معزوفة الألم …
الفصل الثامن والعشرين ...
ملك : أنا آسفة لكن أنا تذكرت أمي كنت أفعل هذا معاها عندما كنت صغيرة اتمني لو تكون بقربي ، أتمني لو تعود و أعود للعب معاها مجددًا ، صدقني يا حازم لم أقصد أن أجعلك تغضب مني لكن هذا الطقس ذكرني بها ، لقد ماتت كنت طفلة كنت أريدها أن تكوني معي في كل لحظة .
ظلت دموعها تنهمر و هو فقط يستمع إليها .
ملك : كنت أريد أن أنام في بين يديها كنت أريد أن تكون بجانبي في زفافي في نجاحي في كل شيء ، نجاحي هه لم يجعلوني أكمل تعليمي حتى ، أتدري كانت تخبرني أن أبي يحبني لكن لم أشعر بحبه يومًا كان دائم الصراخ في وجهي و بعد موتها ألقى بي في الشارع و لم يلتفت و لم يسأل عن حالي يومًا .
أقترب منها و أحتضنها و ظل يمسح على شعرها حتي هدأت .
حازم : حبيبتي أنا هنا و لن أتخلى عنك أبدًا و دموعك هذه كفيله بجعلي أريد أن أحرق قلوب كل من أقترب منك يا ذات العيون السوداء ، بالإضافة أنا هنا و أمي هنا بجانبك و تحبك أتدرين ما فعلته معك اليوم لم تفعله يومًا في حياتها .
نظرت إليه بحماس .
ملك : حقًا .
حازم : أجل .
ملك : بالمناسبة اين والدك .
حازم : أبي توفي منذ سنه .
شعرت بالأسى عليه .
ملك : أنا آسفة لم أقصد أن أضايقك سامحني حبيبي .
أبتسم حازم و نظر في عينيها .
حازم : لم أكن أعلم أن كلمة حبيبي جميلة إلى هذا الحد إلى أن قولتها فأي سحر تمتلكين أنت .
ملك : بل قل لي أنت أي سحر تمتلك حتى تجعلني أعشقك إلى هذا الحد .
حازم : أمتلك سحر عينيك جميلتي .
ملك : هكذا إذا لقد سحرت عينيا .
حازم : لا بل عينيكي التي سحرت لقلبي و جعلته يدور حول نفسه ألف مره .
ملك : أنت جميل للغايه أيها الوسيم .
حازم : سيتوقف قلبي من فرط السعادة .
ملك : لا تقل هذا ليعطيك الله عمرًا فوق عمرك لتظل بجواري إلى أن أرحل .
قبل رأسها و أحتضنها كان نبض قلبهما عال لدرجة أنك يمكنك سماعة ، صوت قلبين يحبان بعضهما منذ الأزل و قد جمعهما القدر بعد غياب .
*******
في مخفر الشرطة…
يجلس الظابط مع محقق بسبب قضية نادر .
الظابط : السيد حازم سعيد سافر قبل الواقعة بعدة أيام بالإضافة في مكان الواقعة كان يوجد حقيبة بها أموال مزيفة و هذا يزيل الشكوك من عليه ، فلما قد يعطي شخص ما لرجل كان يهدد زوجته أموال ، بالمناسبة هو كان هنا أنا أتذكر لكن هناك من أخرجه بطريقة ما و قام بمحو الأدلة التي تدين نادر ، يبدو أن هناك أمر آخر غير هذا .
المحقق : في رأي يجب أن نذهب لمنزله و نلقي نظرة على أغراضه الشخصية ربما نجد بها شيء يفيدنا .
الظابط : أنت محق .
نادى على الجندي .
الظابط : تعال معي أنت و جندي آخر ذاهبون في مهمة .
الجندي : علم و ينفذ .
المحقق : بداخلي شكوك .
الظابط : ماذا .
المحقق : عائلة هذا الفتى عليها الكثير من الشبهات و كان هناك الكثير من الأشخاص يسعون خلفهم لكن دومًا كانت تمحى الأدلة بطريقة ما و ربما يصل الأمر إلى اختفاء الأشخاص .
الظابط : بالمناسبة كان هناك حريق حدث بسبب إنفجار قنبلة و قد قال أحد الأشخاص الذين ماتوا في الحريق قبل صعود روحه إلى السماء أن المتسبب وراء ذلك شريف نور الدين .
المحقق : هيا لنذهب إلى هناك سريعًا و أخرج أمر بإعتقال شريف نور الدين .
الظابط : حسنًا .
خرجا من المخفر و توجهوا إلى منزل شريف .
*******
في فيلا جلال ..
ملقاة على الأرض و على جسدها آثار ضرب قاتله .
جلال : انت الوحيدة التى تعلمين كل شيء عن حقيقة أعمالي فكيف يحدث هذا .
ميسا : أقسم لك لا أعلم .
قام بركل معدتها ، فبدأت بتقيأ كل ما بداخلها .
جلال : هل تظنين أنني سأصدق يا كذابه تحدثي من أين حصل ذاك الحقير على تلك المعلومات السرية غير صورك مع المرحوم سالم .
ميسا : ماذا هل مات .
جلال : أجل لقد وجدوا جثته ملقاة في شقته و قد قتله زجاج محطم لزجاجات خمر .
بدأت تبكي عليه .
ميسا : حبيبي مات أنت من قتله .
جلال : و لما أقتله وأنت قتلتيه بخيانتك له ، الآن ستخبرني كيف حصل هذا الصعلوك على كل تلك المعلومات و إلا سأجعلك تتعذبين حتى الموت و لن أجعل موتك رحيمًا .
ميسا : أقسم لك لا أعرف كيف حدث هذا .
ظل يضرب فيها حتى بدأت تنقطع أنفاسها .
فتركها و أمرهم أن يلقوها خارجًا .
*******
في القصر ..
أرتدي حازم ثيابه إستعدادًا للخروج .
ملك : إلى أين .
حازم : سأذهب حتى أحضر بعض الأشياء .
ملك : أريد أن أءتى معك .
حازم : لا .
ملك : أرجوك خذني معك يا حازم حبا بالله خذني معك .
حازم : حسنًا توقفي عن هذا ، أرتدي ثيابك بسرعة حتى نذهب .
إرتدت ثيابها و لم يتبق سوا الحجاب الذي لا تستطيع أن ترتديه بشكل جيد .
ملك : حازم هل يمكن أن تلف لي الحجاب .
حازم : حسنًا .
قام بلف الحجاب على رأسها بشكل جميل للغاية .
و أخذها و ذهب بها إلى الخارج .
ظل يقود السيارة فتوقف أمام محل بيع ازهار .
حازم : هيا انزلي .
ملك : حسنًا .
خرج هو أيضًا .
حازم : انتظريني هناك .
و أشار إلى شجرة حتى تقف تحتها .
ظلت تنتظره و تتابعه بعينيها لبعض دقائق ، فشردت ثم عادت مجددًا من شرودها ، فنظرت أمامها فلم تجده لقد كان هناك منذ دقائق .
شعرت بيد تلمس كتفها نظرت خلفها فوجدته ممسكًا بباقة من الزهور فأحتضنها حتى إرتفعت عن الأرض و أعطاها باقة الزهور .
ملك : شكرًا لك جميلة للغاية .
حازم : سعيد للغاية أنها نالت إعجابك يا أميرتي الجميلة .
التقطت بعض الصور سويًا و أخذها في نزهة جميلة و أركبها أرجوحة و ظل يلعبان لبعض الوقت .
حازم : هيا لنعود .
ملك : لا أريد .
حازم : نأتي مره أخرى .
ملك : حسنًا .
ظل يتحدثان كانت تتحدث بعفوية كبيرة و سعادة .
ثم أوقف حازم السيارة فجأة .
ملك : ماذا هناك .
حازم : أنظري هناك سيدة ملقاة على الأرض .
خرج من السيارة بسرعة ، و قامت ملك بطلب الاسعاف .
ملك : لقد طلبت الاسعاف .
حازم : حينما يصلون تكون السيدة لقت حتفها ، هيا حتى نأخذها إلى المشفي .
حملها و توجه بها إلى السيارة ثم توجه إلى المشفى .
كانت تنظر إليها ملك نظرات غير مفهومة .
حازم : ماذا هناك .
ملك : أشعر أني أعرف هذه المرأة .
حازم : هذا ليس وقت لما تقولين .
و صلا للمشفي بسرعة و أدخلها إلى الداخل ، و بدأ الأطباء في الإهتمام بها .
كان حازم قلق للغاية عليها .
حازم : يبدو أنها تلقت الكثير من الضرب لكن من يكون فعل بها هذا يا ترى .
ظلت ملك شاردة الذهن هذه الملامح تعرفها جيدًا .
حازم : ماذا هناك .
ملك : لقد تذكرت هذه تكون زوجة أبي ..
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال
أنت تقرأ
معزوفه الألم
Actionحينما يتخلى عنك اقرب الناس إليك !؟ و تصبح كلاجئ بين اهلك ! حينما تكون الذكريات القديمة هي ملاذك الوحيد ؟ و حينما لا تسمع أذنيك سوى معزوفة الألم ! هل ستسكتها ؟ ام هي تخنقك بين ألحانها !؟ #هاجر_عبدالمتعال