"زهرة! كمْ من مرة يجب أن أدعوكِ لتأتي حالاً!" صرخَت بُشرى بأعلى صوتها وهي تجلِس في غُرفة الجلوس، تضع قدماً فوق الأُخرى وتقرأ مجلّة لآخر صيحات الموضة."آتية،" قالت زهرة وهي بالكاد تلتقِط أنفاسها، فقد كانت في مُنتصف عملها في المطبخ.
"اتصلَت كوثَر، تحدّثت عن أمرٍ ما بخصوص الجمعية التي تأخرتِي في دفعها،" تحدّثت بُشرى بعدم اهتمامٍ بينما لمْ تُكلف نفسها بالنظر لـزهرة، "ألمْ أقُل لكِ أن تُخبريها بأن تُقلل من اتصالاتِها؟ آخر معلوماتي، هذا ليس 'كُشك' للاتصالات."
تنهّدت زهرة لكيلا تنفعِل أمامها، فآخر ما تُريد هُو إثارة غضب والدها. كانت بُشرى زوجة أبيها، شهابُ الدين علوان.
يُقال أن لا أحد على وجه الكُرة الأرضية يستطيع تعويض الأُم، وقد كانت بُشرى أبعد ما تكون عن هذا.... يُتبع.
أنت تقرأ
| حكاية أبيض واسود |
Romanceقبل مواقع التواصل الاجتماعي والعوالم الافتراضية، قبل الحياة السريعة وحركة النسوية الحديثة، قبل انحدارِ الذوق العام، وقبل شعور الفتاة بالخجل من إظهار أنوثتها وقبل شعور الشاب بالخزي لإبراز رجولته، عاشت هي. رواية قصيرة تقع أحداثها في فترة الخمسينات الم...