15.7.2020

3 1 0
                                    

ماذا عساي أن أقول سوى تأتي المصائب تباعاً، الواحدة تلو الأخرى، تقتل القلب حتى لا يبقى منه شيئاً. فكيف لفتاة لم تبلغ سوى الثمانية عشر خريفاً أن تكون بمنظر ثلاثيني وعقل ستيني؟ أشعر اليوم وكأن همومي قد أزهقت روحي.

لا وجود ليوم مثالي، مع كل يوم يمضي أستحضر هذه الكلمات واستذكرها جيداً، من كان ليظن أنها على ذلك القدر من الصدق والواقعية؟ فبعد أن بدأته بحوار لطيف إلى أغلى من في حياتي الآن، انتهى بي المطاف وهو يطلب مني أن أغلق فاهي معلناً رغبته الواضحة أنه لم يعد يستطع أن يحتمل أقوالي وانفعالاتي، أكنت قاسية معه؟ أم أنني لا استحق كل هذا الحب؟ لم خلقت وأنا على هذا القدر من السلبية؟ لم خلقت وأنا لا استطيع أن أجلب لي شيئاً سوى الحزن؟ لما لم استطع أن أكون هناك عندما احتاجني؟ لما لم لست مثالية بالنسبة إليه؟

لم أنجز العمل الذي أردت أن انهيه اليوم، على الرغم من اني قد بدأت مبكراً إلا أن من أعمل معه قد اضطر ليوقف العمل وكما أني قد رأيتها فرصة مناسبة لأحادث من يعز على قلبي فيها، إلا أنها كانت فقط مأساة وألم، وفترة صامتة مطولة بيننا، فجوة لن يستطيع الزمن إصلاحها، هل انتهينا يا ترى؟ لم تنجح في الحب أو العمل، يبدو الأمر مشرفاً جدا لتضعه على سيرتها الذاتية، انفعالية، عصبية، دائمة الانشغال، لا تثق في الناس، كثيرة التفكير والتدقيق في اتفه الملاحظات، فاشلة في الحياة المهنية والعاطفية بالإضافة إلى أنها ذات علاقات متزعزعة مع أهلها، لتكتمل قطع الأحجية الناقصة وترسم أكبر مهزأة في التاريخ، لا يكفي أن أجعل علاقتي مع من أحب ضعيفة كالزجاج، لا بل جعلت علاقتي مع أمي أقرب للانعدام، إلى أي حد أنا كارثة لم يكتب لها السكينة والحياة؟

ها أنا الآن استلقي على سريري ودموعي تنزلق بين كلمات الأغاني المنبثقة من سماعتي، الجأ إلى الأغاني، دائما إلى تلك الالحان التي اتمنى ان تزيح عني همومي، تتراقص يمنة ويساراً وتنزلق بعيداً عن عقلي، يقال أن احتمال إصابتك بجلطة في القلب يزيد عندما تنام وأنت حزين، ربما هذه المرة... وبشكل فعلي لربما هذه المرة سأنجح ولن أبصر النور مجدداً...
.
.
.
.
So..
لأي حد ما فاهم، حعامل الكتاب على أنه مذكرات لي أوثق فيها أحداث يومي لأني أخاف أدخل مرحلة الإكتئاب مرة ثانية وكل شي بيحصل معاي بيأكد إني حدخلها... مافيهو شي مميز مجرد أحداث عادية وافكار عادية وسيناريو ممل قد سكون المعظم بيمر فيه إلا أنه عندي أنا شي كبير جدا. فرفقاً رجاء بأحكامكم عليه....

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 14, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

عندما تبلى الأوراقWhere stories live. Discover now