في صباح الیوم التالي إستیقظ تشانیول باکرا کعادته للذهاب للعمل و علی غیر العادة لم یجد طاولة الفطور ولا حتی سارانغ کانت في الجوار، زفر بحنق فلابد أنها دخلت في نوبة إکتئاب مرة أخری مثل کل مرة یحاول فیها التعرف علی صدیق جدید،، حمل حقیبة عمله و کان یهم بالمغادرة لکن قلبه لم یطاوعه فنوبات إکتئاب سارانغ حقیقیة ولا یمکنه ترکها هکذا فهي أخته و الوحیدة من عائلته و لقد ضحت بالکثیر من أجله،، تنهد بیأس و قرر تحضیر طعام الفطور من أجله ثم أخذه علی صینیة صغیرة إلی غرفتها،، طرق الباب برفق و ناداها بعفویة : سارانغ هذا أنا هل یمکنني الدخول ؟
لم یصله الرد من الداخل فقرر الدخول بنفسه، کانت سارانغ مستلقیة علی السریر وهي تضم الوسادة إلی صدرها و تبکي بصمت،، توجه نحوها و وقف جانبا یسألها بهدوء : هل کنتي تبکین طوال اللیل بسببي ؟
أجابته سارانغ بصوتها الحاد و الباکي : أخرج من غرفتي لا تتأخر عن حبیبتك
جلس تشانیول علی طرف السریر و کانت تقابله بظهرها لیحدثها بلفظ رقیق : أن أحصل علی حبیبة لا یعني أني سأتخلی عنکي أنتي أختي الوحیدة و بمثابة والدتي أیضا من المستحیل لأي فتاة بالعالم أن تأخذ مکانك، أنا أقدر کل التضحیات التي قمتي بها من أجلي و أنا أحبك کثیرا لکن .. أنا أحتاج لحب من نوع أخر
سارانغ ببکاء حاد : إذن إذهب لحبك الأخر و دعني و شأني
تشانیول بحزن : ألا أستطیع الحصول علی حب کلیکما في الوقت نفسه ؟ أقصد أنتي أختي وهي الفتاة التي أرید تأسیس عائلة معها کل منکما لدیها مکانها الخاص في قلبي
رفعت سارانغ رأسها عن الوسادة و صرخت في وجهه بإنفعال باکي : و لما ترغب بتأسیس عائلة خاصة بك ألسنا عائلة ألا تکتف بي ؟
تشانیول بجدیة : کیف تقارنین نفسکي بها أختي أنتي أختي لا یمکنني فعل الکثیر من الأمور معك، أنا رجل و لدي رغبات أخری أحتاج لحب من نوع خاص
أجابته سارانغ بحزن و الدموع تنهمر من عینیها دون توقف : أنا أیضا تخلیت عن حبي من أجلك ؟ أنا کنت أحب مارك کثیرا لکني رفضته لأکون معك فلماذا لا ترفض حبك أیضا من أجلي
تشانیول بجدیة : لأنني
قاطعته سارانغ بصیاح حاد منکسر : لأنك لا تحبني کما أحبك أنا
رمت نفسها تحت البطانیة تبکي بشدة لیحدثها تشانیول بهدوء : لا أعلم إلی أي مدی تحبینني لکن ما أعرفه أني أحبك کأختي الکبری التي إعتنت بي و ضحت من أجلي و بمقام والدتي، وما أعرفه أیضا أني أحب جیسو ولا أرید الإبتعاد عنها، سأعرض الزواج علیها قریبا لذا حاولي أن تتقبلیها
ترك صینیة الطعام علی سطح الطاولة و غادر لتبعد سارانغ البطانیة عن وجهها و تتمتم بحدة : أنا لن أتقبل أي إمرأة غیري في حیاتك أنتي أخي أنا وحدي
أنت تقرأ
أختي المهووسة
Historische Romane" أعلم أنکي تحبینني أختي لکني رجل و أحتاج لنوع اخر من الحب أرجوکي إفهمیني " تشانیول