كُنت أتمنى مِنك يا صديقي المُفضل خِفيةً ؛ بإن تعلم كم كُنت مُميزًا لدِي ، جعلت مِن عاداتِي السيئة تتلاشى بحدِيثي رِفقتُك ، كُنت تبعثُ لي الراحة لِمُجردِ وجودِك بالأرجاء ، ولكِن بطبعِي الخجِل ، أكتسانِي الخوفُ ظنً أنك قد تمِلُ من أحاديثي و مِن أهِتمامي المُريب نحوك ، لِذا تارةً تراني أنسحِبُ مِن جِوارك وتارةً تراني آتيك بِما لدي بأشدِ الحماس ؛ لِتعتريني خيبةُ الأملِ مِن جفاءِ كلِماتك التي قُمتَ بأختِصارِها خشيةً بِأن أقُوم بإطالة الحديث ، ولكن كُنت أعذِرُك كثيرًا ، لقد كُنت تمتلِكُ حياتُك المليئة بِالكثير مِن الرِفقة والكثيرُ مِن الأحداث القاسية التي دومًا ماتجِدُ طريقها نحوك بِطريقةٍ ما ، لِذا من أكُون أنا حتى .. ؟ ، أن فقدتُ أهِتمامي الذي أكِنهُ لك أعلم أنهُ قد أرهقتني المُحاولات العديدة لأسعادك بينما كان كُل ما أتلقاهُ مِنك هو الإهمال .