المشهد الخامس

2.8K 185 0
                                    

..
الفصل الخامس
أتي الصباح العليل..لم تُشرق الشمس..ولكن الضوء انتشر مع وجود سحابة تحمل أمطار مكتومة..في اي لحظه ستهبط زائرة علي الطُرقات في أي لحظة
وكذالك رائف الذي لم يغمض عيناه ولو دقيقة بعد قرأة الورقة التي بعثتها رفاء

وعقله جلب كل الذكريات دفعة واحدة
وللغرابة رفاء لم تكن في أي ذكري من ذكرياته
إذًا اين رأها !

وقف بحزم وارتدي ملابسه سريعا وهو ينتوي إنتزاع الحديث منها..لن يسمح لها ان تتركة لفضولة يقتله كما قتل القط..لن يسمح بذالك
نظر لساعة معصمه ليجد الساعه التاسعة صباحًا
لينطلق سريعا الي مطعم رفاء...يجب انهاء ذاك الحديث
ستخبره أين التقوا وينتهي الأمر وسيتخطي ماحدث
ويتخطي ذاك الفضول معها

وصل الي المطعم وهو يحضر الكلمات في عقله..سيقول لها بمنتهي الحزم.."أين التقيتكِ من قبل "
ستكون مضطرة ان تجيب...سيُكشر عن ملامحه الحازمة
ولا مكان للطف في وجهه..يكفيه أرق ليلة كاملة

دلف الي المطعم ليجدها تقف في الشرفة تمسك كوب به مشروب أصفر يتصاعد البُخار الساخن يتصاعد منه بشكل أفقي..ويداها الرقيقة تمسك بالكوب بقوة
وخصلاتها السوداء القصيرة حولها...لم تكن ناعمة كالحرير
او غجرية ساحرة كما وصف الروايات والأشعار
بل كانت عادية..خصلات معتدله مابين النعومه والتجعُد

حتي بشرتها لم تكن رائعة وناصعة حد التورد
لم تكن مثالية..لم تكن رائعة او ساحرة..رفاء كانت عادية تماما في هيئتها ...ولكن شيئ ما جعلتة ينتفض وينتفض قلبه ايضا..شيئ ما بها جعلة يرتبك...لِما يرتبك !

لما خرج صوتة مرتجف حين هتف بإسمها..
-رفاء

التفتت له بجسدها ولم تتفاجئ بوجوده أمامها..بل شيئ ما التمع بعيناها..لتترك الكوب جانبًا..وطوحت خصلاتها للخلف لتقول..
-مرحبا رائف

نعم..سيقول بمنتهي الحزم "أين التقيتكِ من قبل"
سينظر لعيناها البُنية ويقول "أين التقيتك من قبل"
ورغم أنه كررها مرتين او ثلاث داخله..ليقول بإندفاع..
-لِما لم نلتقي من قبل !

عقدت حاجبيها بدهشة لتقول..
-عفوًا !

-اقصد أين التقينا من قبل..لقد سهرت ليلة أمس احاول تذكرك..ولكن..ولكن لم أستطع لم أجدك في اي ذكريات ماضية..لا اعلم اين التقينا

ابتسمت رفاء بعصبية مكتومة..
-إذا لِما جئت..انسي الأمر وكأنني لم اتفوه بكلمة
لا داعي لحيرتك

انتقلت عصبيتها أليه ليقول..
-كيف ذالك..لما لا تخبريني بكل بساطة أين التقينا
اهو سر حربي !

-ولما لا تنسي الأمر انت ايضا ..هل هي قضية قومية

هدأ رائف نفسه بنفس عميق أخذه فجأة ليقول بهدوء..
-لِما لا نجلس ونتحدث بهدوء وتخبريني لما تلك النظرات اللائمة..وتخبريني أين التقينا وننهي ذالك الأمر

رائفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن