6|| ما زلت اغوص

14 1 0
                                    

كان المحقق فرحاً بأيجاده لخيط يقربه من كشف ملابسات تلك الجريمة، فالآن يمكنه أن يحقق مع كل افراد ذلك النزل من اصغرهم لأكبره.

وضع الزجاجة في جيبه و وجه كلامه ذوي الاقدام الصغيرة:

_يا اطفال، هل يمكنني أن اكلفكم بمهمة خطيرة و مهمة؟، هل انتم اكفاء للمهمة؟ ام أنكم جبناء؟، اعدكم بشراء وجبة طعام و الواح شوكولاته أن نفدتم الأمر، هل نحن فريق؟.

"نعم!" اجاب أحد الأطفال بحماسة و تلألأت عيون البقية معبرة عن حماسها و وتأيديها للفكرة.

بعد أن اعطى تعليمات المهمة للأطفال المشردين و حدد لهم الوقت، توجه نحو النزل، عندما دخل حديقة النزل، صادف أحد العاملين في النزل، كان كبيراً في السن و قد اصطبغ رأسه شيباً.

"مرحباً يا عم". قال المحقق.

_اوه مرحباً بحضرة المحقق، كيف يمكنني مساعدتك؟.

_لقد كنت متجهاً الى النزل و رأيتك فقلت ان آتي و اضيع بعض الوقت بالحديث معك، كيف حالك؟.

_لأصدقك القول، انا سعيد لكون ابنتي قد الحت علي لأذهب الى الطبيب في يوم حدوث الجريمة، اذ بفضل ذلك انا خارج الشبهات الآن.
قالها و السعادة تملئ نفسه. ليكمل:

_بالحديث عن ذلك، ايوجد شخص محدد تشك به؟.

_لا، لا يوجد، تلزمني بعض المعلومات.

_اتفهمك، اذ انت لم تعش معهم من قبل، على عكسي.

و كيف تراهم من تجربتك؟.

_اعني ان هناك اختلافاً واضحاً في شخصيات كل فرد منهم، اذ هم خليط من شخوص متناقضة الشخصية، أُتي بهم و وضعوا تحت سقف واحد.

_و كونك طرفاً محايداً، من بين الستة المشتبه بهم، من برأيك قادرٌ على تنفيذ الجريمة؟. قالها بنبرة تحثه على الاسهاب في الشرح.

_لنرى، "تانيا" اذ على الرغم من هدوئها الا انها تنقلب لقطة شرسة اذا ما احست بخطر، هي من نوع النساء اللاتي لا يخفن شيئا و لا يخجلن من الدفاع عن حقوقهن.

قد تكون "باتريشا لين" مندفعةً و متحمسةً و لديها طاقة لا تنضب من الثرثرة، الا ان لديها قلباً طيباً، و لا اجرؤ على الشك بها.

و لديك تلك الفتاة الجديدة قريبة "ميغوري" ذات الملابس الغريبة "فالوري فلورنت"، لكني لا أظن أن احداً سيبيعها سماً و هي بتلك الملابس، أعني من لن يشك بها؟.

من حقاً لديه فرصة شراء سم، هو "براين سبارت" و ذلك عائد لسمعته و صورته الجيدة في البلدة، و "تومي" لكونه يدرس الطب.

_فهمتك، لديك وجهة نظر، لكن هل كان للضحية أي اعداء؟.

_لم يسبق ان حدثت مشاجرة كبيرة بالنزل، لكن "ميغوري" نفسه كان مبذراً و وضعه لا يعجب السيدة "غريس".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَنْ طَرَقَ بَابَنَا؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن