الفصل التاسع و العشرين

8 0 0
                                    

معزوفة الألم …
الفصل التاسع و العشرين …
يصعد الظابط وبرفقته المحقق و بعض الجنود حتى وصلوا إلى الطابق الذي يسكن به شريف .
ما أن فتح باب المصعد حتى وجدوا شريف و معه ابنته و معهم حقائبهم .
ما أن رأى شريف الظابط حتى ظهرت عليه علامات القلق و التوتر .
الظابط : السيد شريف معانا مذكرة إعتقال لك .
شريف : ماذا تقول .
و ألتفت حتى يركض ، فأمسك به الظابط و أمر بأعتقاله هو و أبنته و أخذهم لمخفر الشرطة .
ثم توجه هو و المحقق إلى الشقة ، كانت غير مرتبه و ظلا يبحثان عن أدلة .
ثم توقفوا أمام غرفة نادر ثم دخلا إلى الداخل .
وجدا جهاز حاسوب نقال و بجانبه دفتر فتحوا الدفتر فوجدا به بعض شفرات التجسس عاليه التقنية .
الظابط : من هذا الشخص و من أتى بهذه الأشياء .
المحقق : يبدو أن هناك ورائهم سر كبير أكثر من كونه صعلوك و سكير .
قاموا بفتح جهاز الحاسوب و دخلوا إلى الملفات الصوتية فوجدوا محادثات إبتزاز لبعض الأشخاص و تهديد بإذاء عائلتهم و كانت بصوت شريف .
و بعد ذلك دخلوا لملف الصور و الفيديو وجدا صور مخله لرجل الأعمال الشهير جلال نور الدين و أيضًا فيديوهات لأعمال مشبوهة و غير مشروعة و أيضًا صور لزوجته .
و ملفات كثيرة بها حقيقه أعمال جلال نور الدين ، و وجدا فيديو مقتل هبه على يد شريف .
الظابط : هذا الفتى لم يكن شخص عادي .
المحقق : يبدو أنه كان يبتزهم بهذه الأوراق التى في يده ، قد يكون أبيه أو عمه من قاما بقتله .
الظابط : ربما هو كذلك .
المحقق : هيا بنا من هنا .
أخذا جميع الأدلة و توجها إلى مخفر الشرطة .
******
في المستشفى ..
تجلس ملك بجوار ميسا التى لا تزال بين الحياة و الموت .
ملك : أتدرين كم من الليالي و السنين حرمت من بيت أبي و من ذكريات أمي القابعة في هذا المنزل .
بدأت تفتح عينيها ، و ما أن رأت ملك بجوارها حتى أصابها الفزع فقد كانت شديدة الشبه بوالدتها قدرية .
ميسا : قدرية .
ملك : لا لست قدرية .
يدخل حازم للغرفة .
ميسا : قدرية ألم تموتي .
يخرج حازم هاتفه و يبدأ يصور ما يحدث .
ميسا : أيتها المشؤومة هل عدتي حتى تأخذي روحي ، كيف هذا كيف تجلسين أمامي و أيضًا تبدين أصغر سنًا .
ظلت تحدق ملك بها بتعجب .
ميسا : لقد قتلتك بيدي كيف تجلسين أمامي هكذا .
ملك : ماذا تقولين يا امرأة هل أنت من قتل أمي .
ميسا : أجل قتلتها ، قتلتها و سوف أقتلك أنت أيضًا مثل ما قتلتها .
ملك : لماذا .
ميسا : كانت دومًا السيدة سيدة القصر التى تملك كل شيء تملك المال و الثروة و كل شيء .
ملك : لكن أمي لم تؤذيكي لما قتلتها .
ميسا : حتى أخذ كل ما تملكه أنا و ذاك الوغد لكن هو ضربني و أخرجني مثل الكلاب لكن سأنتقم .
فقامت من على السرير حتى تمسك برقبه ملك فتفادتها فوقعت على الأرض .
و حازم يراقب في هدوء ما يحدث .
ميسا : طلما أنا على قيد الحياة سأجعلك تعانين أنت و والدتك كثيرًا  .
ملك : لقد حرمتني من كل شيء من أمي و أبي لماذا جعلتني وحيدة و مشرده لماذا .
ميسا : حرمتك من والدك هه ، هل تعتقدين أن ذاك الوغد الذي يدعي جلال والدك .
صدمت ملك من الذي تقوله تلك المرأة .
ملك : ماذا تقولين يا امرأة أنت .
ميسا : لا تنفعلي هكذا لكن يبدو أنك لا تعلمين شيء ، والدك الحقيقي مات حينما كانت والدتك حامل بك في الشهور الأولي ، بعد ذلك ذاك الوغد أتى و تزوج أمك و أقنعها أن يغير إسمه لأسم والدك المرحوم حتى لا تشعري بإنكِ يتيمه و ينقصك شيء  نسب الوغد نفسه إليكم .
شعرت ملك بأن الأرض تضيق عليها .
ملك : إذا ماذا يدعى هذا الرجل من يكون .
ميسا : يدعى دراك ، أتدرين أشعر بأنه لم يبق لي الكثير سأفعل لأجلك معروف ربما ترحميني بعد موتي هه .
ملك : أكملي أرجوكي .
ميسا : هو و شقيقه الذي يدعي شريف و اسمه الحقيقي كين ، هما من أكبر المحتالين في هذا العالم ، لقد كنت شريكة دراك في أعماله كلها و انا الوحيدة التي اعلم حقيقتهم لقد كنت شريكة لهم في جميع أعمالهم و من ضمن أعماله قتل والدتك فلقد جلبت السم و هو وضعه .
ملك : لماذا تقولين الآن .
ميسا :لم يعد لدي شيء أخسره فلقد مات حب عمري الذي فعلت كل هذا حتى أخذ كل ثروة دراك و أعطيها له ، لكن دراك كان أذكى مني و كشف كل شيء و ألقى بي في الشارع .
ملك : هل أنت سعيدة الآن .
ميسا : لن أكون سعيدة قبل أن أراكي تحترقين .
أقترب حازم و نظر إلى عينيها و نظراته لا توحي بالخير أبدًا .
حازم : لا أحد سيحترق سواك أنت و ذاك الوغد هل تفهمين .
ملك : هل ما تقوله صحيح .
حازم : لا أعتقد أنها تكذب .
نظرت إليها ملك و بدأت في الصراخ.
ملك : لقد حرمتني من طفولتي لقد كنت أموت من البرد و الألم و الإهانة لقد كانوا يعاملوني أسوأ من حيوانهم الأليف .
ميسا : لا تلموني هكذا من فعل بك هذا دراك الذي إحتال عليك و قال لك إنكِ أبنته .
ظلت ملك صامته لا تحرك ساكنًا من الصدمة .
قام حازم بطلب الشرطة و جعلهم يرون الفيديو الذي سجله لميسا ، فألقوا القبض على ميسا و أصدروا قرار بالقبض على دراك .
ملك : هل يمكن أن أذهب حتى أراه .
حازم : تذهبي إلى أين .
ملك : أريد أن أراهم و هم يلقون القبض عليه .
حازم : لا يمكنك الذهاب إلى هناك هذا سيكون خطير للغاية عليك .
************
يجلس دراك و بيده زجاجه من الخمر و معه سيجار و معه حقنه هيروين ، أمسك بالحقنه و أخذ يبحث عن عرق و وضع هذا السم البطيء بداخله ، فلقد كان يجعله يشعر بالسعادة ، و كان هناك بعض أوراق الكوكايين أخذ ورقه و بدأ يمضغ بها .
دراك : من القوى في هذا العالم دراك ، انا الرجل الذي لا يقهر .
ظل يحطم في الأشياء من حوله و يحطم في الزجاج حتى أدمت يده لكن هو فاقد للشعور بالألم و ظل يضحك بسعادة .
تسللت قوات الأمن بهدوء و ألقت القبض على حراسة دراك ثم بعد ذلك دخلت إلى الغرفة التي يصدر منها صوته و هو يصرخ و يحطم و يبعثر كل شيء مثل مجنون .
قاموا بكسر الباب فهجم عليهم فقاموا بتقيدة .
و أتجهوا به نحو مخفر الشرطة .
ظل يصرخ بهم و يهذي و يقول حديث غير مفهوم .
دراك : هل تعلمون مع من تعبثون .
الظابط : دراك أيها الخسيس أن لم تصمت ستندم .
ما أن وصل للمخفر حتى أخرجوه من السيارة .
دخل إلى المخفر معهم لكن كاد قلبه يتوقف من هول الصدمة .
دراك : قدرية لقد قتلتك بيدي كيف تقفين أمامي أيتها اللعينة .
أقترب حازم منه و صفعه صفعه مدويه .
دراك : من أنت حتى تمد يدك على ، أعدك بأني سأقطعها لك أعدكم كلكم بموت مهين .
حازم : حازم سعيد أصمت يا هذا و إلا جعلتك تلقى حتفك .
أقتربت منه ملك .
ملك : كنت أعتقد طوال هذه السنين أنك والدي كنت أعتقد أنك ستأتي لتأخذني من ذاك السجن اللعين لكن تبين أنك لست أبي لماذا لم تخبرني بالحقيقة .
دراك : أنت ساذجة مثل والدتك .
قامت بصفعه .
ملك : لا تذكر إسم والدتي على لسانك القذر .
دراك : سأجعلك تندمين أعدك .
حازم : لو إستطعت إخراج نفسك من هنا  نلتقي .
ظل يصرخ مثل المرأة و أخذه الظابط و الجنود و ألقوه داخل الزنزانة بجوار ميسا .
عاد ملك و حازم إلى القصر و ملك لم تفق من الذي حدث كأنها في حلم .
ما أن رأى دراك ميسا حتى إشتعل غضبًا و  قام بالاعتداء عليها مجددًا بالضرب .
دراك : هل أنت من قولتي لهم سأنتقم منك صدقيني .
ميسا : و أن فعلتها ستأتي خلفي بعد أن يقوموا بإعدامك .
و ما أن سمع الجندي صوتها و هي تصرخ حتى بدأ في محاولة فتح الباب لكن كان بيده الكثير من المفاتيح .
و أمسك برقبتها حتى إختنقت و لقت حتفها .
و ما أن وجد الجندي المفتاح الصحيح حتى وجد دراك قتل ميسا .
الجندي : ليأتي أحد ما بسرعة لقد قتل السجين رفيقته .
تقدم دراك نحوه في محاولة للاعتداء على الجندي فقام الجندي بضربه ضربه واحده في رقبته فأغمى عليه ..
يتبع …
#هاجر_عبدالمتعال

معزوفه الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن