part 1

63 7 2
                                    

كان يجلس وحيداً يمسح دموعه،يداه ترتعشان ولا يكاد يرى ما بين قدميه اجتمع عليه ضعفُ بصره والدموع، اخرج منديلاً من جيبه مسح دموعه وألقى نضرة الى الساعه واذا بها الثانية ظهراً ، اسرع يركض كالمجنون الى ان وصل الى المكان المخصص للحافلات، اسقل الحافلة وجلس الى جانب رجل طاعن في السن شابَ حتى شعرُ ذراعيه...ظل يرمقه بنضراته التي تنبع من عينٍِ قد تجعّد كل ماحولها. ظل يستاءل بداخله «لَم يحدق بي هذت الرجل؟!» تلمٌس عينه ولحيته المهملة، قال في داخله وهو مبتسمٌ «الحمدلله قد طفت دموعي اثناء الركض، ولكن لما هذه النظرات؟
لم تدمْ نظرات العجوز طويلاً حتى قال:
-يا بني ... لقد تجاوزت السبعين عامًا وسمعي قد ضعف، مع هذا اسمعُ دقات قلبك ... هل تشكو من الخفقان؟
كمال:  لا واللهِ يا عم لكني جئت راكًضا كي اصل بالوقت المطلوب ال الكرخ (الجهة الثانيه من بغداد) كما تعرف في بداية كل اسبوع زحامُ السيارات لا يرحم.
وهو يؤشر الى كثره السيارات حولهم.
هز العجوز برأسه وقال:
-يا بني اعلم ذلك ولكن لا شيء يستحق ات تُتعب قلبكَ هكذا... على مهلك.
صمت كمال وقال في داخله«يا عم اخشى ان اطرد للمرة الثانيه»
نزل من الحافله ودخل الى المحل، قال ربٌُ عمله_ اسطه مهند وهو يؤشر بالمفك غاضًبا:
-كمال اين كنت؟ ألم تقل إنها محاضرة واحدة فقط؟ اين كنت ياولد؟
كمال وعيناه تدمع من الخجل:
- لقد طردني الاستاذ من القاعة فذهبتُ لأتحدث مع مقررة القسم وانتظرتُها الى ان اكملت أجتماعها
اسطة مهند وهو يضحكُ بصوت عالِِ:
- هل ضربتَ الاستاذ احدى ضربات الكونغ فو خاصتك؟
كمال وهو يبتسم:
- لا واللهِ لقد كنتُ نائمًا فلم أنم منذ البارحه ... حسناً سأرتدي بدلتي دع الإطارين الخلفين لي.
انهى كمال عمله مساءاً وعاد وهو يفكر بمشروعِه الذي لم يصمم منه شيئاً وبالامتحانات التي سوف تبدأ الاسبوع القادم ... دخل واغلق الباب الخارجي،  رأى الصاله معتمه ... ظل ينادي:
-أمي! أمي! لقد عدتٌ أين انتم؟ 
مشى عدة خطوات ... نظر الى المطبخ وجد منى تبكي وتكاد ان تخرج روحُها مع الدموع،  ألقى بحقيبتهِ على الأرض وجاء إليها مسرعًا، امسك بيدها وهو يقول:
-منى حبيبتي لَم تبكين؟ ماذا هناك؟
اخته: كمال اليوم ذهبتُ مع امي للمستشفى، ان هذا المرضَ قاتل ونسبهُ الشفاء منه قليلة،

يتبع ....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 05, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وتفحما في سبيل الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن