أتموت مصر بلد الكنانة أم فقدناها أسفينا
و كيف يبقي الليل مستمرا حتي غدا الظلام اليقينا
نفوس صارت لليأس حليفا و نفوس لليأس قد روينا
وسط هذا الخمول إذا بالورود ترفع رأسها شامخينا
و إذ بسيوف الغدر تقطع الورود و تغتلينا أبت الشمس الخضوع و أرسلت رسولها يقاتل للحق
حتي يبينا
انكسر سيف الغدر و انتهي عهد الظالمينا
عادت لمصر قوتها بفضل رسولها الأمينا
ستظل الشمس ساطعة مادام نورها فينا
تحيا في قلوبنا إلي أبد الأبدينا
فنشرب من نيلها حلما دفينا
بنينا المجد بأيدينا فهلا سألت الأقدمينا
بناة الأهرامات في سالف الدهر ألم تسمع بالفراعينا
لم تخضع يوما لظالما و لم ننحن إلا لرب العالمين
لقد سجل التاريخ لأجدادنا و ها نحن نصنع المجدبأيدينا
( تأليفي الخاص اكتب شعر و اقف عن الروايات 😅😅😅 )
كان حسين قد حصل علي إجازة اليوم ٦ أكتوبر و قرر الذهاب لمقبرة والده في هذا اليوم فهو كل يوم من هذا العام يجب أن يكون موجودا هناك مهما كانت الظروف و مهما كان ما لديه من أعمال
بينما يخرج من منزله وجد أمامهم مسببو المتاعب و المشاكل ( ديان أدهم نور حسام شهاب هايدي )
نظر لهم بإنزعاج فاليوم عطلة رغم ذلك لا يتركوه و يأتون له بهذا اليوم
حسين بإنزعاج : في كارثة ايه النهاردة ؟؟؟؟!!!
أدهم بهدوء : مفيش كارثة و لا حاجة بس كنا عايزين نتكلم معك شوية
حسين بجدية : مش هينفع دلوقتي عندي معاد مهم و لازم أكون فيه دلوقتي
حسام بإقتراح : خلاص احنا ممكن نروح معاك لو مش هيضيقك
خرجت جميلة زوجة حسين لتجده واقفا أمام الباب فأسرعت تتحدث دون الإنتباه لمن يقفون معه : لسه مروحتش المقابر ؟؟؟؟!!!
شهاب بعدم فهم : مقابر ليه ؟؟؟!!!!
حسين بهدوء : أنا رايح المقابر تعالوا معايا و نتكلم هناك
أخذهم حسين لقبر والده الذي لم يسبق لهم رؤيته و لا حتي أدهم ابنه كان يعلم بذلك
كان القبر الخاص به هو أحد القبور الخاصة بالجنود المجهولين مما جعلهم ينظرون لحسين بعدم فهم لسبب تواجدهم هنا فمن المعروف أن الرئيس يضع الورود علي قبور الجنود المجهولين و لكن ما سبب قدوم رئيس جهاز المخابرات المصرية إلى هنا وحده بيوم ٦ أكتوبر ؟؟؟؟!!!!
وقف حسين أمام أحد المقابر و طلب منهم قراءة الفاتحة فعل الكل و هم لا يفهمون شيئا مما يجري حولهم و انتظروا حديث حسين رئيس جهاز المخابرات المصرية ليفهموا ما يجري
حسين بجدية : القبر ده للجندي المجهول عاصم شكري
فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅
كانت النكسة ٥٦ أسوأ يوم بتاريخ البلاد كلها و قد سيطر اليأس علي البعض و البعض الآخر ضد الحكومة و ما تفعله و تراب سيناء مازال يحمل دم من أخذوا غدرا و خداع لم يجف بعد من عليه و ما تحمله القلوب داخلها أشد و أكبر اتجاه ذاك المعتدي و المغتصب الإسرائيلي
كانت الجامعة تستقبل طلابها كما العادة و بذاك المكان المنعزل قليلا يجلس شالوم الطالب اليهودي الذي يدرس بكليه الأداب يشاهد ما يحدث بأول يوم دراسي بالجامعة و كأن ما يجري بالخارج لا يعنيهم حتي لكن سرعان ما ستقام دولة إسرائيل العظمي حيث أرض الميعاد
وضع شاب بنفس سنه بالسنة الأخيرة من قسم اللغة العبرية يده على كتفه ليفيق شالوم مما يفكر به
عاصم بتسأل : مالك يا شالوم ؟؟؟!!!
شالوم بعدم اهتمام : عادي أول يوم دراسة زي ما أنت عارف
عاصم بهدوء : تعال نفطر و بعدين نحضر المحاضرة
ذهبا كلا الصديقين لتناول الطعام و قد كانا عاصم صديق شالوم منذ الطفولة و رغم ما حدث لم يؤثر ذلك علي صداقتهم فهو يعلم شالوم جيدا هو ليس مثلهم
شالوم بجدية : الأول كالعادة في القسم
عاصم بإبتسامة : طبعا مش أنت اللي علمتني لازم أبقي الأول
رأي شالوم شخصا يشير إليه فذهب للحديث معه بينما عاصم انتهي من الفطور ليذهب للمحاضرة و قبل أن يدخل وجد الدكتور سالم يخبره ألا يحضر و ينتظره بمكتبه دون أن يخبر أحدا
فعل عاصم كما قال الدكتور سالم وهو لا يفهم السبب فهو لم يكن داخل القاعة و فوق ذلك لما طلب منه ألا يخبر أحدا عن ذلك ؟؟؟؟!!!!!
انتظر حتي انهي الدكتور سالم المحاضرة و دخل المكتب و أغلق الباب خلفه و هو يشير له بالجلوس
سالم بهدوء : شوف يا عاصم أنت أكتر طالب عندي متفوق في اللغة العبرية و مفيش حد عرف يتغلب عليك يمكن أنا ساعات بحتاج مساعدتك بحكم أنك عارف أصدقاء يهود بيساعدوك و يعرفوك كل حاجه تخصهم
عاصم بقلق : خير يا د. سالم أنا كده قلقت
سالم بجدية : أنا جهاز المخابرات المصرية كلموني أشوف حد بارع في اللغة العبرية و مفيش أكتر منك أنا و أنت و طلاب كمان من القسم هنشتغل في الجهاز
عاصم بصدمة : ايه ؟؟؟؟!!!
سالم بقوة : عارف إنها صدمة بس عشان مصر لازم نعمل كده النكسة دي لازم نشيلها من التاريخ نهائي مش احنا اللي نحط رأسنا في الأرض مهما حصل
أنا واثق إنك لما تفكر في كلامي هتقنع مش عشانك لا عشان مصر يا عاصم البلد محتاجلك و لازم نقف جانبها مهما حصليتبع
جزء من القصة حقيقة امتزج بالخيال أتمنى تعجبكم
و تتفاعلوا عليها💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
في انتظار التعليقات
😅😅😅
أنت تقرأ
الجندي المجهول ١
Historical Fictionلكل عصر أبطاله لكن أبطالك يا مصر بلا نهاية يموت واحد و يولد ألف يسقط مائة و يظهر مليون و اليوم هي قصة الجندي المجهول ١