الجو كان متوتر بين الاتنين:
-هتدخلي طب يا مريم
=مش هدخل يا ماما، انا هدخل فنون جميلة
-لا يا مريم انتي جايبة مجموع عالي يدخلك طب ليه متدخليش
=يا ماما، يا ماما انا حلمي أكون فنانة وبعدين مجموعي ملوش علاقة بالكلية اللي انا عايزة ادخلها
-هي كلمة واحدة هتدخلي طب ومفيش غير كدا
=والله كدا ظلم انتوا دخلتوني الثانوية البريطانية غصب عني وقولت ماشي مش مشكلة بيعملوا كدا قعدتوا تذلوني باللفلوس قولت مش مشكلة بيعملوا كدا عشان اذاكر واجيب درجات عالية بس كدا كتير دا مستقبلي وانا حرة فيه
-وانا مش هسمح للناس تقول علينا حاجة
=يادي الناس، يقطع الناس على سنينهم السودة_
لسة مكملتش كلامها ولقت كف نزل عليها وقعها عالارض
-اتكلمي باحترام وايه رايك بقى مش هترسمي تاني
ونزلت ورزعت باب الاوضة وفي الوقت دا سمعت صوت المنبه عشان تصحى فتحت عنيها بخضة واتنهدت بقلة حيلة وقامت دخلت الحمام
--------------------------------------------------------
استووووووووووووووووب
-مريم عيسى، 27 سنة، جراحة أمها وابوها متوفيين عايشة لوحدها في شقة على قدها في القاهرة بتكره الرجالة محجبة وملتزمة من الاخر، قصيرة شوية وشعرها بني غامق بلون الشكولاتة وعنيها واسعة ولونها عسلي فاتح وعندها نمش خفيف ورموش طويلة وشفايفها مدورة ووردية بشرتها بيضة وخدودها وردية وجسمها رفيع اوي
-----------------------------------------------------------
طلعت من الحمام لبست جيبة سودا وبلوزة بيج وطرحة طوبي وكوتشي طوبي واخدت شنطتها ونزلت على العربية بتاعتها ومشيت راحت على مستشفى تقدم فيها. دخلت المستشفى وراحت عند السكرتيرة.
مريم: لو سمحتي انا كنت جاية اقدم على شغل هنا في المستشفى.
السكرتيرة: طيب حضرتك جاية تقدمي على شغل ايه؟
مريم: جراحة مخ واعصاب.
السكرتيرة: تمام بس مش هينفع انهاردة عشان صاحب المستشفى تعب فجاة ولسه ابنه هيستلم شغله بكرا بس انا ممكن احجزلك معاه معاد.
مريم: ماشي.
السكرتيرة: ممكن تقوليلي اسمك ورقم تليفونك؟
مريم: اسمي مريم عيسى ورقم تليفوني (...........).
السكرتيرة: تمام كدا يا مريم هبقى اتصل عليكي اقولك على معاد المقابلة.
مريم شكرتها ومشيت وهي خارجة من الباب خبطت في حد.
مريم: مش تحاسب يا بني ادم انت؟!
-: الله وانا مالي؟ انتي اللي مش شايفة قدامك.
مريم: نعم يا روح امك انت هتستعبط يالا.
-: لمي لسانك دا انتي بتبجحي وانتي الغلطانة مش كفاية كبيتي القهوة على هدومي.
مريم: والله مش انا اللي قولتلك اشرب قهوة وانت ماشي.
وسابته ومشيت وهو متغاظ وراح عند السكرتيرة بهيبته وأول ما شافته وقفت احتراما ليه.
السكرتيرة: أستاذ محمد جضرتك جيت انهاردة ليه؟
محمد: وانتي مالك اجي انهاردة ولا مجيش.... جبيلي كل الملفات المستعجلة وابعتيهم على مكتبي.
السكرتيرة : مش قصدي يا فندم... حاضر هبعت كل الملفات لحضرتك .. اه وفي مقابلة عمل لجراحة مخ واعصاب اخليها انهاردة ولا بكرا؟
محمد: لا خليها بكرا عالساعة تمانية ونص.
السكرتيرة: حاضر يا فندم.
وهو مشي ودخل مكتبه وطلع تليفونه واتصل على حد.
محمد: ايوة يا عز الزفت تعالى عالمستشفى وهاتلي معاك هدوم جديدة.
عز: ايه يعم بتكلمني زي ما أكون قاتلك قتيل.
محمد: يا بني اخلص هحكيلك بعدين جيب انت الهدوم وتعالى.
عز: ماشي يا عم.
وقفل معاه وقعد يشوف الملفات.
-------------------------------------
استوووووووب
محمد اشرف المناوي 29 سنة رجل اعمال مشهور وابن صاحب اكبر الشركات في مصر عايش في فيلا مع امه وابوه واخته واخوه التؤام على طول هادي وملوش في جو البنات شعره اسود كثيف وعينه خضرا وعنده دقن خفيفة طويل وجسمه رياضي وبيهتم بصحته من الاخر يعني كدا وسيم اوي.
--------------------------------------
شوية ودخل حد عالمكتب وبصوت عالي:حمادة حبيب قلبي عامل ايه؟
محمد: ايه يبني الدخلة دي؟
عز: الله بسلم عليك وبعدين مالك كدا؟ متعصب كدا ليه؟ عمري ما شوفتك متعصب من أيام الحرب العالمية.
-------------------------------------
استوووووووووووووب
عزالدين اسر المنشاوي، 29 سنة ، رجل اعمال ناجح وزميل في كل شركات المناوي ، اعز أصحاب محمد بيحب الضحك والهلس بيعاكس أي حاجة اخرها تاء مربوطة ابوه متوفي وعايش مع امه في فيلا لوحدهم شعره كثيف وعينه رمادية جسمه رياضي واي بنت تتمناه.
----------------------------------------
محمد: أبو خفة دمك يا شيخ.
حكاله محمد عن اللي حصل معاه وهو بيبدل هدومه في اوضة في المكتب.
عز: ياااه اول مرة حد يعصبك لا وكمان بنت.
محمد: شوف انا بقولل ايه وانت بتقول ايه؟!
عز: سيبك انت، حلوة؟
محمد وهو مش فاهم: مين دي اللي حلوة؟
عز: يابني البنت اللي عصبتك.
محمد: هو انت مبترحمش؟! طوب الأرض وبتعاكسه!
عز: الله، هو انا خسران حاجة؟! بجد حلوة يعني؟
محمد وهو بيفتكر اللي مريم قالتهوله وتصرفها اللي وصفه بالوقح اتعصب اكتر
عز: للدرجادي عصبتك؟ لا انا لازم اروح واقابلها مخصوص واشكرها وبالمرة اخد رقمها.
محمد بصله بحدة: متجبش سيرة البني ادمة دي قدامي تاني.
عز: خلاص احنا اسفين يا صلاح.
محمد وهو بيحاول يهدا: سيبك منها ويلا نشوف الشغل خد شوف الملفات دي.
وزقه من عالمكتب ووقعه عالارض.
عز: اااااه..... انا عملتلك ايه طاه؟
-----------------------------------------------
عند مريم
طلعت من المستشفى وهي بتشتم.
مريم لنفسها: هو يوم باين عليه من اوله.
وركبت عربيتها ومسكت تليفونها وبصت فيه لقت تلاتين مكالمة فايتة من واحدة اسمها توته.
قالت لنفسها: نهار اسوح دا انا هتشلوح انهاردة.
لسه بتفتح تليفونها لبقت رقم غريب بيتصل فتحت عليه.
مريم: الو مين معايا؟
-: الو انسة مريم دي انا السكرتيرة بتاعت المستشفى اللي حضرتك قدمتي فيها.
مريم: ايوه خير في حاجة؟
السكرتيرة: لا خير ان شاء الله انا بس اتصلت عشان أقول لحضرتك ان معاد المقابلة بكرة الصبح الساعة تمانية ونص.
مريم: اوك شكرا.
قفلت معاها وراحت طلبت رقم واتصلت.
مريم: اشهد ان لا اله الا الله.
حطت الموبايل جنبها وشغلت العربية وأول ما بدات تسوق في صوت طلع من التلفيون.
-: انتي يا كلبة يا حيوانة يا بقرة براس بطة بقى انا اتصل عليكي تلاتين مرة ومترديش ليه يا هانم؟! ماشي يا مريم يا بنت عنيات.
مريم وهي سايقة: خلصتي؟! بصى بقى يا توته___
قاطعتها بعصبية: متقوليش يا توته وانا متعصبة.
مريم: ماشي يا ست حبيبة حلو كدا؟ انا يا ستي موبايلي كان سايلنت عشان كان عندي مقابلة عمل انهاردة وانا أصلا موبايلي دايما سايلنت وبعدين مش هتبقي انتي وهو عال__
سكتت ومكملتش كلامها.
مريم لنفسها: نفسي في مرة افكر قبل ما أتكلم.
حبيبة: هو؟ مين دا يا بت؟ انتي بتكلمي ولاد من ورايا؟! ااااه يا كلبة طب دا انا اختك وصاحبتك..... طب اعزميني على فرحكوا طاه.
مريم: نهارك اسود انتي جوزتينا امتى؟! ايييه مسورة واتفتحت مفيش حاجة من الكلام دا كله حصلت او هتحصل.
حكتلها كل حاجة حصلت.
حبيبة: يااااه يا بنت الايه كل دا من ورايا؟! زي الروايات بالظبط.
مريم: يادي الروايات اللي لحست دماغك.
حبيبة: وهو في احلى من الروايات المهم الواد حلو كدا ولا ايه؟
مريم بصويت: ياختااااااي عليا من بدري يا بنتي هو انتي عالطول راشقة لاي ولد كدا؟
حبيبة: ياختي اتنيلي ملكيش دعوة انتي الواد مز ولا ايه؟
مريم: لا يا ستي الواد شكله عادي جدا.
حبيبة: يبقى حلو ومز جدا اوصفيلي شكله كدا؟
مريم: امري لله هو عينه تقريبا لونها اخضر وشعره اسود وطويل كدا دا كل اللي انا فاكراه.
حبيبة: كل دا وعادي دا باينه واد مز ايل من بتوع الروايات.
مريم: ماشي يا ام رواية كنتي بتتصلي ليه؟ مظنش انك كنتي بتتصلي عشانه.
حبيبة: اه صح كويس انك فكرتيني عندي ليكي حتة مفاجاة .... انا راجعة مصر الأسبوع الجاي.
مريم: لا بجد؟! دا انا ادبح نملة واوزعها على اهل المنطقة.
حبيبة بضحك: لا بتكلم بجد يبقى تعالي خدينا بقى من المطار بقى.
مريم: اوك يلا باي.
حبيبة: باي.
قفلت معاها وكملت مشي بالعربية.
------------------------------------------------
استنوا بقى نعرفكوا على حبيبة
حبيبة عمرو، 27 سنة دكتورة أطفال وصاحبة مريم من أولى ابتدائي عايشة مع أمها وابوها واخواتها التلاتة في شقة في القاهرة وبيسافروا كندا يقعدوا مع ابوهم في الصيف وينزلوا مصر عشان الكليات بتاعت اخواتها، حبيبة نفس طول مريم بشرتها بيج شوية وشعرها اسود وعنيها بني فاتح ومحجبة، زي مريم في كل صفاتها ومختلفين في حاجات بسيطة ايه كماان ؟....اممممم نسينا ايه تاني؟ اه صح توته يبقى اسم دلعها من جدتها ومريم بس.
---------------------------------------
مريم قعدت تلف في الشوارع بالعربية لحد ما الليل دخل وبعدين راحت على سوبر ماركت تشتري شوية حاجات منه وخرجت حطت الحاجات في العربية ولسه هتركب شافت واحد غلبان قاعد بيمد ايده للناس صعب عليها فرجعت المحل تاني جابت شوية فواكه ومايه وكام سندوتش وحاسبت عليم وخرجت برة وراحت عند الراجل الغلبان وعطته الكيس.
مريم: اتفضل يا عمي.
الراجل بصلها بامتنان واخد منها الكيس.
الراجل: شكرا يا بنتي ربنا يرضى عنك.
مريم ابتسمتله بهدوء ومشيت بالعربية بس في حد كان واقف بعرابيته وشايف الموقف كله باهتمام وبعدين مشي لما مريم مشت. مريم وصلت بيتها وحطت كل حاجة مكانها وراحت اخدت دش ونامت بسرعة من تعبها.
------------------------------------------------
هنزلها كل سبت ان شاء الله
أنت تقرأ
أوقَعتَني في غرامك
Romanceهي كارهة للرجال وعنيدة لكنها أيضا غامضة. وهو وسيم وهادئ وثري لكنه جدي وعملي جدا. هي تراه متكبر ومغرور ولا يختلف عن بقية الرجال . وهو يراها ذات لسان سليط وفتاة مزعجة لا يمكنه تحملها. كل منهما يكره الاخر ولا يفترقان الا والشجار سيد الموقف... يختلفان...