الفصل الثالث و العشرون

6 0 0
                                    

معزوفة الألم …
الفصل الثالث و العشرين …
الغضب الذي في عينيها واضح كوضوح شمس الظهيرة .
ما أن رأت ملك نظراتها شعرت أنه غير مرحب بها ، حزنت كثيرًا .
شعر حازم بأن الوضع متوتر ، فتحدث بسرعة .
حازم : أمي هل يمكن أن أصعد إلى غرفتي فملك ليست على ما يرام يجب أن تستريح .
أخذها من يدها حتى بدون تبادل التحيه و أسرع في صعود السلالم حتى وصل إلى غرفته و فتح الباب بسرعة و أغلقه مثل ما فتحه .
كان يبدو عليه التوتر .
حازم : أنظري ملك الوضع الوسط متوتر الآن يفضل أن تبقي في الغرفة و لا تخرجي منها حتى أخرجك حسنًا .
نظرت إليه بحزن .
ملك : هل كل هذا بسببي ، الوسط متوتر بسببي .
أمسك يدها و نظر في عينيها بحنيه .
حازم : لا عزيزتي .
ملك : إذا لماذا لم اجعلني أُلقي التحية على والدتك بالشكل الذي يليق بها .
حازم : ملك هل يمكن أن تسمعي لما أقول بدون حديث لا حاجه لنا به .
شعرت بالاسف .
ملك : حسنًا .
تركها و توجهه للأسفل ، تركها و هى تشعر بأن هذا ليس مكانها ، تشعر أنها غير مرغوب بها ، هذا الشعور يخنقها كل ليلة ، شعرت بالتعب فجلست على السرير تبكي حتى أنتشالها النوم من واقعها المؤلم
*********
في بيت شريف ..
خرج نادر من غرفته و أتجه نحو المطبخ بحثًا عن الطعام قام بفتح الثلاجة وجدها خاليه من الطعام ، على غير المعتاد .
شعر بالغضب و حطم كل شيء حوله ، و أخذ يصرخ بأعلى صوته .
نادر : يا هبه .
ما أن سمعت صوته حتي هرعت إليه .
هبه : ماذا هناك لما تصرخ .
قام بصفعها و أمسكها من شعرها .
نادر : أين الطعام يا حقيرة .
هبه : أتركني يا عديم الأدب .
شد على شعرها أكثر حتى كاد أن يخلعه .
هبه : أرجوك أترك شعري و سأفعل ما تريد .
ترك شعرها و نظرات الغضب لا تزال على وجهه .
نادر : و لماذا لم تعدي الطعام بشكل مبكر .
هبه : لم أكن بالمنزل و لقد عدت لتوي .
نادر : حسنا حضري الطعام و الا ستندمين .
دخلت إلى المطبخ و بدأت في إعداد الطعام .
*******
في بهو القصر ..
يقف حازم مع والدته .
حازم : أمي لم يكن هناك داعي أن تنظري للفتاة بغضب هكذا لقد أخفتيها .
نظرت إليه بغضب .
سمر : حازم تتزوج بدون علمي ثم تأتي و تخبرني هذه زوجتي .
حازم : لست طفل أمي .
سمر : على الأقل ليبقي لدي علم بالشيء ، حتى لا يأتي أناس غرباء و يقولون لي هذه زوجة إبنك ، أم كنت تنتظر أن تنجب ثم بعد ذلك تخبرني .
حازم : صدقيني أمي لم يكن هناك وقت حتى أخبرك بالذي حدث .
سمر : ماذا تعني .
حازم : حدث كل شيء بشكل مفاجئ ، ولا أحد يعلم و أتيت هنا حتى أعلم الناس بشأن زواجي .
سمر : من هذه الفتاة ابنه من ما أصلها .
شعر بالضيق من الأسئلة .
حازم : أمي هل نتحدث في الصباح لأن ملك متعبه جدا من السفر و يجب أن أعتني بها .
أدار ظهره فأمسكت يده .
سمر : حازم أنا لست راضيه عن الذي فعلته ليكن بعلمك .
أغمض عينيه و زفر بضيق ثم ألتفت إليها .
حازم : هل نجلس قليلًا و تستمعي إلى و تعطيني فرصة لأشرح لك كل الذي فعلته .
سمر : حسنًا هيا لنتحدث .
ذهبا و جالسا في غرفة المعيشة .
غرفة بها أركتين و أربع كراسي باللون الاسود و الأحمر .
جلس حازم بجوار والدته على الأريكة .
و ظل صامتا بعض الوقت .
سمر : ماذا هل ابتلع القط لسانك تحدث .
حازم : أمي لقد تزوجتها من حوالي ثلاثه ايام .
سمر : شيء غيره كيف حدث هذا ، و من أين تعرفت عليها و كيف تزوجتها بهذا الأسلوب .
حازم : لقد كانت تعيش في شقة عمها المقابله لشقتي .
سمر : حسنًا و كيف رأيتها أول مره .
حازم : رأيتها على سطح البرج كانت ستسقط من على السطح و أمسكت بها عند آخر لحظه ، بعد ذلك رأيتها في أحد الأيام و هي تهرب منهم و قد تلقت درسًا قاسيا لقد ضربت ضربًا مبرحًا .
نظرت إليه بتعجب .
سمر : ربما تكون قد أخطئت فاستحقت ما حدث لها .
نظر إلى أمه بحزن .
حازم : لا تظلميها كل ما في الأمر أنه إبن عمها أراد أن يتزوجها و رفضت .
سمر : و أين والدها و والدتها ، و ربما هى تكذب عليك .
حازم : لقد توفيت والدتها حينما كانت طفلة و والدها تزوج و تركها عند بيت أخيه ، أمي هي لا تكذب .
سمر : و بعد ذلك .
حازم : بعد ذلك ذهبت بها إلى المشفي ثم أعدتها إليهم على أمل أن لا يؤذوها ثم علمت من صديقي أنه إبن عمها سيتزوجها ، فذهبت و أفسدت الأمر و بدلت الأوراق و تزوجتها .
سمر : تزوجت فتاة لا أصل لها و تركت إبنه خالتك .
زفر بضيق و مسح على وجهه و نظر إليها .
حازم : انظري أمي صدقتي أم لا أنا لن أتركها و لن أتجوز بإبنه أختك حسنًا ، وأن لم ترحبي بها سأخذها و أرحل لكني أتيت حتى أعلم الجميع إني تزوجت و حديث الناس ليبقوه في حلقهم و يصمتوا .
ثم تركها و توجه إلى الأعلى .
دخل إلى غرفته .
حازم : ملك .
نظر وجدها نائمة و تحتنض بيدها الوسادة ، أقترب منها وجد آثار دموع على الوسادة وضع يده على رأسها وجد أن حرارتها إرتفعت مجددًا ، فتوجه للأسفل و ذهب إلى المطبخ و أحضر من الثلاجة صحن به ماء بارد و أحضر خافض حرارة من الثلاجة ، ثم توجه للخارج ، فوجد والدته في وجهه .
سمر : ماذا حدث للسيدة .
حازم : أمي هي متعبه و حرارتها مرتفعة للغاية .
سمر : هل تريدني أن أخدمها .
حازم : شكرًا أمي سأتولي هذا الأمر بنفسي سلمتي أمي .
سمر : هل أنت أحمق هذه الفتاة مخادعة .
حازم : كيف مخادعة هل يوجد شخص مخادع بالمرض أمي .
سمر : هيا أركض خلفها .
حازم : أمي أخبرتك أن لم تتحملي وجودنا أخذها و اذهب بكل هدوء ، و آسف أن أفسدت عليكي هدوئك ، سأخذها و أرحل الآن و لن أعود حسنًا .
سمر : إلى أين ستذهب وسط هذه الثلوج .
حازم : أي مكان أمي حتى لو كان الشارع .
سمر : حازم توقف عن الهراء الذي تقوله هذا منزل والدك إلى تذهب .
حازم : حسنًا أمي شكرًا لك .
توجه إلى الأعلى و دخل إلى الغرفة و أخذ يضع الكمادات على رأسها و أعطاها خافض حرارة .
ظل بجوارها حتى وقت الفجر لكن حرارتها لم تنخفض بعد .
ظل يدور حول نفسه لا يدري ماذا يفعل هل يذهب إلى أمه أم يذهب إلى المشفى لكن كيف سيصل إليه .
*********
في بيت شاكر …
شاكر يبدو عليه القلق بعد مرض نور بسبب تعرضها للماء و لم تجفف ثيابها و الجو بارد .
وضعت سعاد يدها على كتفه .
سعاد : أهدأ ستكون بخير لا تقلق .
شاكر : أصمتي أنت السبب .
سعاد : السبب في ماذا .
شاكر : لو كنت أعطيتها الثياب لما كان حدث لها هذا .
سعاد : ألم تطلب مني أن اجعلها تشعر بالذل ما هذا التعاطف المفاجئ أم أنك احببتها .
نظر إليها بغضب و عينيه يخرج منها الشرر .
شاكر : لقد طلبت ذلها و ليس مرضها و توقفي عن هذه الغيرة هل تفهمين .
صرخ في وجهها حتى أنفجرت بالبكاء ، و تركها هو و توجه إلى الخارج ..
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال

معزوفه الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن