معزوفة الألم ...
الفصل الخامس و العشرين...
يفتح عينيه بهدوء و ينظر حوله فيجد نفسه في إحدى غرف القصر ، ثم يفزع فجأة و يهرول إلى الخارج .
ينظر إلى الساعة يجدها الخامسة مساءًا .
يدخل إلى غرفته و يبحث عنها لكن لا يجدها ، يركض نحو الأسفل و يبحث عنها في أرجاء القصر لكن لا يجدها .
ثم يتجه نحو الباب و يخرج إلى حديقة القصر التي غطتها الثلوج البيضاء .
فيسمع صوت ضحكتها ، فينظر بإتجاه الصوت فيجد والدته تجلس على أحد مقاعد الحديقة لكن أين ملك ، فيتجه نحو والدته .
حازم : أين ملك .
فيجدها تجلس على الأرض مرتديه ملابس ثقيلة و قفازات و تلعب بالثلج و تضحك مثل الأطفال الصغار .
سمر : ها هى ذي .
نظر إلى والدته التى كانت ترتدي الثياب الثقيلة و ممسكه بيدها مسبحة .
تنظر إليه بوجهها الطفولي .
ملك : حازم أنظر لقد صنعت رجل الثلج .
نظر إليها بإبتسامة .
حازم : ههههه ، هذا صغير للغاية ربما يكون طفل الثلج مثل الطفلة التى صنعته .
ملك : تعال حتى تصنع معي واحد آخر .
حازم : حسنًا لكن أنت ألست بمريضة لما خرجتي في مثل هذا الجو ستمرضين أكثر أن بقيتي هنا ، هيا إلى الداخل .
قامت بتكتيف يديها و مددت قدميها أمامها و نظرت إلى الأرض و قامت بنفخ خديها بالهواء كأنها غاضبه .
ملك : لا أريد .
ضحكت سمر على تصرفاتها الغريبة .
حازم : أمي لما جعلتها تخرج في مثل هذا الوقت .
سمر : لقد أصرت على و أيضًا لقد أصبحت بخير الحمدلله تحسنت كثيرًا .
حازم : ملك أسمعي كلامي و هيا إلى الداخل .
ملك : أريد اللعب قليلًا .
حازم : ستمرضين عزيزتي .
ملك : لا تخاف ماما سمر تصنع لي حسائها و أصبح بخير لا تخاف أليس كذلك .
سمر : أعده لك بإذن الله .
حازم : ملك لقد نفذ صبري هيا للداخل .
ملك : أرجوكي أجعليه يبقني لبعض الوقت .
أقترب حتى يمسكها فركضت منه ، ظل يركض خلفها حتى أمسكها و حملها و حتى يدخلها .
حازم : أمي هيا تعالى إلى الداخل حتى لا يصيبك شيء .
سمر : قادمه .
ظلت ملك تتحرك حتى يتركها .
ملك : أتركني أريد العودة أرجوك .
حازم : لا لن يحدث هل تفهمين .
ملك : لا لا أفهم هيا أتركني .
نظرت إليهم سمر و ظلت تضحك على تصرفاتهم .
سمر : حازم أتركها .
حازم : لن أفعل .
ملك : بل ستفعل .
سمر : ملك أسمعي كلام زوجك .
ملك : حسنًا ، الأن هل يمكن أن تتركني .
حازم : حسنًا .
ما أن تركها حتى ركضت نحو والدته و أمسكت بيدها حتى تتجه إلى الخارج .
ركض خلفها و طوقها بيده و صعد بها إلى غرفته و أدخلها و أغلق عليها الباب نزل إلى والدته وجدها مبتسمة للغاية .
حازم : ماذا حدث لك هل نمت كثيرًا أم ماذا ، نمت كم عام أمي .
سمر : بماذا تهذي أنت .
حازم : ما هذا التغير المفاجئ مع ملك ألم تكوني غاضبه منها .
تحولت نظرتها إلى الحزم .
سمر : ولازلت ليكن بعلمك .
أقترب منها و إحتضنها بشدة .
حازم : شكرًا أمي على كل شيء أحبك كثيرًا .
سمر : وأنا أيضًا أحبك كثيرًا بني .
************
وضع على فوهة المسدس كاتم للصوت ، و ملئة بالرصاصات .
كل ما يفكر به الإنتقام من ذاك الشخص الذي يبتزه .
وضع المسدس في جيب سترته الداخلي و أمسك حقيبة مليئة بالمال و توجه إلى الخارج .
تفقد هاتفه وجد به رسالة تخبره بمكان اللقاء فتوجه نحو المكان ، كان المكان خالى من السكان .
خرج من السيارة فوجد شخص يخفي ملامحه في سترته ذات غطاء الرأس و يقف أمام سيارة مضيئًا أنوارها .
نادر : مرحبًا بك ها قد ألتقينا أخيرًا لقد إنتظرت لقائك كثيرًا .
جلال : من أنت يا هذا .
نادر : معرفة من أكون ليست مهمة الآن أريد ما هو لي .
جلال : ستأخذه حينما تعطيني ما هو لي الأول .
نادر : لك هذا .
أقترب منه و أعطاه الذاكرة الومضية ، ثم أعطاه جلال في المقابل حقيبة الأموال .
جلال : ألن تفتحها .
نادر : لا تقلق أثق بك .
ثم أعطاه ظهره و توجه بالذهاب .
فأخرج جلال مسدسه من سترته و وجه نحو نادر .
جلال : هناك حكمة تقول لا تعطي ظهرك للعدو أبدًا .
نادر : ماذا .
فأطلق جلال الرصاصة من مسدسه لتستقر بجسد نادر .
فيقع على الأرض و تحاوطه دمائه من كل الاتجاهات كأنها تحتضن جسده .
ثم يتجه جلال بسرعة إلى سيارته و يعود إلى الفندق الذي يقيم فيه .
******
يمسك بحاسوبه المتنقل و ينهي عليه بعض الأعمال بينما هو مندمج هكذا يرن الهاتف الخاص به فيجد المتصل السيد مسعد .
سليم : السلام عليكم ، مرحبًا كيف حالك .
مسعد : و عليكم السلام ، بخير و الحمدلله و أنت كيف حالك .
سليم : الحمدلله بخير .
مسعد : أريد أن أدعوك لحفل زفاف إبنتي زينب الأسبوع المقبل ، يجب أن تأتي.
حينما يسمع ما قاله يشعر بأن دلو من الماء قد سكب عليه في يوم بارد يشعر بأنه يحترق .
يجيب بصعوبه و صدمه .
سليم : مبارك لها سأتي بالتأكيد سأئتي فهذا شيء يشرفني .
مسعد : حسنًا أتركك الآن ، فهناك الكثير من الأشخاص على أن أدعوهم .
سليم : حسنًا في أمان الله .
مسعد : في أمان الله .
و ما أن أغلق الهاتف حتى جلس صامتًا يحدق في الفراغ الذي يملئ قلبه و إلى أحلامه التي تحطمت .
*********
أمسك شاكر بشعرها و جرها خلفه مثل ما تجر الانعام .
ثم نزل بها السلالم جرا خلفه حتى توجه إلى سيارته القديمة ، ثم قادها إلى المكان الذي أتفق فيه مع شريف حتى يقابله .
بعد مرور بعض الوقت وصل إلى المكان المنشود و هي تجلس شبه ميته بجواره .
ترجل من سيارته فوجد شريف .
شاكر : مرحبًا يا محتال كيف حالك .
شريف : أين إبنتي .
شاكر : معي ، لكن أين أموالي التي أخذتها مني بدون وجه حق .
قام بإلقاء حقيبة له .
قام بفتحها وجد بها المال .
فتوجه نحوه و انتشل منه مفتاح السيارة و أعطاه مفتاحه .
شاكر : خذ هذه و إبنتك التي بداخلها .
نظر إليه شريف بغضب .
شاكر : لا تغضب هكذا حتى لا يصيبك داء السكري و أنا أخشى عليك كثيرًا .
ثم ضحك بسخرية ثم ركب سيارة شريف الحديثة الفارهة .
ثم عاد سريعًا نحو منزله في الحى القديم .
ذهب شريف إلي ابنته وجدها بين الحياة والموت لكن لازالت على قيد الحياة فأخذها و توجه نحو أقرب مشفى .
يصعد شاكر بسعادة غامرة إلى شقته و يطرق الباب فتفح له سعاد فيحتنضها بسعادة .
و يداخلنا إلى الداخل و يجلسان على الأريكة و يقومان بفتح الحقيبة و قاموا بإخراج المال ، فنظر إليه شاكر فوجد الأموال مزيفه و معها رسالة "أتمني أن تكون سعيد بثروتك المزيفة الجديدة ..
اه نسيت لقد وضعت لك هدية بسيطة بمناسبة زواجك من إبنتي ..أهرب "
فأخرج الأموال ليتفاجيء بوجود قنبلة موقوتة .
فيمسك بيد سعاد ليخرج بها ثم ...
يتبع ...
#هاجر_عبدالمتعال
#معزوفة_الألم
أنت تقرأ
معزوفه الألم
Acciónحينما يتخلى عنك اقرب الناس إليك !؟ و تصبح كلاجئ بين اهلك ! حينما تكون الذكريات القديمة هي ملاذك الوحيد ؟ و حينما لا تسمع أذنيك سوى معزوفة الألم ! هل ستسكتها ؟ ام هي تخنقك بين ألحانها !؟ #هاجر_عبدالمتعال