إعـلان

37 9 29
                                    

{بسـم اللّـه الـرحمٰن الـرحيم}

تركض في الأورقة المظلمة بأنفاس متقطعة،وهي تشعر بأن اقدامها قد تخدرت من شدة الألم،فهي مستمرت بلركض منذُ ساعتين ولم تتوقف قط، وتلك المجنونة-مهووسة الدماء- تلحق بها تمسك خنجراً مضرج بالدماء بقصد-نحر عنقها-، توقفت حينما وصلت إلى نهاية الممر،فوجدتهُ مسدود،ألتفته يميناً ويساراً فوجدت أنها قد حوصرت،نظرت أمامها فوجدت  ملاحقتها قد ضهرت من بين حلكة الظلام،اهتاجت أنفاسها واظطربت دقات قلبها خوفاً من الموت،وهي تفكر هل هذه هي النهاية

بدأ شريط حياتها يمر بسرعة في ذاكرتها،أمها،أبيها
واختها الوحيدة التي لطالما تمنة رؤيتها بخير،تتمنى رؤيتها الآن نظرة فقط قبل أن تموت،لكن لا،هي لن تستسلم،بكل تأكيد،ستقاوم حتى آخر نفس،لن تموت بسبب خوفها،ستواجه مخاوفها هذه المرة،حتى لو كانت آخر مرة

استقامت بوقفتها تحدق  -لمهووسة الدماء-  بشجاعة،
فرأتها بوضوح بسبب ضوء القمر المتسلل من النافذة،
شعر أبيض سحبت ألوانه،بشرة شاحبة ک الأموات،عيون حمراء دموية،ووجهها الممتلئ بالندوب وجروح تتسرب من خلالها دماء متجمدة

وبلحن عذب كئيب غنت -مهووسة الدماء-
«ﺳﻣﻌـتُ لحنً ﻋﺫﺑاً ﺭﻧان، ليس ڪَ كل الالحآن، داعـب مسامعي بحنان،ظننتهُ ﻧﮩايةً لكل الاحـزان، لكـن............»

توقفت عن الغناء وهي ترفع الخنجر عالياً
وقد التمع ببريق فضي أثر ضوء القمر الصادر من النافذة

ثم أردفت بذات الوتير«لم أكن أعلم بأن العازف هو الشيطـان»

كلمات أغنيه قذفة الرعب في قلب الأخرى،لكنها حاولت جاهدة بتمالك نفسها،واستعادة رباط جأشها وهي تقول بصراخ تردد صداه في الأورقة

«ماذا تريدين مني؟، لماذا تلحقين بي؟،واللنعة عليكِ ماذا فعلت بكِ»

لم تتزعزع الأخرى من صراخها،وإنما ابتسمت بخباثة،
وقد التمعة حدقتيها التي اقتبسة من الدماء لوناً لها
وقالت بنبرة الغنائية وبذات الوتير«أريد قرينكِ الشيطان»

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

~مقتبس من احداث الرواية~

توقعاتكــــم؟

سابتدأ كتابتها عندما انتهي من كتابة رواية
~هيلين~

دمتـــــــم بســلام💜✨

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 20, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اﻟﺣـآن اﻟﻣـوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن