معزوفة الألم…
الفصل السادس والعشرون…
إنفجار مدوي صوت صداه يغطي على جميع الأصوات .
يعم الصمت على الجميع المشهد مهيب النيران تنتشر بسرعة البرق بحثًا عن أي أحد تلتهمه .
بعد انتهاء لحظه الصدمة قاموا بطلب النجدة حتى تفطئ النيران التي أشتعلت في الإرجاء .
جاء رجال الإطفاء ، في محاولة للسيطرة على الموقف .
بعد مرور ساعة أخمدت النيران و أُخرجت العديد من الجثث المحترقة .
حينما تنظر إلى الجثث بها جثث أطفال و سيدات و رجال و العديد لقد إحترقت البناية و معاها بنيات أخرى هناك بعض الناجين .
وسط الجثث المحترقة لازال في أحدهم نفس .
شاكر : س..ع..ا..د.. أ..ي..ن أ..ن..ت .
أقترب منه أحد المسعفين و نظر له بحزن .
الطبيب : من فعل هذا .
شاكر : ش..ر.ي.ف ن.و.ر ا.ل.د.ي.ن .
الطبيب : لماذا .
شاكر : للا.نتقا.م مني ب.ع.د أ.ن ك.ا.ن س.بب ق.تل عائ.لتي .
قام الطبيب بتسجيل كل شيء بواسطه كاميرا الهاتف .
الطبيب : أيها السيد تماسك قليلًا .
لكن مع الأسف إنتهى وقته في الحياة حتى هذه اللحظة .
مات و كان ممسكًا بيد حبيبته التى كانت دومًا في ظهره و بجانبه و تدافع عنه كانت كل شيء بالنسبة إليه ، كانت حياة و سعادة لقلبه لكن كل شيء ينتهي بلحظه ، و ها قد إنتهى كل شيء في ساعة قدر لا مفر لأحد منها .
الطبيب : لا إله إلا الله تعددت الأسباب و الموت واحد سبحان الحى الذي لا يموت ، أن لله و إنا إليه راجعون .
*********
تستيقظ بكل حماس و فتنظر بجانبها فتجده نائم فتقوم ببطء و تأخذ معطفها و تتسلل للخارج ببطء ، تمشي على أطراف أصابع قدمها .
ما أن تخرج من الغرفة حتى تركض مسرعة للخارج .
تراها سمر و هى تركض هكذا .
سمر : إلى أين .
ملك : أريد أن ألعب قليلًا فضلًا .
سمر : حسنًا لكن هل صليتي صلاة الفجر .
نظرت لها بحرج .
ملك : لا فأنا أستيقظت لتوي .
سمر : حسنًا صباح الخير هيا حتى تصلى ثم بعد ذلك إفعلي ما كل ما تريدين .
ملك : صباح النور ، حسنًا .
ذهبت إلى دورة المياه و قامت بالوضوء ثم إرتدت ثياب الصلاة و أدت فرض الله .
ثم توجهت إلى الخارج .
نظرت إليها سمر مجددًا .
سمر : ماذا إلى أين .
ملك : سألعب قليلًا و أعود .
سمر : حسنًا إحذري أن تصابي بالزكام .
ملك : حسنًا لا تقلقي لقد فعلت كل إحتياطتي و إرتديت معطفي و لبست قفازاتي الجلدية ، هل يمكن أن أذهب قبل أن يستيقظ و يمنعني .
فجأة وجدت رأس مقلوبه تنظر إليها ، فصرخت بتلقائية و وضعت يدها على قلبها .
ضحكت سمر على ما يفعله هؤلاء .
حازم : من يمنع السيدة .
ملك : لقد أخفتني كثيرًا .
أعتدل و وقف أمامها .
حازم : تخشين من استيقاظ من .
ملك : أنت ، لكن متي أستيقظت .
حازم : منذ أن تسللتي من الغرفة إلى الخارج .
نظرت إليه بغضب و نظرت إلى سمر .
ملك : أنظري أمي لا تجعلي هذا الشاب الوسيم يعرقل طريقي حتى لا يندم .
سمر : ههههه ، أيها الوسيم أبتعد عن طريقها و أترك الشبل الصغير يكمل طريقه ههه.
حازم : أنظر إلى الصغيرة أصبحت تهدد ههه .
ملك : أيها الضخم لا تسخر مني .
حازم : لا لن أفعل هههه .
وضعت يدها على فهما و تصنعت الدهشه ، و أشارت بيدها إلى الفراغ .
حازم : ماذا .
ملك : أنظر هناك .
حازم : لا أرى شيء .
ملك : أنظر جيدًا .
أعاد النظر بإمعان .
فركضت هى بسرعة للخارج .
فركض خلفها فأوقفه صوت أمه .
سمر : حازم أريد أن أتحدث معك قليلًا .
حازم : حسنًا لكن أعيد تلك المجنونة و نتحدث معًا كما تشائين .
و تركها و ذهب للخارج فوجدها جالسه على الأرض و تجمع الثلج الابيض على شكل كرة .
حازم : ملك توقفي عن هذا و هيا إلى الداخل .
قامت بألقاء الكرة عليه و ركضت بسرعة و هي تضحك .
حازم : هكذا إذا .
فأمسك الثلج و صنع كره و قذفها عليها .
ظلت تضحك و هي تقذف الكرات و هو يفعل و ظلوا يركضون خلف بعض في الحديقة .
كانت تراقبهم سمر من خلف زجاج النافذة تشعر بأنها مشتته ، و تشعر بأن تلك الصغيرة بدأت تخطو في قلبها كطفل صغير يخطوا خطواته الأولى تنظر إليها و إلى أبنها الذي يعود إلى عمر الطفولة حينما يكون معها ، لم يكن هكذا من قبل كان دومًا شخص جاد للغاية .
ظل حازم يلعب مع ملك حتى أصابها التعب من الركض .
ملك : يكفي .
حازم : أنت من بدأتي تحملي .
ملك : لنعقد صلح إذا .
حازم : أفكر .
ملك : رجاءًا .
حازم : لا تنظري لي نظرات الاستعطاف هذه ، موافق .
فقامت هي بقذف كره ثلج عليه ، فركض نحوها و حملها من على الأرض .
حازم : أنت مشاكسه ، لن أجعلك تلعبي هكذا مجددًا .
مطت شفتيها علامه على الاعتراض .
حازم : لا لن يحدث مستحيل ، لا تنظري إلى هكذا .
أخذها و ذهب للداخل وجد سمر تجلس على حالها .
سمر : هيا إلى مائدة الإفطار .
حازم : حسنًا .
أخذها و ذهبا و جالسا على المائدة ، و بدأ في الإفطار في هدوء .
فجأة بدون سابق إنذار إبتسمت ملك بسعادة .
سمر : ما الذي رسم البهجة على وجهك هكذا .
نظرت إليها ملك و السعادة تملأ مقلتيها .
ملك : وجودي بينكم ، شكرًا لوجودك امي شكرًا لأنك سمحتي لي بقول هذا لك ، شكرًا لوجودك أيها الوسيم .
أبتسم حازم على كلمتها تلك .
حازم : الشكر لله يا جميلتي .
إبتسمت له بسعادة كانت وجنتيها وردياتان من السعادة .
أرتسم حبه في قلبها و كل يوم يزداد تريد أن يتوقف الوقت و تبقي معه و بقربه .
نظرت في عينيه و شعرت أنها معه هو فحسب لا تشعر بأن هناك أي أحد آخر .
ملك : حازم أتدري منذ أن رأيتك و أنا أخشى أن يمر الوقت و يأخذك مني و تذهب مثل كل شيء يذهب مع الوقت ،
أنت أجمل شيء يمكن أن يحدث في حياة أي أحد ورثت طيبة قلب والدتك و جمالها و أعطيتني الحياة مجددًا .
صدق حديثها دخل قلوبهم ، و ظلت حيرة سمر تخف سريعًا .
سمر : صدقًا لم أحب وجودك في حياة إبني في البداية و ها أنت قد أمضيتي فقط يومين في حياتي و فتحتي قلبي لك ، فتخيلي ماذا يمكن أن تكوني فعلتي بقلب إبني ، بالمناسبة حازم بني يجب أن نقيم زفاف لك .
حازم : حسنًا أمي ، لنفعله بعد يومين .
سمر : حسنًا .
ظلت ملك صامته و سعيدة بما سمعت لأجلها زفاف سترتدي فستان زفاف .
******
يجلس في منزله و ابنته نائمة في غرفتها من شدة التعب .
شريف : لنرى أين أنت يا سيد نادر و نصفي حساباتنا المتراكمة .
يرن الهاتف ، كتب رقم مجهول الهوية .
يجيب بتردد .
شريف : أجل من المتصل .
الظابط : معك الظابط ** من قسم التحقيقات .
شريف : خير ماذا هناك .
الظابط : أرجو منك أن تأتي لأستلام جثمان إبنك .
شريف : إبني من .
الظابط : نادر شريف نور الدين لقد قتل بعيار ناري أتمنا أن تتوجه لمشرحة الجثث حتى تستلم جثمان إبنك .
ظل في حاله ذهول لكن لم يحزن فلقد أراد أن يقتله لكن السؤال الذي تبادر إلى ذهنه من أراد قتله .
*****
عاد جلال مجددًا إلى منزله و ظل يقلب في كل شيء كان يوجد فضائح و جرائم له كفيله بإعدامه رميا بالرصاص .
كل شيء حتى صور ميسا مع سالم وصلت له .
جلال : كيف هذا من هذا الشيطان .
ظل يصرخ و حطم كل شيء حوله .
يتبع…
#هاجر_عبدالمتعال
أنت تقرأ
معزوفه الألم
Acciónحينما يتخلى عنك اقرب الناس إليك !؟ و تصبح كلاجئ بين اهلك ! حينما تكون الذكريات القديمة هي ملاذك الوحيد ؟ و حينما لا تسمع أذنيك سوى معزوفة الألم ! هل ستسكتها ؟ ام هي تخنقك بين ألحانها !؟ #هاجر_عبدالمتعال