" أنا دائما معك، حتى و أن كان كلا منا وحيداً بمفرده،فنحن أيضا وحيدين معًا "
أكانَ الدربُ طويلاً هكذا دائماً، لَم يكن عليَّ قطع ذاك الوعد إذا ؛ أنا كاذب بائس أستحق الموت؛ سحقاً لحياتي أيها العزيز لا بأس سيحضر قريباً فقط دعني أراك أولاً و سيفعل ربما حينها سأقبله بقوة ثم أُعطيه لكمة لتأخره عليَّ متى ألقاك أيها الموت؟
الكلام المنطوق من المفترض أنه الصَخَب أنه فقط المنطق ما يُحكى يُسمع؛لكن ليس على متن قطار بوسان المتوجه نحو سيول، تحديداً المقطورة التي حوت داخلها ذاك الشاب العشريني بلغ السادسة و العشرون من عمره قبل يومين و تمنى الموت قبل عامين من نفس التاريخ يا لها من صدفة، هذا الشاب لا ينطق شفتيه لا تخرج حروفاً ولا حتى ابتسامات روحه هي من تنطق و هي الآن في قطار صاخب تصرخ؛ تناجي الرب أن ينزل معجزة تُسَرع القطار ربما؟ أو فقط تجعل الطريق أقصر؟.
هذا الطريق بالنسبة لروحه لم تستغرق ساعتين؛ بل كانت سنتين من الذنب، الألم،كابوس في المنام وكابوس آخر في الصحوة كانت سنتين مملوءتان بطلب الراحة.
الموت يا سادة كان تكفيره للذنب و إلجاماً للضمير الذي لم يغب يوماً وآه كم حاول. مرتين من محاولة شنق النفس في المرة الأولى أنقذه جاره غريب الأطوار و في المرة الثانية أنقذه حظه العثر لم يتوقع أن يحاول شنق نفسه ثملاً و أخيراً كونه ثملاً يعني لا خوف ولكن أين الحبل واللعنة لم يجد الحبل فأنتهى به الأمر فاقداً الوعي على أرضية لعنته ثملاً، متألماً و أهم شيء مليء بالذنب.
ماذا عن ندوب معصميه؟
دعوني أقل لكم أنه عرف أمراً قد لا يكون مهماً إلا لِكَسارى الروح، جَرحُ اياديكم لن يقتلكم يا سادة الخط الطولي الذي ترسمه بعناية لن يرسلك للجنة و لا حتى للجحيم ما لم تكن شجاعاً كفاية لغرس السكين عميقاً أنت لن تحصل على الموت هو كان غبياً كفاية ليظن أن جرحاً كالذي صنعه سيقتله لكنه أخطأ هو فقط حصل على الألم الذي لا يطاق لمدة أسبوع ولا لم يشعر بالرضى كان عليه الموت؛ الموت فقط.
عقله توقف عن حديثه مع الذات و روحه أوقفت صرخاتها، ثغره هو ما نطق الآن ولا لم يقل الكثير لكنه نطق جاعلاً الرجل المسن الغريب بجواره يفرج ثغره قليلاً لقد كان هادئاً بشكل مخيف طوال ساعتين و حين نطق لم يقل الا~
"ها قد وصلت هيونغ جيون جونغكوك قادم".
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
