﴿الـفَـصل الـسّـادس﴾

27.1K 1.4K 140
                                    

الْفَصْلُ السَّادِسُ
﴿نُقْطَةٌ وَ بِدَايَةُ السَّطْرِ﴾

تاريخ تنزيل الفصل:- 15 يوليو 2020

في اليوم التالي صباح جديد حل على الجميع بما فيهم عائلة الراوي ليبدأ أول سرداب في الفتح لكشف الأسرار، ومن منا لا يحمل سر في حياتـه؟!، خرج يـم من سيارتـه و هو يحمل سلا بين يديه نائمة مستسلمة تمامًا بين يديه بفعل الحقنة المرخية للأعصاب التي حقنها بها الطبيب حرصًا على سلامتها طوال مشوار سفرها من العاصمة إلى الاسكندرية، كانت كـ العصفور بين يدي صقر، ناعمة، رقيقة هشة تمامًا، بفستانها الأبيض الذي يتطاير مظهر قدميها البيضاء الناعمة و يبدو أنها ناقشه

على قدميها بشكل طولي جملة عبثية ذكرت بأحدى أفلام الكرتون "سمبا" و بالتأكيد ليس وشم! بينما خصلات شعرها منسابة على وجهها تداعبها ترغب في ايقاظها لتمتع نفسها من رؤية جمال تلك البندقيتين اللامعة بلمعة طفولية مُحببة رغم أنها في بداية عقدها الثاني بينما القى لها يـم نظرة خاطفة يحاول فهم لما يهمه أمرها لذلك الحد، لما يشعر أنها هى، لما أحس بالمسئولية تجاهها عقب سماع قصتها المؤسفة مع عائلة معقدة حيث كانت هي الغزال الشارد في غابة مليئة بالذئاب فأخذ كل واحد منهم استغلال الفرصة ينهش في لحمها حية!! أغمض مقلتيه لبرهة يحاول استعادة توازنـه و يبدو أن القادم ليس بهينٍ خاصةً بعد ما تعلم عائلتها بخبر إخفائها، قربها من جسده يشتد من يده الملتفة حول خصرها و لأول مرة في حياته هو الذي يبادر بلمس امرأة أو التقرب من واحدة بذلك الشكل لطالما كان حلم فتيات عائلات أقل ما يقال عنهن ملكات جمال و ذلك لوسامته التي لا يختلف عليها اثنان و قوة شخصيته فالحصول على البحر بجلالة قدره تعني صفقة العمر لأي أحد، أبن عائلة متعارف بها حسن الخلق، و الغناء الفاحش غير جماله المائل للأوربي بمقلتيه القاتمة دائمًا لتعكر مزاجه، غير أن علاقته النسائية معدومة حرفيًا فهو طوال عمره كان مسؤول فلم يكن كـ أقرانه من الشبان الذين يتعارفون على فتيات و قضاء ليال في مكلمات طويلة فكان يعتبر الأمر سخافة تاركًا كل ما يريد فعله عندما يتزوج فيفعل مع امرأتـه ما حلم به كي يكون له مزاق خاص و حتى لم يقضِ ليال عابرة مع إحدى الساقطات مقابل مال رغم قدرتـه على فعلها و لكن تمسكه بقواعد حاوط بها نفسه كي لا ترد له مع ابنته أو زوجته يومًا غير ذلك خوفـه من الوقوع في المعصية اكبر ما يشغل تفكيره بعيدًا عن أي شيء آخر لذلك فهو صعب المنال فيطلقون عليه لقب مُغتر بحسن شكله!! الا يمكن أن يلقب بمفهوم آخر يُسمى الخوف من عصيان الله ليس مُتدين هو و هو أبعد ما يكون عن هذا و لكن هناك حدود لا يجب تخطيها أبدًا إذا كان لفتاة أو لرجل فهو تعود في عائلته على ذلك و لكن هل لأن السائد أصبح سيء فالجيد بقى عيبًا و غرورًا!! اجفل من شروده على أنظار الحراس التي تكاد تتأكله لمعرفة من تلك الحسناء التي حظيت بالفرصة الرائعة تلك لتتوسط أحضان الطوفان، غمغم بلهجة فاترة غير مهتم للفضول المنبثق من أعينهم قائلًا:-

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن