الفصل السابع عشر

8 0 0
                                    

معزوفة الألم ..
الفصل السابع عشر ...
أبعدها عن حضنه فظل يشير بيده أمامها لكن هي لم تستجب لإشارة يده .
فقط تبكي ، أخذها بين أحضانه و ظل يربت على رأسها .
حازم : لا تخافي لا تبكي أنا هنا بجانبك .
كانت تشعر بالحنان في حديثه .
ملك : و أنت بجواري أشعر بشعور  غريب مختلف ، أشعر بأني أود أن إختبيء من أجمع العالم بداخلك .
كلماتها له جعلته يشعر بأنه محق لوجوده بجانبها .
حازم : سأُخبك من العالم دومًا يا ملاكي الصغير  .
أمسك هاتفه و قام بطلب الشرطة .
حازم : الآن ستأتي الشرطة و سيلقى هذا الحقيرة ما يستحق .
ملك : حسنًا .
حازم : ملك هل عينياك بخير .
ملك : أشعر بإني مشوشة .
حازم : سأجعله يدفع الثمن غاليًا .
بعد ربع ساعة .
أتت الشرطة و وجدت أن نادر لازال في حالة الإغماء .
الظابط : أيها السيد حازم سترفقنا إلى قسم الشرطة أنت و زوجك للإفادة بأقولك و أيضًا أن لم يفقد هذا الشخص فأنت ستكون متهم في جريمة قتل .
تغيرت ملامح وجه حازم و بداخله الكثير من الأسئلة تدور داخل رأسه ، يشعر بالتشت و الخوف ، الخوف من أن تبتعد عنه .
ملك : ماذا ، لا حازم لم يقتل أحد .
و بدأت تبكي .
ملك : حازم لم يفعل شيء ، كل هذا حدث بسببي ارجوك لا تأذيه .
حازم : لا تخافي لن يحدث شيء .
الظابط : لا تقلقي .
بدأ نادر يفيق و قامت الشرطة بإعتقاله .
حازم : بالمناسبة ستجد كاميرات المراقبة سجلت الذي حدث بالإضافة يوجد واحده داخل سيارتي .
الظابط : حسنًا ، هيا بنا إلى قسم الشرطة .
ما أن سمعت ملك بهذا حتى بدأت في البكاء .
ملك : أقسم لك يا حضرة الظابط إن حازم ليس مذنب ، كل هذه المصائب تلاحقه بسببي .
الظابط : سيدتي لا تخافي سيعود إليك .
حازم : ملك لا تبكي فضلًا .
ملك : سأتى معك لا يمكن أن أتركك .
حازم : حسنًا ، هيا بنا .
ركب سيارته و بجواره ملك و لازالت تشعر بمشاكل في الرؤية .
*****************
في بيت شريف ..
تجلس هبه و بجانبها زوجها .
هبه : تلك الحقيرة كان يجب أن نكسر شوكتها منذ زمن ، أنظر ما الذي حدث .
شريف : نظرت ، يجب أن نجد طريقة حتى نُعيدها إلى هنا مجددًا .
هبه : لما تعود .
نظر إليها شريف بنفاذ صبر .
شريف : لا تكوني حمقاء ، ملك مثل كنز سمين لنا ، لن يضيع تعب السنين في تربيتها و تنشأتها حتى تتزوج رجل آخر أمام أعيننا .
هبه : يبدو أنها تعلم هذا الشخص بشكل مسبق ، لكن أنا لم أراها برفقة أي شخص من قبل .
صوت رنين صادر من هاتف شريف .
هبه : من المتصل الآن .
شريف : أنها نور .
رد شريف على الإتصال و هو يشعر بالسعادة لانه سيسمع بالتأكيد الأخبار السعيدة من أبنته .
نور : مرحبًا أبي .
شريف : حبيبتي كيف حالك ، هل إستطعتي الوصول لمرادك .
سمع صوتها كأنها تبكي .
نور : أبي إلحقني أرجوك أبي .
أخذ منها نادر الهاتف .
شريف : ماذا بك يا غاليتي ماذا حدث لك  .
صمت فقط صمت .
شريف : ماذا فعل لك ذاك الحقير .
شاكر : و لما الخطأ .
شريف : ماذا فعلت بأبنتي .
شاكر : لم أفعل شيء .
فأخذت نور تصرخ بأعلى صوتها .
نور : أنت كاذب ، لقد قام بتعذيبي يا أبي .
شريف : ماذا فعلت بها ، أعد إلى إبنتي ، هيا طلقها الآن .
شاكر : لن تعود إلا .
شريف : ماذا .
شاكر : هل تذكر صديقك محمد الذي إحتلت عليه منذ حوالي سبعة عشر سنه .
علامات الخوف و الارتباك ظهرت على ملامحه و أصبح يتحدث بصعوبه
شريف : أصمت أيها الخسيس كيف تتهمني بالاحتيال .
شاكر : أهدي هكذا و أمسح حبات العرق التي تتصبب من جبهتك .
شريف : أصمت و سوف تطلق إبنتي .
شاكر : لن أطلقها .
شريف : من محمد هذا .
شاكر : يبدو أنك لا تتذكر ، حسنًا حينما تعود إليك الذاكرة حينها أعيد إبنتك الحقيرة ، إلى اللقاء .
و أغلق الهاتف في وجهه
أقتربت هبه منه و هي تخشى أن يكون أصاب إبنتها مكروه .
هبه : ماذا حدث .
صرخ في وجهها .
شريف : أصمتي لا أريد سماع صوتك ، أبتعدي من وجهي .
ثم ذهب من أمامها .
رن هاتف هبه مجددًا لكن الرقم مجهول .
هبه : أجل ، من المتصل .
رد بصعوبه من كثرة الضرب الذي تلقاه .
نادر : ألحقي أمي أنا في القسم .
صرخت هبه صرخة مدوية ، على إثرها أتى شريف ركضًا .
شريف : ماذا هناك .
هبه : إبنك في قسم الشرطة .
أمسك الهاتف .
شريف : ما الذي حدث .
نادر : لقد رأيت ملك في السوق التجاري فكنت أعيدها ثم تدخل ذاك اللعين و خرب كل شيء سأجعله يدفع الثمن هو و ذاك اللعين الاخر سليم .
شريف : سنأتي فورًا .
أتصل على المحامي و أخذ زوجته و توجهوا نحو القسم .
***********
لم تقلع عن تلك العادة السيئة أبدًا لتحترق بعملها الأسود ، تشرب الخمر بنهم كأنه سيخرجها من الذي تفعله .
ظل يراقبها جلال من كاميرات المراقبة حتى وجد أن الفرصة سانحة أمامه حتى يعود و يسترد ما هو له .
خرج من الشقة القديمة و توجهه نحو منزله .
دخل إلى الفيلا وجدها تجلس ممسكة زجاجات الخمر كما رأها .
أقترب منها وقبل وجنتيها .
جلال : حبيبتي لقد عدت .
صدمت حينما رأته ، كأنها رأت جنيًا أمامها و لو رأت جنيًا لكان أفضل لها من رؤية جلال .
ميسا : مرحبًا عزيزي ، لقد إشتقت إليك كثيرًا ، لقد كنت أعد الليالي حتى أراك مجددًا ، لم يؤنس وحدتي سوا هذا الخمر كان يصبرني على بعدك المؤلم .
كان يود أن يصفعها لكن سيطر على أعصابه .
جلال : لنحتفل بهذه المناسبة السعيدة ، لقد أتيت من الخارج بنوع نبيذ فاخر للغايه هيا نشربه سويًا .
نظرت إليه وعلامات السعادة إرتسمت على وجهها .
ميسا : رائع .
ذهب جلال و أتى بالنبيذ و وضع مخدر لميسا في كأسها فمن كثرة الشرب أصبح من الصعب أن يؤثر عليها .
قدم لها الكأس.
جلال : تفضلي عزيزتي .
رفعت الكأس و نظرت إليه .
ميسا : نخب عودتك .
ثم تناولا الكأس و بعد الكثير من الشرب لميسا بدأت في حالة من الخرف .
جلال : عزيزتي أريد منك أمرًا .
ميسا : ماذا تريد .
اخرج أوراق من حقيبته .
ميسا : ما هذا .
جلال : هذا عقد تنازل عن كل ممتلكاتك لي .
ميسا : ماذا تقول .
جلال : هيا عزيزتي وقعي على العقد بلطف رجاءًا .
ميسا : لن أفعل .
فأخرج مسدس من سترته و وجهه لها .
جلال : هيا وقعي ، أو دمائك ستوقع عليه بدالًا منك .
ظهر الهلع عليها من خوفها و قامت بالتوقيع على الأوراق .
فإمسكها من ذراعها و أخرجها للخارج .
ميسا : إلى أين تأخذني .
جلال : إلى مكانك الطبيعي ، إلى الشارع .
ثم ألقى بها خارج المنزل .
جلال : أنت طالق ، لا تعودي إلى هنا مجددًا .
ظلت تبكي و تتوسل له .
ميسا : أرجوك لا تتركني .
جلال : لا مكان لعاهرة في منزلي .
ميسا : ماذا تقول .
أخرج الهاتف و جعلها ترى الصور من صدمتها أعشى عليها ، تركها في الشارع وسط كلاب الليل ..
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال


معزوفه الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن