفي سيخ في نص الجمجمة
جميلة: استدعوا الدكتور آدم بسرعة.
يلا بسرعة يا سالم وقف النزيف وجهاز الاشعة المقطعية بسرعة.
آدم : مينفعش لازم الاول يدخل العملية عشان الجلطة حصلت فعلا..
جميلة : مستحيل، السيخ وصل للمخ ولازم يدخل معايا الاول.
آدم : دا قلبه!!
جميلة :اديلوا دوا **** لتذويب الجلطات مؤقتا لحد ما اخلص بس السيخ ده
آدم:انتي مش شايفة انك بتدخلي فشغلي
جميلة: انت بتضيع وقت اكتر من اللازم علي فكرة، لو سألت اي حد هيقولك ان لازم نشيل خطر المخ اللي اخطار اضعاف مضاعفة لجلطة القلب.

آدم في نفسه : بس برضو لازم انا اللي ادخل العملية الاول
آدم : لا غلط يا دكتورة وانا اللي هعمل العملية الاول
جميلة : يلا يا جماعة علي العمليات بسرعة، آدم لو سمحت دا شاب مش عايزين نضيعه زي امي..

آدم : بابا اللي اسمها جميلة دي لازم تمشي من هنا، انا مبقاش ليا لازمة كل شوية تتدخل فشغلي بحجة انها بتنقذ المريض.
سليم الي آدم : البنت دي مش مريحاني ابدا، وكل مرة مش بتقع في الفخ المنصوب..
آدم : طب هنعمل اييه؟
سليم : عيب عليك ابوك جاهز دايما؟

آدم :ايوة كده يبابا يا جامد! هتعمل ايه بقي.

سليم :في مريض في العناية المركزة هيتعملوا عملية بكرة وهبلغ جميلة انها تعمل العملية، المريض ده عنده ورم في الجزء الايمن من المخ، احنا وبكل سهولة هنخليه الأيسر وأصلا المريض في الاساس عنده ضعف في عضلة القلب وميستحملش عملية، بس برضو هنشيل الجزء ده،هيموت منها وخلاص.

آدم: وأيه يضمنك انها مش هتشتغل في الطب تاني؟
والده:جميلة انسانة شاطرة جدا ومدمنة للنجاح، أول واقعة ليها هتكون صعبة وألاصعب انها حزينة علي والدتها، هتكون الضربة القاضية لها.

آدم : طب ما هي هتخلي مسؤليتها لان التشخيص غلط؟
والده:ملكش دعوة انت انا اتصرفت خلاص
هتلبسها هتلبسها.

جميلة: حاضر يا فندم جاية

شمس: ايه يابنتي رايحة فين؟

جميلة:أبو آدم ياستي الاستاذ مدير المستشفي عايزني ادخل العملية مكان الدكتور الاساسي

شمس:حببتي ربنا معاكي يلا شدي حيلك كده.

جميلة: يلا بسم الله يا شباب نبدأ، يلا ياسالم يلااا

ونظرت جميلة الي التشخيص ولم تلتفت الي الإمضاء.

وبدأت العملية وللأسف مجرد فتح جميلة للجزء الأيسر من المخ أولا لم تجد الورم، ثانيا أصبح المريض يُفقد منهم، فقلبه لا يتحمل عملية مثل هذه، وبعد الوفاة كانت جميلة في اسوء حالتها واستدعاها آدم ووالده فقالوا:

أيه يا دكتورة يا عظيمة، عملية بسيطة زي دي يحصل منك كده، اسم وشهرة علي الفاضي، يلا لو سمحتي انا مسمحش أكون مدير مستشفي انتي بتشتغلي فيها، يلا استقالتك تكون عندي حالا.

جميلة : يا فندم انا مش عايزة استقيل ده اولا ، ثانيا انا ملاقيتش الورم اصلا، وبعدين هو حضرتك نسيت ابنك عمل ايه فوالدتي؟

آدم:انتي بتقارني نفسك بيا ياااا اسمك انتي، انا ابن مدير المستشفي اللي بتديكي فلوسك ، ثم ان انا مش بغلط ماممتك هي اللي كانت داخلة ميتة اساسا!

جميلة: لو سمحت لاحظ كلامك واحترم نفسك ياللي مفروض دكتور محترم.

وبعدين التشخيص دا غلط اساسا

آدم: ولما هو غلط يا دكتورة ماضية عليه ليه ياتري؟

جميلة:أفندم؟ انا لا مضيت ولا حاجة ثم ان الحالة دي اول مرة اشوفها كان في العمليات.

آدم: تؤتؤ كده ازعل منك يااا اسمك ايه، انتي مضيتي وممكن عادي احبسك بس يلا حرام انتي فقيرة وغلبانة وكده كده هتقعدي في بيتكوا بعد اللي عملتيه ده.

جميلة : عموما استقالتي هتكون عند حضرتك كمان ربع ساعة، بس أفتكر الوقفة دي كويس عشان هتتعاد تاني بس الحال هيتغير، استنوا عليا بس..

وبالفعل قدمت جميلة استقالتها وجلست شهر كامل لتخطط ماذا سوف تفعل، قد اصبح عليها الانتقام ببرود لتمسح هؤلاء من امام عينيها، وفجاة وجدت شمس تدق باب بيتها وتبكي...

للأسف جميلة كان لديها أخ ولكن هو في الحقيقة شيطان علي الأرض، لديه ما يكفي من الاسباب ليكون اسوء أخ قد تراه انت، يكره أخته لابعد الحدود، كان يتمني وفاة والدته منذ زمن حتي يأخذ البيت ليبيعه ويتجار بهذه الاموال، شخص غير متزن نفسيا، بكل ما تحمله كلمة الإختصار من معني هو ليس بأخ....
قد عاشت جميلة في بيت والدتها لانها تعلم كيف يفكر أخاها.

علي: يلا هاتي مفتاح الشقة وبرا من غير مطرود انا الراجل من حقي الشقة

جميلة : بطل الزفت اللي بتشربه ده وفوق معانا كده، ماما لسه ميتة انت بتقول ايه حرام عليك؟
علي :حرام عليا؟ الشقة حقي يا متعلمة

جميلة: يا اخويا ياللي كنت متعلم امي كتبتلي الشقة بأسمي يوم الفرح الصبح، كانت خايفة من اللي انت بتعمله دلوقتي.

علي :يعني ايه؟

جميلة:يعني عايز تعيش بإحترامك اتفضل، لسه بتفكر فالبيع وكده فا انت بتحلم ومع السلامة.
علي بتسكع في الكلام : هتشوفي مين اللي هيمشي.
فأصبح تيام هو الملجأ الوحيد لها ، أصبح هو زوجها ووالديها.
الأرشيف ....
ملف السيدة غادة
جميلة : شكرا جدا، بس اوعي تقولي لحد ها.
متقلقيش حضرتك .
كما توقعت جميلة، قد حدث خطأ طبي وقطع الشريان الرئيسي.
جميلة : مش هسيبك يا آدم انت وابوك اللي غطيتوا علي الغلطة دي.
الورق اللي معايا هيبدأ يشتغل.
ولكن للاسف عندي طيارة مع تيام ، هروح ورجعالكوا اقوي.

جميلة لتيام : شمس جاتلي قبل ما اسافر وقالتلي انها سمعت آدم، وسليم بيقولوا انهم فرحانين اني مشيت ، وكانوا مستنين كده، عشان كده خلتني اسافر؟
تيام:شمس؟! ازاي يعني؟
جميلة: الله اعلم. بس مش عارفة حسيت انها مخبية حاجة، شوفت الكدب فعنيها.
تيام: يابنتي يمكن في حاجة مزعلاها يعني دي صاحبتك الوحيدة. وبعدين انا عايزك تغيري جو، اللي مريتي بيه مش سهل.
جميلة :يمكن
تيام :طب هتعملي ايه معاهم؟
جميلة: لسه بفكر .

بعد أسبوع وبدون مقدمات شمس جت اليونان.
جميلة في نفسها: هو في ايه العالم كله خلص وجاية تقضي الاجازة في اليونان مثلا؟

شمس:جميلة حببتي وحشتيني، معلش بقي هتقل عليكوا واقعد معاكوا الاسبوع ده يعني وكده.

جميلة: حببتي براحتك طبعا دا بيتك يعني.

بدأت جميلة تلاحظ كثرة المناقشات المنفردة بين تيام وشمس وبدأت تتوالي الشكوك علي ذهنها ولكن لا تبالي لها.

تيام : جميلة انا اجازة انهاردا معلش ياروحي بقي انهاردا هتروحي لوحدك المستشفي وتمسكيها بدالي (هو مدير الفرع في اليونان).

جميلة: دا شمس قالتلي انها قاعدة في البيت
تيام : طيب حلو بدل ما اقعد لوحدي
جميلة : افندم، هتقعدوا لوحدكوا؟

تيام :بتفكري فأيه؟!انتي اتجننتي دي اختي.
شعرت جميلة بالحزن لانها تشك في زوجها ولكن لم ترتاح كليا

تيام: صباح الخير يا جماعة
شمس: صباح الخير يا حح ااا. يا دكتور

جميلة:  صباح الخير يا حبيبي يلا الفطار جاهز

شمس : بقولك يعني يا تيام ممكن تساعدني اعرف احسن الاجهزة في مجال التجميل وايه افضل الاماكن اللي هنا في اليونان عشان اشتري وكده

تيام : اه طبعا انا كده كده اجازة انهاردا هوريكي بقي وكده.
جميلة: يلا يا جماعة عشان هتأخر وهحاول ارجع بدري.
تيام : سلام يا روحي.

شكوك جميلة في تزايد مستمر، لماذا تشك كل هذه الشكوك، هي فقط منشغلة فأمر تدبير مكيدة لسليم وآدم ولكن كيف؟ فكان ذلك يشغلها فقط، فقطعت شكوكها في تيام هذا الإنشغال واصبحت الافكار تحاصرها من كل جانب ماذا تفعل؟ حتي حدث الآتي
مساعدة جميلة:  Υπάρχει κάποιος που σε περιμένει έξω (هناك شخص ينتظرك بالخارج)
جميلة: Αφήστε τον να μπει (اسمحي له بالدخول)

جميلة:سمير!! إطلع برة يلا من هنا.
سمير:اه سمير، اهدي كده بس عشان تستفيدي
جميلة: منك انت؟!
سمير: احب اقولك انك مغفلة يا دكتورة
جميلة: نعم! انت تتكلم بإحترام
سمير: بإختصار كل حلفائك خانوكي يا جميلة
جميلة: انت هتنطق ولا اجيب الامن
سمير:اهدي بس عشان افهمك، جوزك المتيم ده جسوس سليم، شمس صاحبة عمرك باعت صداقتك بالغالي يا دكتورة، علي اخوكي جوز اختي الله يحرقه برضو ناوي يخلص منك، كل دول بيتفقوا عليكي يا حلوة.

جميلة: انت بتقول ايه يا اهبل انت؟
سمير: خلاص براحتك انا جيت احذرك انك هتموتي بكرة مش اكتر

جميلة: لا اهدي كده وفهمني انت اصلا ليه تقولي الكلام ده، هتستفاد ايه؟

سمير: اخوكي نضف وبيلعب بالفلوس ورمي اختي وهي حامل وطلقها، فا حلفت اني هطربقها فوق دماغة
جميلة: وانت عرفت كل ده ازاي؟
سمير : بصي اختي قالتلي انو كان بيشتغل عند راجل كبير سفره اليونان، وخدت العنوان منه، اصل اخوكي اهبل وبيسكر انتي عارفة، فا بيقول كل حاجة.
المهم فا جيت هنا وبقالي اسبوع بدور عليه، لحد ما لاقيته ساكن في الفيلا اللي وراكي!
جميلة: نعم!

سمير: فا كنت داخل اقولك عشان اسدها فوشه لاقيته نازل من بيتك ومعاه صاحبتك دي اللي عرفت بعدين انها شمس يعني؟
جميلة : وانت عرفت منين ؟

الكلام ده حصل امبارح، انا بقي روحت الصبح انهاردا وانتي عارفاني هجام قديم، نطيت من البلكونة وسمعت وشوفت وعرفت انك هتتقتلي بكرة بليل ، جوزك بقي كان بيقول :عشان السر اللي هي عارفاه لازم يتدفن يا سليم بيه.

عشان كده بعتلك تيام بتاعك ده انك تسافري هناك تشتغلي.
جميلة: سليييم بييييه! قولتلي!

سمير: كده انا عملت اللي عليا سلام ادكترة.

سرحت جميلة في هذه الصدمة المبالغ فيها، ستُقتل، حتي تيام، زوجها النبيل، المحترم، سندها في هذه الدنيا جسوس عليها وقاتلها، شمس صديقة عمرها، صاحبتها المفضلة، قد باعت الصداقة، اخاها سيقتلها. ماذا يحدث في هذه الدنيا؟!

جميلة: بس اللي بيأكد كلام الشخص ده انهم كانو بيقعدوا مع بعض كتير واجازات كتير.
جميلة : اول طيارة حالا علي مصر، الحزن لن يفيد المهم هو اني عرفت الحقيقة
وصلت جميلة الي فرع المشفي في مصر :
جميلة: صباح الخير
سليم:  انتي ازاي هنا
جميلة: لا لا اقعد بس اصلي مش هتقتل متقلقش 😁
سليم بتلعثم: نعم!!
جميلة: يادكتور اقعد بس هفهمك ، اصل ربنا كريم اوي، انقذني فا حبيت اجي اطمنك عليا اني علي قلبك، ايوة ايوة معجزة حصلت زي ما حصل مع الطفلة سلمي طاهر، جيت تعمل عملية في المعدة، روحت معدي علي الكبد اخد حتة كده يا جاحد، ولا استني الا تكون مش فاكر، فاكر حادثة القطر اللي اخدت من المصابين معظم الاعضاء الحية فيهم، ولا استني فيييي.....
سليم : بس بس انتي عايزة ايه يعني؟ وعرفتي ازاي؟
جميلة: عرفت ازاي دي عشان انا بركة يا استاذ فا لازم البركة تجيلها المعلومات .

اما بقي عايزة ايه يا دكتور يا محترم يا مدير المستشفي دي اللي عايزاها.

سليم: مش فاهم
جميلة: لا خليك نبيه كده، انا عايزة المنصب بتاعك يا سولم.
سليم: انتي اتجننتي وجاية تجنيني

جميلة: لا لا براحة علي قلبك الا تطب ساكت بس ولا حاجة انت مش ناقص، ارتاح بس كده
انت تحب تتنازل عن المنصب ده بالزوق ولا اقدم الملفات للنيابة اللي جنبنا دي استني عايزة ابهرك تاني، مش انا برضو عرفت الخطأ الطبي اللي آدم عمله وانت خبيته، مش قولتلك بركة 😎

سليم : بتهدديني يااااا انتي؟
جميلة : جميلة اسمي جميلة ولا نسيت.
سليم: وانا ايه ضماني انك مش هتسلميني

جميلة: مفيش ضمان 
😁انا ضمانك يا دكتور
سليم: مش موافق تهدي كل حاجة ، دا مستحيل.
جميلة: انا بقول انك محتاج تفكر،بس انصحك متحاولش تقتلني عشان هتلبس جامد.

سليم يدرك جيدا مدي خطورة الملفات اللي خبأتها جميلة، ولكن لن يتنازل عن اكبر ما يملك ولكن سيتصل بتيام وشمس ليجعلها تنشغل بالتفكير بهم ايضا فهم صدمتها الحقيقية.

سليم للاسف بكل غباء طلب منهم الحضور الي مصر ليقتلوها هم، لكنه لم يعرف ان ذلك يساعد جميلة ويسهل مهمتها. ( هي طلبت حضورهم للقضاء علي الجميع وهو طلب حضورهم للقضاء عليها)  (حيث انه لو كشف الامر من الان لن يتم القبض عليهم، لا توجد معاهدة تسليم مجرمين بين البلدين)

تيام: حاضر يافندم هنيجي نخلص منها فمصر
شمس: هي ايه اللي خلاها تيجي مصر
سليم : مش شغلك خالص المهم تيجوا فأول طيارة علي مصر (لانه امرهم بقتلها دون ظهور السر) .
سليم يحدث نفسه بإستحقار: المهزأة دي فاكرة اني هسيبلها المستشفي.

بعد يومين :
سليم : انتو التلاتة مش عارفين تقتلوها.
تيام: يافندم اختفت.
سليم لم يخبرهم بحضورها هناك لانهم سيسألون عن السر ولو اباح به سيصبح مع اربعة بدل واحدة .
جميلة فجاة : صباح الخير يا عصابة السعادة، مش عارفين حتي تقفلوا الباب كويس عشان تتفقوا عليا.
تيام: جميلة!

جميلة: اه ياروحي جميلة، اتصدمت ها، حسيتوا بفشلك اني حواليكوا ومش عارفين تقتلوني ها😉
يلا يا استاذ سليم نادي ابنك عشان عايزاه فحاجة .

آدم : ايه اللي جاب دي هنا؟
جميلة :ا قعد بس وهدي اخلاقك كده.
: بصوا بقي احب اقولكوا انكم مغلفين لان سليم ده باعتكوا تيجوا مصر عشان انا اللي طلبت كده  وانتو بكل سهولة جيتوا بسرعة.
تيام: يعني ايه؟
جميلة: يعني انتو اغبية ياروحي استني احكيلك ، اصل اخو مرات  اخويا جالي وقالي انو شافكوا عندي في البيت وسمع الحوار بتاع قتلي، اوم ايه انا ماسكة اساسا ذلة علي عمكم الراجل الكبير دا وابنه المحترم، اوم ايه جيت انتقم منكم بس من مصر.
تيام : وبعدين يعني!
جميلة: هو باعكم وكان هيقتلني ويدبسكوا فيها وهو يطلع زي الفل.
تيام:  يا سليم بيه، طب كملت بقي احكيلك انا، سليم ده اصلا اللي خلاني اتعرف عليكي واتجوزك عشان اخد الورق منك وللاسف معرفتش، انتي مكونتيش بتقولي هتعملي معاه ايه؟ ، وبعدين شمس اللي انتي فكراها صاحبتك دي اصلا اول واحدة باعتك 
جميلة : ازاي يعني؟
شمس: استني اقولك انا بقي عشان تعرفي انك انتي اللي مغفلة، انا اللي عرفت اخوكي بسليم بيه ،وانا اللي مضيتك علي التشخيص الغلط. اصل نسيت ابلغك انك متجوزة آدم

جميلة: انا متجوزة مين؟ انتي بتخرفي بتقولي ايه؟

شمس: انتي طبعا اي ورق انا بجيبوا بتوقعي عليه عادي، فا في النص كده مضيتك علي عقد جواز عرفي وكده انتي متجوزة اتنين وانهاردا المحامي  كان رايح مع تيام عشان يرفعوا القضية واهو تلبسي مصيبة كده علي الماشي يا روحي.

آدم : تعالي اقولك الكبيرة بقي، والدتك ماتت بسبب جوزك، هو اللي بلغ الاسعاف انها متديهاش اي دوا ولا تساعدها لحد ما توصل المستشفي
جميلة : ايه؟؟
تيام : محصلش
جميلة: لا وانت مش بريئ مثلا انت كنت هتقتلني
والباشا ادم  قطعت الشريان في العملية بردو! يعني كنت قاصد
آدم : حتي لو كده هي دلوقتي ميتة ..
جميلة: انتو ايه ها مش بشر ؟ ! مفكرتوش لو موتوا دلوقتي هتقابلوا ربنا ازاي؟
كل واحد فيكوا خان وباع وعملتوا مؤامرات وكلو تمام، بس مش خايفين من العقاب ، انا عمري ما اذيت حد فيكوا،ليه تعملوا كده،وقتل ومش عارفة ايه ،ايه الاهمية لما انا امشي يعني،الورق اللي معايا؟ ما هو مصايب وهتتكشف برضو بيا او منغيري...
سليم : لا والله يا ست البريئة، اومال انتي سرقتي الملفات ازاي بقي؟
جميلة : مسرقتش حاجة الورق جالي لحد بيتي.
آدم : اه طيب مبلغتيش ليه بقي.

جميلة : عشان اللي بعته اكيد كان عايزني ابلغ وانا مش هعمل كده، عشان انتو كنتوا بتحاولوا تمشوني فا حبيت احتفظ بالورق ده للوقت الصح اللي اقدر استخدمه فيه.......
سليم : منصبي؟
آدم : مستحيل المنصب ده بتاعي انا، هو هيموت وانا ابنه.
جميلة : انت ازاي ساكت كده وسايبه يكلمك وبيقول عليك هتموت؟! عيب علي سنك

سليم : انت اتجننت، انا سكت كتير اوي عليك وداريت عليك كتير اوي ولازم تتربي وتعرف مقامك كويس
جميلة : انا مش عارفة انتو ازاي دكاترة ، يعني اللي بيعين هنا هو المهارة والاستحقاق مش مزاج حضرتك.
أخرج سليم من مكتبه ملف كامل لكل الاخطاء الطبية التي تم تخبأتها عن المرضي واهلهم، ولم يكشف بعد
سليم الي آدم: الملف ده هيدمرك

جميلة : انا عاجبني اوي انكوا كلكوا بايعين بعض كده
آدم : بقولك ايه ما تيجي نفسحك ،اصل احنا حبينا نريحك يعني نصارحك عشان تتسلي شوية قبل الأخرة، تيجي نوريكي عشماوي بيعمل ايه؟

جميلة : لا لا تعالي انت اوريك انا بقي عشماوي بنفسه شخصيا ، نفسه يشوفك اوي،مستنيك برة اهو
شمس: بمعني؟
وكيل النيابة يدخل بالقوات :
نزل إيدك ....
شمس: ايه دااااا؟ في ايه؟
رئيس المباحث: كل اللي قولتوه اتسجل عند الوزارة، ومدام جميلة سلمت الملفات وقالت كل حاجة عرفتها عنكوا، يلا معانا ومن غير كلام.
وتم معاقبه الجميع :
سليم: تجارة اعضاء والتحريض علي القتل والتستر علي مجرم وتزوير
آدم : التهديد بالقتل ، أخطاء طبية لا عدد لها ، قتل مريضة مع سبق الإصرار. وتزوير
تيام وشمس وعلي: التحريض علي قتل جميلة والاتفاق علي ذلك مع شمس وعلي .
شمس: تزوير ملفات طبية، الترصد للقتل.

جميلة عادت للعمل بالمشفي وأصبحت هي اكبر الجراحين وبعد 5 أعوام أصبحت المدير الرسمي لهذا الفرع.



أحيانا يكون جميع من حولك يكرهونك ولو كانو يظهرون الحب، لا تدع مثل هؤلاء يخربون في حياتك وحلمك، قد تحققك حلم جميلة في احداث لم تتوقها هي،وبعد سنوات طويلة من الكفاح، فلا تبالي لانك لا تعلم انت في اي درجة من التقدم وماذا يتبقي لتصل.
Shahd medhat 🖤





أشكركم للإستمرار الي النهاية ولكن يجب إعطاء كل شخص حقه....

الإهداء :
إلي من تشجعتني بكل ما تحمله من حب في قلبها (أمي) ✨
إلي داعمي الأكبر وأول مش شجعني علي الكتابة
: مدام ايمان عبد الحليم 🖤
الي مشجعيني الأعزاء 🖤 (حسن ممدوح، حسين ممدوح) أفتخر كثيرا بتشجيعهم💙✨

أكبر المتابعين (نورهان السيد،ندي محمد،)
شعلة الأمل (سلمي سعيد ، شهد محمد، منه الله أحمد،رحمة خميس)
Shahd medhat 💙





لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 30, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حلم 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن